خرج علينا المدعوا اسماعيل هنيئة رئيس الوزراء الفلسطينى المقال خلال خطبته الجمعة الماضية باحد مساجد غزة مهاجماً وواصفاً جمهورية جنوب السودان بالدولة اللقيطة ( ولد حرام ) وللعلم فانه خلال الاسابيع الماضية جرت مكالمات مكثفة من قبل اسماعيل هنيئة وخالد مشعل مع الرئيس سلفا كير ميارديت محاولين ثناءه عن خطوة اقامة علاقات دبلوماسية مع دولة اسرائيل وهو ما رفضه الرئيس سلفا كير موضحاً ان حكومته ستقيم علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة مع اى دولة فى العالم واضاف الرئيس ان هنالك دول عربية تقيم علاقات طبيعية مع اسرائيل وموضحاً ان جنوب السودان ليست دولة عربية ولا عداء لها مع اسرائيل (انتهى). ونحن من جانبنا لم نستغرب تصريحات هنيئة الاخيرة ولكننا نتساءل من هى اللقيطة جنوب السودان ام فلسطين فللعلم والتاريخ ان شعبنا شعب عريق زى حضارة ضاربة فى جزور التاريخ فحضارة كووش , شعبها وملوكها وممالك الواوات ( واو ) قامت وتطورت وسيطرت على العالم القديم من ضفاف النيل الى بلاد الشام وبلاد فارس. وفى العصر الحديث رفض احفاد هولاء الملوك الغزوات ثم التدخلات من جانب التركى العثمانى ثم المصرى الانجليزى ومن ثم محاربة المستعمرين الجدد ( الجلابة ) الذين تمادوا فى النهب والسرقة والاسترقاق والتعزيب والقتل . وازكر فقط بما يسمى ويعرف بحملات صيف العبور ونحن هنا لم ولن ننسى مشاركة الفلسطينين والافغان والعراقيين فى تلك الحملات لابادة شعبنا بكل السبل وهذا يدل على تراكم حقدهم وعدم استغرابنا تصريحات هنئية فمن يقتلك يسهل شتمك. اليست فلسطين لقيطة وابناءها يحاربون بعضهم ، فالظاهر انهم لن يقوى على اعلان دولة فيما قادتهم مندسون فى دمشق وطهران لن يقوى على ذلك فيما يشربون ويتغزون ويعطيهم اسرائيل المياه والبنزين ويتعاملون بالعملة الاسرائيلية ( الشيكل ) ، اليست فلسطين لقيطة فيما ينعمون بكل هذا، هبة من اسرائيل ويدعون عليها ليلاً ونهاراً ، غريبة امرهم يدعون ضد اليد التى تغزيهم فاى دناة غير ذلك . ما نريد ارساله لهنيئة هى اننا فى جنوب السودان لم ولن نقبل تطاولكم علينا واسالوا اسيادكم وداعمى حركة حماس ومموليها فى الخرطوم ما هى ومن هم شعب جنوب السودان وكما زكر الرئيس سلفا كير ميارديت سنطبع علاقاتنا وفقاً للمصالح الذاتية لدولتنا ولن نستثنى احد تحت اى ادعاءات لاننا دولة حرة ومستقلة ذات سيادة ولسنا لقيطة مثل فلسطين.