إستَقرأ الأكثرون مقالينا السابقين حول أحداث حلفاالجديدة كما ينبغي لهما أن يُفهما،، إذ افاض بريدنا الإلكتروني والهاتف المسموع والمَقروء بكمٍ مُقَدَرٍ من التعليق والإطرَاء والمُداخلة المتوافقة مع جوهرالموضوع،، فضلاًعن إضافات البعض منهم والموحية بالعديد من بيانات وقرائن إمراض الإنقلابيون لشتى سُبل المعايش والنسيج الإجتماعي في ربوع عموم السودان وحلفاالجديدة ومؤسسياتها على وجه التحديد، فلاغَرَابة في هكذا الإيجابية وكل شعوب البلاد الأبية في الهَم مُشارك ومن إبتلاءات المُنفَلتين في عَناء وإرهاق...لهؤلاء أجزل التقدير والتكاتف في بوتقة المُكاشَفة والتحريض وصولاً لهَبةٍ عَاصِفَة تَقتَلعُ تَجَذر طُفيليات الإمراض بين أصقَاع الوطن المَجروح... إلا أن شَريحةً من البعضِ الآخر قد أعرَب وعبرمُكَالماتٍ ومُكَاتباتٍ غَاضِبة عَن إحسَاسٍ بالإنزعَاج إنطلاقاً من شَخصَنة المَقَاصِد،، ولهؤلاء العُتبى حتى يرضوا... وليسُ مُعِيباً الإستدراك لتَصويب الإستقرأ المُتَعَجِل والمُنحَبس في ضَائقة الذَاتية والأسرية،، مع يقيننا بأن من لا يستنهض مُدَافعةً عن المُحيط الأقرب والمبادئ لغيرجديربالإستقواء لحماية الأمة... أما الشريحة الأخرى من البعض الآخر وبينهم المنفلتون بالمُشَاركة في مِحنة البلاد منذ المُبتَدأ والمُتَجَبهجون سَدنَة العُصبَةِ المُنفَلتة طَمعاً في ثَرَاءٍ زائلٍ ووصوليةً إلى سانحةٍ نَهشٍ من جِيفَة الإنقاذ،، قد أُستقصدوا تغافل الجوهروإنبروا وحَرَضوا دفاعاً عن أولياء التَمكين لهم،، كرُماة الظل دون الجَسَد،، ودونهم الأحداث الراهنة والمُنصَرفة من تجارب أحزاب الفكة المُتصَالحين مع دهاقنة عُصبة إنتكاسة أدعياء الإنقاذ في يونيو89،، إبتداءً من خَيباتِ المُتَساقطين من الأحزاب العريقة، مروراً بالمزلوعين المَايويين، إنتهاءً بالراكضين خلف السراب من أعيان أصقاع مواطن التهميش غرباً وشرقاً . فاليفهم هؤلاء بأنه لن يُرهب أقلام ولاتوجهات المُدافعين عن الحقوق العامة سُخف الغَمزِ واللمزِ والتكفير.. يُفتَرض في هؤلاء إن سَلُمت النوايا وأرادوا المَنطِق،، تحرير التعقيب والرؤا وبثها على ذات المواقع لتكن مُقَارَعَات الحُجةِ بالحُجةِ،، حيثُ أن في هكذا المنهجية إثراء لآداب الإختلاف وإرتقاء بثقافة التصدي والإهتمام بالشأن العام. إن مؤسسية السلطة الغاشمة البَاطِشَة ظُلماً وتقتيلاً وتفكيكاً وتمزيقاً لأطراف البلاد في مختلف دوائر تكويناتها مُسَميات لخلايا من أشخاص قد إستخلَفَ تواليهم على الشَأن العَام نِظَامٌ مرفوض فستأسدوا جميعهم ،،، بل وبمؤازراتهم يُهَمبتُ وينهَبُ كل من شايعهم في خَلق الله ،، فلايُعقَل تجاهل مسئوليات المُستَوظف العام عن مُسَسَببات إرهاق المُجتَمع،،ولكلِ حَاملٍ لحقيبة الشأن العام أوزار الفشل المستشري في السودان،، وعليه ووفقاً لمفاهيم العقل والمنطق تندرجُ مسألة حلفاالجديدة الأنية والسابقات وفي كلِ مظاهرها كحلقات مُنتَظِمَة في مسلسل التهميش والإفقار والتجويع والإرهاب القائم على ركائز سدنة الإنقاذ الرسميين منهم والشعبيين،، فاليربأ مجتمع حلفا من مُجَاراة الأفاعي ويستَنطقوا القائمين على شئونهم العامة،، أين إستحقاقات المدينة المنكوبة من غنائم إعمارالشرق،، أفليست حلفاالجديدة من الإقليم؟؟؟ بل أين مشروع ومؤسسة حلفا من مقولات ومخططات النهضة الزراعية والإستراتيجية الربع قرنية ؟؟؟ أفليس المشروع ومؤسسة إستزراعه معروض على منضدة سماسرة بيع الأصول وإكتناز المال الحرام؟؟؟ إنحدرت حلفاالجديدة طوال عَقدي حقبة الإبادة الجماعية والتهميش العرقي إلى مستوطنٍ لأدواء السرطان ومُترتبات الملاريا والكلازار والدرن ووفيات التوليد والمواليد،، وأُفرغِت قُرى الإسكان إلى مُهَجَرين يتوسدون حواشي الخرطوم تمتهَنُ وتُهانُ فيها كَريمات الأسربهوامش الأعمال،، وسَدنَة الإفك والتضليل بيننا يتطاولون جميعهم في الجاه والسلطان، والبعض من بني جلدتنا في تغييبٍ لا يرعون من شائنات الأبواق الهاتفة.. ألأ يستوجب الحال،، يا آهالينا الكرام،، التكاتف وجمع الشمل لمُنَاهضة أُس الداء ولقطع رأس الأفعى والتَرَفع عن صغائرالخِلاف والتَعَصُب الضيق؟؟ فالإنتباهة أهالينا الأجاويد لدرء تآمرات المُحَرِضين والمُحَرَضُون على إلبَاسِ القضَايا قِشُورها للتغافل عن جوهر مُسَببات الإبتلاء ،،وبالله التوفيق والنصر المُبين.