الأزمات تتوالى على البلاد منذ أذلوا العباد وأكثروا فيها الفساد. وصحف الحكومة كبليلة العيش متشابهة ولا يوجد غيرها تنشر القليل الذي لايشفي غليل ولا يثبت كدليل : جندي شعبي يقتل سبعة في النيل الأزرق وسبعة عشر ألف مواطن سوداني جنوبي محتجزين بميناء كوستي محتارين طبعا ًعاطلين مفلسين وجائعين وثالثة الأثافي كرتي يبشر الشعب بإنهيار إقتصادي. الدولار كان إثنى عشر ج عندما أتى هؤلاء قول خمسة وعشرين ، ووصل اليوم أربعة ألف وسبعمائة .يبدو أنه قد حان الأوان والوقت قد أزف لتورونا عرض أكتافكم فقد فشلتم.أي حكومة عندها ذرة من الحس الوطني والكرامة وتحترم مواطنيها ولها عزة نفس ولو بصيص سوف تقدم إعتذار للشعب وترحل. لكن هل ثالثة الأثافي وحدها هنا تفي بالغرض وتصف الوضع الخطيرحقاً!؟ مناشدة: لكل الشعوب المحبة للتحرر والإنعتاق من ربقة التسلط وقبل أن تصل أحوالكم مثلنا لثالثة أثافيكم ! يناشدكم الضمير الإنساني والدين والشعب السوداني أن تكون أهدافكم العليا دائماً وطنية من أجل الوطن والمواطن وشعاراتكم لبها وقلبها ومحتواها هي الحق والحرية والأمل والرجاء والعدل والحب والتطور والطمأنينة والإزدهار وان يكون قمتها وأوجها وأهمها وأقواها وأفضلها وأعظمها على الإطلاق بل لاشعار قبلها أو بعدها من يومكم هذا وحتى نيلكم العزة والكرامة والحرية هو الشعار الثلاثي الشامل الكامل (الله .... الشعب ... الوطن ) ضعوه كحلقة في أذنيكم أي الله..... فالشعب ...فالسودان فمثل هكذا شعار عندما تحشرإسم أي شخص مهما علا كالقذافي أو بشار أو صالح مثلاً فهو حط من قدر هذه الشعوب لأن هذا الشعار ( الله الشعب الوطن) يلخص كل عظمة الخالق وإبداعه الكوني وخلق آدم والبشرمن تراب وهبوطه على الأرض خليفة ليعبد.(وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون). فالفضاء الكوني الشاسع الحرالمحيط بالبشرللتفكر وإستخدام العقل والتأمل والفكر يوضح مدى عظمة الخالق في ملكوته السماوات والأرضين ويضع أمامهم كخلفاء في الأرض مسؤلية كبرى وإلى أي مدى هم أحرار ومسئولين من تحقيق عباداتهم وعقائدهم ومناسكهم التي تصلهم بالخالق مباشرة وبكل سهولة ودون واسطة بعد أن أرسل الله الرسل . فالخالق معك في كل إتجاهاتك وحركاتك وسكناتك ومنامك ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لكن كما فهمنا ودرسنا وعلمنا أن الأنانية وحب المال وحب الذات والطمع أي حب الثروة والسلطة هي التي تطيح بالخلق والأخلاق والدين فقد تصارع أبناء آدم عليه السلام منذ ذلك التاريخ البعيد فقط للتملك والجاه والتسلط فقتل هابيل أخاه قابيل طمعاً في حقوقه وأخذ أخته الجميلة ليتزوجها. وتوالى الطمع لجمع الثروة والسلطة وتفرعن الحكام وضاقت المساحة الشاسعة بين الخالق والمخلوق بالظلم والغبن والفتك وإزداد القتل وحب التملك وكنز العقار والجنيه الذهبي والدولار وعبادتها من دون الخالق فتأله الحكام والملوك وأذاقوا الخلق الويل وسهر الليل بل حاول النمرود حرق إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء الذي جاء بالحنيفية السمحة فكانت برداً وسلاماً عليه.وجاء خاتم الرسل والأنبياء وحطم اللآت والعزى وكل الأزلام والأصنام ولم يقبل الرئاسة ولا الملك وأخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد وساوت الأديان بين الناس. فما بال الحكام أرجعونا للعصر الجاهلي!؟ فالشعب لا يهمه من يحكم لكن يهمه كيف يحكم والشعب الذي يقصده الناس هو الشعب المستقل الحر الذي لم يتلوث بالتوزير والتزوير وغسل مخه بالتطهير والتعكير والتضليل فانعكس في مخيخه التنوير بالتطبيل فهو الشعب النظيف العفيف ذو الحس الرهيف ويخط ويرسم ويعدل درب الكفيف ومعنى المستقل هنا هو المتحرر الذي لا تملأه ضغينة عقد التحزب والتطوف والتطرف والتخوف من حزب أو من طائفة أو من شيء أو أحد ولهذا يمكنه أن ينتقي ويستفيد وحتى يستخدم ويأخذ من كل طبق طبقة لتوافق شن العمل والتطلع والأمل وجدوى الفعل والهدف ومنطلقات إزدهار الشعب ونمو وتطور الوطن والمواطن ويضع قدر الدولة وقدرهاككل ويثفيها أي يضعها على الصراط المستقيم وفوق اللدايات الثلاث ويقال أثفيت القدر وثفيتها إذا وضعتها على الأثافي(اللدايات) الحجارة التي يوضع فوقها القدر للطهي. ثالثة الأثافي كان العرب إذا نزلوا بإزاء جبل جعلوا للقدر حجرين ، وجعلوا أصل الجبل الحجر الثالث قال صاحب لسان العرب قال أبو عبيدة : ثالثة الأثافي القطعة من الجبل يجعل إلى جانبها اثنتان فتكون القطعة متصلة بالجبل . قال خفاف بن ندبة. وإن قصيدة شنعاء مني *** إذا حضرت كثالثة الأثافي وقال أبو سعيد معنى قولهم : رماه الله بثالثة الأثافي أي رماه بالشر كله ، والشر كله هو هذه الحكومات الشيطانية. فجعله أثفية بعد أثفية ، حتى إذا رمي بالثالثة لم يترك منها غاية . أي أن الإقتصاد السوداني إنتهى ولا رجاء إصلاحاً في القريب العاجل فهو مأزوم مأزوم مأزوم. والدليل على ذلك قول علقمة : بل كل قوم وإن عزوا وإن كرموا عريفهم بأثافي الشر مرجوم . ألا تراه قد جمعها له ؟. قال أبو منصور : والأثفية حجر مثل رأس الإنسان ، وجمعها أثافي بالتشديد . قال : ويجوز التخفيف . وتنصب القدور عليها والأثافي تسود من النار والدخان كشعب السودان أكثر من عشرين عاماً مصلوب بين أثافي أفران إنقاذه,وإن أردنا ذكر أعداد هذ الأثافي الإنقاذية فالموضوع طويل ويحتاج لكتاب أكثر سوادا. وما كان من حديد ذي ثلاث قوائم فإنه يسمى المنصب ولا يسمى أثفية وهناك أثافي حديدية مثلها قدكانت إختارتهم أمريكا وكلبها المدلل إسرائيل لتضع فوقهم القدركنواب عن شعوبهم ( أنظر ويكيليكس المنطقة) وتطبخ فيه طبخة الخيانة العظمى ضد هذه الشعوب فصاروا شياطينها في المنطقة وعملاء حاكمين لها في هذه الدول يتدللون ويتذللون لها ويضربون شعوبهم بالذخيرة الحية والقنابل العنقودية والطائرات، كأخطرما حدث في التاريخ البشري وأحط ألف مرة من المستعمر لهذا لقد أراحوها من مشقة وعنت الإستيلاء وإستعمار هذه الدول وأخذ بترولها وذهبها ويورانيومها وكل خيراتها المعدنية وما خف وزنه وغلاء ثمنه فهذا يأتيها في سريرها.أليس هؤلاء الرؤساء أشد قباحة وأضل سبيلا من الشيطان الأكبر إبليس نفسه وأسوأ منه فهووسوس لآدم ليأكل من تلك الشجرة فخرج من الجنة للأرض وهؤلاء لا يخرجونكم فحسب من الجنة بل يقتلوكم ويبيدوكم ويمثلوا بكم. مرت امرأة بالجاحظ وأشارت برأسها إليه تعني بالإشارة اتبعني ، ففرح الجاحظ لأنه لم يحدث في يوم من الأيام أن دعته امرأة أي إمرأة ولم تلتفت إليه واحدة لأن شكله كان مخيفاً ، فتبعها حتى وصلت به إلى الصائغ ، فقالت له : مثل هذا .وتابعت سيرها وتركت الجاحظ فأمسك الجاحظ بالصائغ وقال : ما الحكاية ؟ فأجابه لقد طلبت مني هذه المرأة أن أصوغ لها خاتماً على صورة الشيطان فقلت لها لم أر الشيطان في حياتي ، فقالت لي : سآتيك به ، وجاءت بك إلى هنا .أشارت هذه الحكومة أن إتبعوها وها نحن تبعناها ثلاثة وعشرين عاماً فماذا كانت النتيجة!؟ هذه المرأة لو سمعت بالرؤساء هؤلاء وقرأت الجاحظ لأتت لذلك الصائغ