19 سبتمبر 2011 - 02:19 صباحا مرات المشاهدة : 1044 القاهرة – أفريقيا اليوم : سمير بول أكد السفير السودان بجمهورية مصر العربية كمال حسن على ، أن ما يجري في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان هو مخطط من الحركة الشعبية وسيناريو معد مسبقا لاحتلال السودان، متهما الحركة بالسعي إلي تقسيم باقي السودان بعد فصل الجنوب . وقال خلال لقائه مع فعاليات الجالية السودانية بمصر في لقاء "نصرة الوطن " إن الحركة بدأت بتطبيق مخططها فى (أبيى) ثم فى جنوب كردفان ، وأعلنت في (كادوقلى) وبشعار (الهجمة أو النجمة ) أنها ستفوز في الانتخابات بالقوة وعندما فشلت تمردت بقيادة الحلو ، ومن ثم اتجهت الحركة الشعبية إلى النيل الأزرق وخططت لعقار الحرب وجعلت عقار يقول انه رئيس مثله مثل عمر البشير ، مؤكدا أن القوات المسلحة السودانية استطاعت ان تصد تلك المؤامرات فهرب عقار إلى الجنوب والآن يتسول ما بين الدول طالبا للدعم والسند . وقال كمال إن المتمردين لن يستطيعوا أن يدخلوا الخرطوم ، وحتى في الماضي لم يستطيعوا ذلك إلا بالسلام ، و في الجنوب كان المتمردون يتواجدون على تخوم السودان ، وأضاف أن القوات المسلحة في الحاجة إلى الدعم المعنوي والمادي والدعم بالرجال ، مشيرا إلي أن الحركة الشعبية ظلت متربصة بالسودان وتحيك المؤامرة تلو الأخرى وكانت تعتقد أنه بانفصال الجنوب سينهار السودان ، لافتا إلي أن معدلات النمو في السودان تزايد مستمر ، وأضاف لقد اتفقنا على أن نغير العملة بعد 6 أشهر من الانفصال إلا أن الحركة الشعبية تأمرت علينا وقامت بتغيير العملة في الجنوب ففطنت الحكومة السودانية لذلك وقامت بتغيير العملة . رفض كمال الحديث القائل بأن السودان ضد الثورة المصرية ويسعى لإفشالها،و قال نحن ندعم الثورة ومصر لتكون قوة وقيادة للأمم العربية ، وتحدى كمال المعارضين في الخارج والشباب الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية من الخارج لأجل إسقاط نظام البشير بالقول :( الذى يريد الثورة فليذهب إلى الداخل وليس من الخارج بالوقوف أمام السفارات أو المفوضيات) مدللا علي ذلك بالثورة المصرية التي انطلقت من ميدان التحرير في قلب البلاد وليس من خارجها . عيسى حمدين حسابة ، رئيس مكتب الحزب القومي السوداني ، والذي مثل الأحزاب السودانية المناصرة قال انه اتى لمؤازرة قرار رئيس الجمهورية لوقف القتال والإشادة بدحر المتمردين والخارجين عن القانون في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، ووصف عيسى ما يجرى فى ولاية جنوب كردفان بالمؤامرة الصهيونية وأوضح أن عبد العزيز أدم الحلو ليس هو القائد الأعلى والممثل الشرعي وليس له الحق في إعلان الحرب فى جنوب كردفان ، موجها التحية إلي من خرجوا من الحركة الشعبية الفريق دانيال كودى، خميس جلاب ، واللواء المعتقل فى دولة الجنوب تلفون كوكو ، والقيادية تابيتا بطرس ، ووصف عيسى مالك عقار بالخائن لشعبه ، مشيرا إلي أن ياسر عرمان زار إسرائيل سرا ، ومن اليوم أصبح عميلا هاربا. وادنت الشيخة عوضية الديرى ، كممثلة لمنظمات المجتمع المدني السوداني في مصر ، ما يحصل فى دارفور وفى بقية أرجاء السودان ، وطالبت من السفارة تكوين دار للعقلاء والحكماء لكي يذهبوا إلى دارفور وبقية الولايات من اجل تقديم النصيحة ، وشكرت شيخ الأزهر على تقديمه ثلاثة قوافل إلى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق . أما محمد خير عبد القادر ، مسئول المنظمات العربية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فقد قال إن الحركة الشعبية خدعت الجميع بمصطلح الوحدة الجاذبة وما يسمى بقطاع الشمال للحركة الشعبية استغل سماحة الشمال فأثاروا النعرات والفتن وبينما الحركة الشعبية تستضيف الحركات الدارفور ية المتمردة لديها فى (جوبا) ، وأضاف نحن نؤكد ان هذه ليست قضية حزب او انتماء . وقالت سلوى حماد ، مسئولة عن جمعية المرأة السودانية بالقاهرة ان ما يجرى في السودان ورائه إسرائيل والتي تسعى منذ الخمسينات لتكوين دولة مسيحية فى الجنوب . وأكد المتحدث باسم الجالية السودانية في مصر أحمد عوض أن سيناريوهات الصهينة الأمريكية في دارفوار تتكرر في أماكن أخري ، مشيرا إلي أن الحركة الشعبية أرادت الضغط عن طريق عقار والحلو ، ولكن ما إن وقعت الحرب حتى أحضرت الحركة الشعبية 25 عربة وهربت قياداتها الكبيرة تاركة المواطنين للموت .