غادرت الصحفية أمل هبّانى سجن النساء بأم درمان فى تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر( اليوم ) الثلاثاء، الموافق ( 11 يوليو 201 )، بعد استكمال إجراءات سداد الغرامة المالية التى قضت بها محكمة جنائية بالخرطوم. وكانت المحكمة قد أصدرت صباح يوم - أمس- الإثنين (10 يوليو) حُكماً بفرض الغرامة المالية بمبلغ (10ألف جنيه سوانى ) أو السجن أربعة أشهر، فى حالة عدم الدفع. وذلك بعد إدانة الصحفية أمل هبّانى، بتهمة " اعتراض موظف عام"، استناداً إلى بلاغ دوّنه ضدها أحد عناصرجهاز الأمن والمخابرات السوداني. ورفضت أمل هبّانى سداد الغرامة، مُفضّلة البقاء فى السجن، بإعتبارها ليست مُذنبة. ولكنّها استجابت - أخيراً - لمناشدات عديدة تقدّم بها زملائها وزميلاتها فى المجتمع الصحفى والمجتمع المدنى السودانى. وأكّدت أمل لصحفيون لحقوق الإنسان (جهر )، كما قالت للمحكمة :" أنّ عنصر جهاز الأمن ( أيمن فاروق) هو الذى اعتدى عليها وقام بصفعها، بتاريخ 11 نوفمبر2016، بعد خروجها وزميلتها الناشطة المجتمعية ريم عبّاس وزميلهما محمد عروة، من محكمة ناشطين مجتمع مدنى، وحينما حاولت الإقتصاص منه قانونياً، بشكوته لجهاز الأمن، لم تُرفع عنه الحصانة لمقاضاته، بل قام العنصر الأمنى بتدوين بلاغ " كاذب" فى مواجهتها، مُدّعياً أنّها اعترضته كموظف دولة من اداء مهامه ". وتعود القضية إلى 27 ديسمبر 2016، وهو بداية التحرّى مع أمل فى القضيّة. وبدأت المحكمة فى مارس الماضى ، وقام الشاكى باحضار عدد ( 6 ) شهود من زملائه فى جهاز الأمن، اكتفت المحكمة بسماع ثلاثة منهم. كما استمعت إلى شاهدة الدفاع ريم عبّاس. وخلّف هذا الحكم غضباً فى المجتمع الصحفى، بإعتباره يُشكّل مواصلة للإستهداف الأمنى للصحافة والصحفيين. وقالت أمل أنّها ستستأنف الحُكم. وظلّت أمل هبّانى تتلقّى مضايقات وتهديدات من جهاز الأمن على مدى سنوات، بسبب مواقفها الداعمة للحريات الصحفية، ولكونها ناشطة حقوق إنسان، وعضوة مؤسسة فى مبادرة " لا لقهر النساء ". وأمل هباني، هي صحافية وناشطة في قضايا حقوق الإنسان والمرأة، وقد حازت في العام 2014 على جائزة "جانيتا ساغان" المقدمة من منظمة العفو الدولية "آمنستي" للمدافعات عن حقوق الإنسان. تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الانتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : (عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
