نورالدائم عبد الوهاب [email protected] كلمة (هاللويا) كانت تقال عند ما يجتمع الاخوة الجنوبيين حيث الفتها مسامعنا وهى تلاقى كلمة (الله اكبر) التى جاء بها نظام الانقاذ فى اواخر الثمانينات وهذه الكلمة ليست بالجديدة يعلمها كل المسلمين جيدا فى العالم وليس فى السودان فحسب، فتم تلويثها من قبل ما يدعون الشريعة الاسلامية نسبتا لاستخدامها فى منابر الرزيلة الخاصة بهم، والشريعة الاسلامية التى اعلنها البشير فى القضارف ونحن نعلم انهم منذ مجيئهم فى (89) واعلانهم لها لاحباطهم الذى نالوه من فقدان ثروة ضخما كانو ينهلون دون ارتواء بكلمات ارادها (اسد البرامكه) هى بريئه منهم ولا نحملها مالا طاقة لها بهم. فهل هناك من يقول (هللويا) عندما تحط طائرة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميار ديت بعد انفصال السودان الى نصفين وهنا يمثل دولة جارا بدلا من نائب لرئيس دولة يبحث عن جوار سلمى، فهل يعطى هذا المطلب المشروع ام يصد؟، وهى الكلمة التى كنا نسمعها تردد فى ما قبل من الشعب الذى عانا من حرب اجبروا على خوضها بحثا عن شئ مفقود. يسترق الكثيرون التخمين لطائرة الرئيس سلفا وما سيحدث لها الا ان المتفائلين هم من ترجح كفتهم باغلبية ليست بالكثيرة لانه فى هذه المرة لاتوجد فكرة غدر وهذا باضعف الايمان لاننا لا نضمن الاسلامين وافعالهم، وحتى اذا وجدت هذه الفكرة فلن تكون فى اول رحلة وهو يلامس تراب وطنا بنيا ليكون موحدا فجاوء من قتلوا وسفكوا الدماء ليقتلو فى الشعب الفرح والذى بناهو الاجداد، ومن هنا تعود بنا زيارة النائب بذكريات ابن البلد الذى صار اجنبيا. ياتى وفى جعبته الكثير من القضايا العالقه واهمها مشكلة البترول الذى كان فى السابق يغذى الخزينة الاتحادية باموال لا نعلم الى اين تذهب وبمغادرة الجنوب من احضان الوطن حاولو بالضغط عليه للموافقة على ما يريدون بسعر( 32) للبرميل البترول بل انهم طلبوا اكثر من ذلك. ياتى سلفا وماء النيل قد دخلت فعليا فى تقسيم وفى معترك قبل انفصال الجنوب باجتماعات فى اديس ابابا تدعو لاعادة صياغة الاتفاقية، التى اكل مناها التاريخ ناهيك عن البترول والحدود، وهذه المسألة من المحتمل تدخل جدول الاعمال لان سد الالفية فى اثيوبيا قد ادخل الجارة الشمالية لدولة السودان فى قلق واضطراب شديد وحاولت بادخال استثمارات زراعية وهناك مشروع السدود والسودان لا يريد هذا القلق يستمر لانه يريد ان يوطن مليون مصرى للتخفيف بغرض استزاع الاراضى وهذا ليس بالصحيح، المقصود بالتوطين هو تغيير الهوية السودانية. جنوب السودان بعد ان صار دولة جارة شهد حرب قبلية شرسة حصدت عدد كبير من الناس وهى مؤشرات بتدخلات فى الجنوب عبر القبلية، كما اتهمو الجنوب بالتدخل والدعم فى جنوب كردفان والنيل الازرق، وبطريقتها الحكومة منعت الدعم الغذائى عن طريق التجارة بين الشمال والجنوب، الشئ الذى عمل على تاثر التجار وجنوب السودان، الا ان الرزق من عند الله وليس بقطع الاكل، الصعاب ستوالى الوقوف امام الحكومتين التين غيرتا خريطة العالم باضافة دولة جديدة اخذت الرقم (93) عالميا، ولكن المعروف الدول العظمى يجب عليها دعم الجنوب حتى يقف على رجليه، وهى فى الشهور القادمة يعمل على نقل العاصمة من جوبا الى (رامشيل) شمال جوبا ب 1000 كيلو متر قريبه من النيل. لقاء سلفا كير بالبشير يحمل خلفه العديد من المشكلات وهى معقدة فالزيارة قد تكون مفتاح لها وبداية لعلاقة جيدة ينتظرها شعب الجنوب وليس السودان لان السودانيون اصابهم الزهج من حكومة طاقية قد تغادر سدت الحكم