عند بداية الانقاذ تبوأ الحاج ادم يوسف مناصب كثيرة وذاق حلاوة المركز السياسي والنقود بعيدا عن الرئاسة وفي وزارة الزراعة قد يكون متكئ على وكيل الوزارة وعندما اختلفت الشياطين راى الحاج ان يكون مع الجماعة التي جندته و رعته عندما كان طالبا أي مع شيخه وبعد مرور الزمن اكتشف ان القوة والمال مع الجانب الاخر وان هذا الزمن هو زمن المال والمصالح فانسحب من جماعة الترابي بحجج غير مقنعة ودخل البيت الكبير فاستقبل بالأحضان وتم توفير اللازم له واعطائه منصب سياسي في الحزب . قبل ان يعين الحاج نائبا لرئيس الجمهورية طلب منه احد المقربين للرئاسة ان يحسن هيئة منزله وحسب ما تعلم من الانقاذ ان هذا التوجيه خلفه خير كثير ، عليه قضى ليله مرخ للسمع ويظهر ان الفقر دخل بيته في السنوات التي غادر فيها نعيم الانقاذ وسار خلف الترابي وعندما بلغ بان البشير عينه نائبا له اختلط عليه البقر ولم يذهب مباشرة للقصر بل ذهب لعميد كلية الزراعة ومدير الجامعة ليبلغهما الخبر ويستاذن منهما بانه ذاهب الى القصر لاداء القسم وهذا مسلك غريب انه عين في هذا المنصب الرفيع و لم يتحرر من عبودية العميد و مدير الجامعة وهذا يعطينا فكرة كيف سيتعامل الحاج ادم مع البشير وعلي عثمان ونافع علي نافع وغيرهم في القصر الذي تتحرك فيه الافاعي وهل ينتظر من هذا ان يعمل عملا نافعا بحرية واستقلالية يفيد اهل دار فور وغيرهم من الاطراف ام انه بو لتضليل الاطراف بانهم شركاء حتى في القصر علما ان القصر كان ولا زال حكرا لجماعة معينة لم يطيقها سلفا كير واثر الابتعاد عنها بجسده وشرد منها اركو مناى ودخل الغابة وفي القصر الحاج لا يستطيع ان يشكو لربه بصوت مرتفع وعليه ان يكون باسم لكل من يمر امامه . قال الحاج ان له التزامات في الدراسات العليا سيجتهد ليكمل مع طلابه المشوار وبهذا يريد ادم ان يضع رجل في الجامعة والاخرى في القصر وقد تكون هذه وسيلة للترويح عن جو القصر ، وفي راي المتواضع ان يترك ادم هذه المهمة لغيره حيث ان عدد مهول من السودانيين تسبق اسمائهم ا د وانا عارف ان الدال تعني دكتور ولكن الالف لا اعرف معناها ورجال العلم كرجال الدين مقامات بعضهم يجعل التور يصيح في بطن الزول . قال ادم علاقتي مع البشير علاقة قوية وطيبة وانه كان يقدره تقديرا شديدا وانه لم يسمع باذنيه أي كلمة جارحة من البشير وهذا يؤكد لنا حديث الشيخ الكبير بان البشير مسيء وانه يصف الدكتور علي الحاج محمد بانه فريخ وانه قال اذا اغتصب الجعلي الغرباوية فهذا شرف كبير لها وقال انه لا يريد ان يراى اسير او جريح في دار فور وهذا طبعا لا يهم استاذنا الكبير ولا دخل له به . وعند الحاج ادم طريق الانقاذ الغربي سيكون مثله مثل أي طريق اخر وهذه مصيبتنا مع المعينين ان ولاءهم لمن عينهم ، طريق الانقاذ الغربي خصمت تكاليفه من اموال الغرابة الفقراء ونهبت واحيلت الى مشاريع اخرى اقل اهمية عن هذا الطريق الذي يربط غرب السودان بشرقه ووسطه ، وغرب السودان غني بمحاصيله وحيواناته ، ولكن عند المعين الحاج ادم مثله مثل أي طريق