في إطار العلاقات الأزليه التي تربط البلدين والشعبين السوداني و المصري الشقيق والمرحله المهمه والفاصلة التي تشهدها المنطقة بأكملها والتي تحمل تحديات كبيره وافاق واسعة للتعامل في المستقبل ، أعلن الدكتور محمد شعلان رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي انه تم تلبيه طلب مركز الخرطوم للعنايه بالثدي بالخرطوم في إطار التعاون مع دولة السودان لإعداد خطة لتدريب الكوادر الفنية والبشرية والطبية و تبادل الخبرات الفنية فيما يخص نشر الوعي بصحه الثدي والخدمات التأهيلية للمرضى ، وإستقبال المؤسسه المصريه للمرضى السودلنين بالقاهرة . و يؤكد الدكتور محمد شعلان على ضروره تفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجهتين المصريه والسودانية بإعتبار مركز الخرطوم للعنايه بالثدي من المؤسسات الصحية غير الربحية الفريدة في تقديم خدمات الإكتشاف المبكر والتشخيص والعلاج والتأهيل لمرضى سرطان الثدي . كما يضيف أن الثقافة المجتمعية لمصر و السودان تضع بعض العراقيل أمام زيادة فرص الشفاء من مرض سرطان الثدي ومنها معوقات الخضوع للكشف والعلاج المبكر والخوف من إكتشاف المرض والرهبه من العلاج وكذلك الخوف من إستئصال ملامح الأنوثة واحتمالية فقدان الشعر نتيجة العلاج . وقد أوفدت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عبير المرشدي منسقة البرامج بالمؤسسة إلى مركز الخرطوم للعنايه بالثدي بالسودان للمساهمة في التدريب على كيفية تنظيم حملات التوعية الصحية والوصول إلى الفئات المستهدفة في المجتمع السوداني وكيفية تشجيع الرجل لزوجته ودعمه لها للحفاظ على إجراء الفحص الطبي وأشعة الماموجرام بصفة دورية. و أشارت الدكتوره هنيه فضل مدير مركز الخرطوم للعناية بالثدي انه المستشفى الوحيد في السودان المتخصص في معالجة أمراض الثدي وهو غير ربحي و تخضع المريضات لفحص و تشخيص و معالجة متكاملة يجريها الأطباء متعددو التخصصات حيث يضم المتخصصون في الأشعة ، وعلم الأمراض وعلاج الأورام والجراحة تحت سقف واحد . و جدير بالذكر أن سرطان الثدي من السرطانات الشائعة في السودان و يصيب السيدات في الأعمار المتوسطة والمتقدمة و يندر في أعمار ماقبل ال 25 ، و يكثر في السيدات اللائي لهن أقارب مصابات بالمرض وذلك لأن نسبه الوراثة العالميه في امراض الثدي 5% ، و بالنسبة للسودان فنلاحظ أن النسبه أكثر من ذلك حيث تصل الي 10% وذلك لإستمرارية عادة التزواج من الأقارب . ووفقاً للأحصائيات يمثل سرطان الثدي نسبه34% من الأورام الخبيثه لدى السيدات ، ويليه سرطان عنق الرحم الذي نسبة 14% وبالتالي يمثل سرطان الثدي وعنق الرحم حوالي نصف الأورام عند السيدات بالسودان . ومن المنتظرأن يشهد شهر أكتوبر القادم في السودان مرحلة جديدة في مجال التوعية بصحة الثدي من خلال أنشطة مختلفة وحدث كبير تشارك فيه الأسر السودانية من أجل مكافحة سرطان الثدي.