كشفت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. تهاني عبدالله عطية، عن إكمال الوزارة وشركات الهاتف السيار العاملة بالبلاد استعداداتها لإطلاق حملة إعلامية لحث العملاء على تسجيل الشرائح ببيانات الرقم الوطني للمواطنين والرقم الأجنبي للأجانب. وأوضحت أن التسجيل يتم عبر الاتصال على رقم مختصر يحمل البيانات لشركات الاتصالات للقيام بالتسجيل بعد التحقق بالتنسيق مع السجل المدني. وأضافت أن ذلك مشروط بفترة تمتد لثلاثة أشهر تضطر بعدها الشركات لقطع الخدمة عن أي شريحة غير مسجلة مطلع العام 2018. وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تنظر في مرحلة لاحقة تحديد سقف لعدد الشرائح المسجلة للفرد على كل شركة، وحذرت من أن الشرائح غير المسجلة، في ظل استشراء الإشاعات وتنوع أساليب الجريمة الإلكترونية، أضحت تمثل واحدة من أكبر مهددات الأمن الوطني والسلم الاجتماعي، بجانب الآثار الاقتصادية لهذه الجرائم. مهددات أمنية لكنها جددت التأكيد في هذا الصدد، أن أياً من الأنظمة العاملة بالبلاد خاصة المالية لم يتم اختراقها رغم تسجيل الآلاف من محاولات الفاشلة بصورة يومية. وأكدت الوزيرة أن البنيات التحتية والموارد البشرية المتوفرة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبلاد، قادرة على التصدي لمهددات الأمن القومي التي قد تنفذ من خلال استخدام التقانات الحديثة. وشددت على قدرة الوزارة بالتعاون مع المركز السوداني لأمن المعلومات بالهيئة القومية للاتصالات ومع المراكز الإقليمية والدولية، على تحديد هوية كل من يرتكب جريمة إلكترونية منظمة حتى ولو كانت خارج الحدود، وتقديم البينة والأدلة الإلكترونية لأغراض التحقيق والمحاكمة. ودعت الأئمة والدعاة والإعلام والمعلمين والأسر للاضطلاع بدورهم في الدعوة للتمسك بقيم الدين والتحذير من مغبة انتهاك حرمات وخصوصيات الآخرين من خلال الاستخدام السالب وترويج الإشاعات والأكاذيب التي تضر بالوطن والمواطن. وكانت الوزيرة قد خاطبت (ندوة الإشاعة وأثرها على الأمن القومي- دراسة في الوسائط الإعلامية) التي نظمتها أمانة الشباب بحزب التحرير والعدالة.