اعفاءات من رسوم السكن والتسجيل بالداخليات لأبناء الشهداء والمشاركين في معركة الكرامة    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    حميدان التركي يعود إلى أرض الوطن بعد سنوات من الاحتجاز في الولايات المتحدة    الكشف عن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025    لجنة أمن ولاية الخرطوم تشيد باستجابة قادة التشكيلات العسكرية لإخلائها من المظاهر العسكرية    عزيمة وصمود .. كيف صمدت "الفاشر" في مواجهة الهجوم والحصار؟    مناوي يُعفي ثلاثة من كبار معاونيه دفعة واحدة    فترة الوالي.. وفهم المريخاب الخاطئ..!!    نادي الشروق الأبيض يتعاقد مع الثنائي تاج الاصفياء ورماح    بالصور.. تعرف على معلومات هامة عن مدرب الهلال السوداني الجديد.. مسيرة متقلبة وامرأة مثيرة للجدل وفيروس أنهى مسيرته كلاعب.. خسر نهائي أبطال آسيا مع الهلال السعودي والترجي التونسي آخر محطاته التدريبية    شاهد بالفيديو.. بالموسيقى والأهازيج جماهير الهلال السوداني تخرج في استقبال مدرب الفريق الجديد بمطار بورتسودان    شاهد بالفيديو.. جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان يسخر من الفنان محمد بشير بعد إحيائه حفل "ختان" بالعاصمة المصرية القاهرة    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تطلق "الزغاريد" وتبكي فرحاً بعد عودتها من مصر إلى منزلها ببحري    حادث مرورى بص سفرى وشاحنة يؤدى الى وفاة وإصابة عدد(36) مواطن    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يصل مطار القاهرة الدولي    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طوبى لحواء السودانية .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 24 - 05 - 2018

في مقابلة مع مسؤولة في وزارة الخارجية السويدية ، تركت المسؤولة الاجندة وركزت على اهانة المرأة واحتقارها وهضم حقوقها . ولم تتوقف الى ان قالت لها الاستاذة فريدة شورة ، ان وضع المرأة السودانية ليس بالسوء الذي يعرفه السويديون في بقية الدول الافريقية ، وهي كنوبية تعرف ان المرأة لها احترام ووضع خاص في مجتمعها . وهذه حقيقة ولكن في المده الاخيرة تعرضت المرأة لظلم واحتقار غير مسبوق .
محاضرة في الجامعة قالت لي قبل اسبوع في التلفون انهم رفضوا السماح لها بالسفر وهي ام بدون موافقة والدها او اخيها.ورجعت بسرعة لاحضار شقيقها وسمح لها بالسفر . وكانت تقول لهم ده شافع انا الربيتو . ولكن قوانين الانقاذ عادت بالمرأة السودانية الى ما قبل العصور الوسطى . ولا اعرف كيف خرج فتيات صغيرات السن من السودان للالتحاق بداعش وقوبلن كبطلات بعد عودتهن . يوجد غلط هنا .
الغريب ان بعض النساء اللائي تم استطلاع رأيهن كن يوافقن على انه لا يوجد اغتصاب في الحياة الزوجية . وامرأة تزوجت امام مأذون وشهود ورزقت بطفل وحكم عليها بالجلد وحكم على زوجها بالسجن لسنة . ما هو وضع الطفل ؟
كتب بابكر بدري في الجزء الثاني من مذكراته ، انه طلب اذنا من الانجليز لفتح مدرسة للبنات ورفضوا خوفا من غضب الناس . وبعد سنين قالوا له ..... تحت اسمك ومسؤوليتك . واثناء زيارة المسؤول البريطاني لمدرسة الاولاد قال احد سكان رفاعة انه يكره مدرسة البنات . فقال المسؤول الانجليزي .... لقد كان جدي يكره مدرسة البنات وانا احبها . وسيحب احفادك مدرسة البنات .
لم يكن مسموحا للمرأة في بريطانيا امتلاك مال، قطعان ، مسكنا او ارضا . وبسمح بضرب الزوجة . وهويتها كانت هوية زوجها او والدها واخوتها . والى 1996 لم يكن هنالك فقره واضحة في القانون البريطاني تتعلق باغنصاب الزوجة . وكان في امكان الزوج بيع زوجته في السوق الاسبوعي مع الخنازير ، الابقار والحصين . وآخر زوج باع زوجته بجنيه واحد كان في سنة 1929 . ولم يكن مسموحا للمرأة بالتصويت او ممارسة السياسة والتنظيم . والآن يحكم بريطانيا ملكة ورئيسة وزراء . وثاتشر كانت اقوي رئيس وزراء في الفترة الاخيرة . ولقد سمعت من عبد الله النهيان ابن عم وزيبر الخارجية عندما كان سفيرا في واشنقطون ايام حرب الخليج ان ريقان قد قال لهم انه سيتخذ سياسة قوية ضد صدام حسين .و كان متأثرا بالسيدة الحديدية مارقريت ثاتشر ولقد قالت له .... وي دو نوت نيد اني وابلينق بوليسي . لا نريد ايه سياسة مهزوزة ..... وكان ريقان يحس يالضياع امام السيدة الحديدية بسبب شخصيتها وعلمها معرفتها بالعالم وتاريخ الشرق الاوسط . وريقان مثل اغلب الامريكان جاهل بالعالم الخارجي .
الملك ادوارد ابن الامبراطورة فكتوريا ، كان شرها يحب الطعام والنساء والبهجة . لكنه رفض دخول خطيبة ابنه جورج الامريكية واليس سيمسون لقصر باكينقهام لانها مطلقة مرتين والمرأة المطلقة كان ينظر اليها كعاهرة لا تستحق الاحترام . ولكن كون الملك نفسه زئر نساء لا يهم .
واجبر جورج للتنازل عن العرش لانه اصر على زواج امرأة مطلقة وتنازل عن عرش الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس . وعاش سعيدا في فرنسا مع زوجته الامريكية الى وفاته . واليوم تدخل مطلقة الى قصر بكنقهام . ونشاهد اهلنا السود يحتفلون في معقل الامبراطورية البريطانية .
ان الحقوق تنتزع . ان الاغلبية تقول اليوم ان الامير هاري محظوظ لانه ظفر بزوجة رائعة مثل ميقان ماركل بالرغم من انها اكبر منه سنا . وعندما تزوج ملك السويد الحالي من الملكة سيلفيا وهى اكبر منه سنا وكان السويديون يقولون ان الملك يجب ان يكون سعيدا للزواج من سيلفيا التي تتكلم عدة لغات ومولودة في البرازيل ، وقد اضفت على القصر الملكي والملكية روحا جميلة وبهجة . فالملك وشقيقته كريستينا كانا بلا طعم ورائحة . ولقد زادت شعبية الملك بسبب زوجته سيلفيا . وغفر الناس لسيلفيا ان والدها نازي هارب من المانيا .
ان النساء ينتصرن كل يوم في العالم . الا انهن في السودان يفقدن الكثير من الحقوق التي اكتسبنها منذ ايام الاتحاد النسائي ومجلة القافلة . الرحمة للاستاذة فاطمة احمد ابراهيم وتكوي سكرسيان ،الدكتور خادة زاهر ،فاطمة طالب سعاد ابراهيم احمد والقائمة تطول .
عند استلام الملك ادوارد للملك في بداية القرن الماضي كان اول قرار اتخذه هو طرد الهندي عبد الكريم واسرته من انجلترة . عبد الكريم كان وسيما بشكا ملفت ارسلوه كهدية للامبراطورة . وكانت تعاني من جفاف عاطفي فلقد مات زوجها وهي شابة بالرغم من 9 من الاطفال . وكانت تحب مشاهدة عبد الكريم الذي كان خادمها . وعنما بدا يشكو من الغربة والبعد من وطنه . احضرت له الامبراطورة والده وكل اسرته . وصار عندة الحق في ارتياد اندية النبلاء ولعب الورق معهم والتصرف بحرية.
بعد موت الملك احست فكتوريا بعدم القدرة على العيش في القصر المكون من 700غرفة وبه مئات الخدم وانتقلت الى القصر الصغير في ضاحية وينزا . وكانت تذهب الى المنزل الخلوي مع خادمها الاسكتلندي جون براون .
وينستون تشرشل نعرفه نحن من كتاب حرب النهر لانه كان صحفيا في حملة كتشنر وحضر معركة امدرمان . وكانت والدته الامريكية تدفعه للمغامرة وتهيئه ليكون رئيسا للوزراء بعد ان فشلت في جعل والده رئيسا للوزراء بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من رئاسة الوزراء . وقدم استقالته بدون اخبارها. وتوفي بمرض الزهري بعدها بوقت قصير كما اخبره اطباءه .
في القرن التاسع عشر اصابت بعض الاسر الامريكية حظا جيدا من الثروة . ولكن كان اصلهم من اسر مهاجرة فقيرة يجعلهم يتطلعون للالقاب البراقة التي يحملها النبلاء البريطانيين . ولقد كان النبلاء الذين وجدوا صعوبة في الحفظ على قصورهم وخيولهم وحياة الترف يتزوجون من اسر امريكية غنية مثل اسرة كينيدي وغيرها . ومن عادة الاوربيين الهنود وكثير من الدول ان الزوجة تأتي بما عرف بالدوطة . وقامت زوجة رودولف تشيرشل بدفع 150 الف دولارا لزوجها احد النبلاء . وكان هذا مبلغا يساوي عدة مليونات اليوم . وعرفت تلك العملية بدولارز فور تايتل .
طبقة الاولجيكاريا او حكم الصفوة كانوا يترفعون عن العامة , ويعيشون في ترف وينصرفون لملذاتهم بشكل عقائدي .ومن المؤكد ان راندولف تشيرشل لم يكن قريبا من زوجته لانها لم تصب بالزهري مثله . ويبدوا عن علاقفتهم الزوجية توقفت بعد ان روقا بولدين .
كالكيزان اليوم تمادي النبلاء والاولجيكاريا في ملذاتهم وكانت النساء محور حياتهم . ولكن لم يكن مسموحا للنبلاء بتعدد الزوجات . وكان يتم شراء المحظيات والعشيقات بالهدايا والفلوس . ونسبة لفقر الشعوب البريطانية فلقد كان هنالم مورد لا ينضب من الفتيات الفقيرات الذين لا يستطيع اهلهم على اطعامهم فيبيعونهم لبيوت الدعارة المنتشرة او يرسلوهن للعمل في المصانع مقابل الاكل ، اللبس والسكن . وما قصة رجل الاعمال الذي اشتري عذرية شقيقة الطبيبة ببعيدة . فعندما تتركز الثروة عند البعض بدون حساب يتجهون للفساد وا لافساد .
والدة ونسون تشيرشل لم تكن مثل نساء لندن الاستقراطيات اللائي يستكن ويقبلون بدورهن . كانت امريكية من اصلاب رجال اقوياء لم يرثوا الالقاب والثروة بل خلقوها . ولهذا نجح ابنها في ان يكون وزيرا للحربية ومقاتلا في الحرب العالمية ثم شخصية عالمية ومن خلق ونستون تشيرشل هو والدته القوية .
بع تنازل الملك الانجليوي عن العرش ، اعتلي العرش الامير البرت الذي غير اسمه الى الملك جورج السادس لاضفاع بعض العظمة. وكان ضعيف الشخصية يتلعثم ويتهته في كلامة ويدخن كثير ليخفي اضطرابه. ولكن الملكية كانت ناجحة بين 1936 الى موته في 1952 واستلام ابنته اليزابيث السلطة ولا تزال . والقوة خلف الملكية في الظروف الصعبة ايام الحرب وبعد الحرب كانت الملكة . وعندما تعرض القصر ل16 قنبلة المانية رفضت الخروج من لندن لتدعم الروح القومية. كانت تزور الاحياء الفقير مثل الايست اند . ان المرأة يمكن ان تكون فاسا ومعولا للبناء وكتابا لتعليم الصغار . ويدا قوية تدعم الزوج وتقومه .
طوبى لنساء السودان اللائي يجاهدن ويشقين لخلق الجيل الذي سيخرج الامة من مستنقع الانقاذ . وليفكرن ان المرأة الاوربية وخاصة الانجليزية قد عانت امرين لكي تصل الى موقعها الحالى . وفي السويد يكاد الرجال ان يطالبن بحقوقهن . وعليهن مواصلة النضال . وحال النساء في هذه الدول لم يكن جميلا .
من اشهر رجال السياسة في بريطانيا كان اللورد ملبورن الذي كان وزيرا للخارجية ثم رئيسا للوزراء في بداية حكم الملكة فكتوريا في بداية حياتها وحكمها .كانت متأثرة به كثيرا . اتهمه لورد نورتون بأنه في علاقة مع زوجته كارولاين نورتون . والتهمة كانت تريسباصنق او انتهاك حرمة . وهذه نفس التهمة عند دخول مسكن او مزرعة بدون اذن صاحبها . وتمكن نورد نورتون من حرمان زوجته مع ابناءها الثلاثة . ولم يتأثر وضعه او وضع لورد ملبورن ووقتها لم يكن عند النساء قيمة في المجتمع .
جوزفين المدافعة مع حقوق النساء تمكنت من كشف بيع الفتيات الصغيرات لبيوت الدعارة ولقد تمكنت من شراء فتاة في الثالثة عشر من عمرها بخمسة جنيهات ، بمساعدة بائعة هوى قد ساعدتها جوزفين على ترك مهنتها . وكشفت بيع الفتيات الصغيرات لبيوت الدعارة التي يرتادها القسسة السياسيون ورجال الدولة .
لقد بلغ الامر من الرجال في محاولة السيطرة على النساء انهم كانوا يمنعون النساء من ركوب الدراجة لأن هذا عمل غير اخلاقي يؤثر على خصوبة المرأة ،وكان المرأة ليس لها مهمة في المجتمع سوي انجاب الاطفال . وقبل 90 سنة كانت العمة بتول عيسي القابلة تركب العجلة في امدرمان وتبعتها مفتشة الصحة زينب عبد القاد او حنينة الصحة . و كانوا قديما في انجلترة يقولون ان التعليم يحطم انوثة المرأة . وان جامعة كيمبريدج للرجال فقط وللذين يدرسون في الجامعة من البنات ليس لهن الحق للحصول على درجات علمية الخ . وفي 1890 تحصلت الطالبة فليبا على اعلى درجة في الحساب متفوقة على اعلى الدرجات . ولم يتحصل البنات على لقبهم العلمي الا في 1948 . وهذه اشياء غير مصدقة في دولة كانت قيادية في كل العالم .
اطول نفق في العالم 57 كيلومترموجود في سويسرا وفي جبال الالب . وهذه هي المنطقة التي فقد فيها هنيبال بعض رجاله وافياله وهو يعبر جبال الالب لمحاربة روما . والمشروع كان يعتبر كمعجزة . واخذ المشروع 20 سنة واحتاجوا لاحسن مهندس ليتولى المهمة . ولم يكن هنالك من هو اجدر من المهندسة كريستين ام اربعة من الاطفال . والنفق يحوز على اعجاب الجميع . وهذا يحدث عندما يترك الامر للشخص المناسب بغض النظر عن العرق او الجندر. بدلا من الشعارات والولاء والا شتراك في جريمة استباحة الوطن .
لم يكن مسموحا للمرأة في بريطانيا ان تقف كمحامية في المحاكم بالرغم من انه كان مسموح للمرأة ان تدرس القانون . والمحامي الذي يقف في المحكمة يعرف ببارستر وهنالك لوير وادفوكيت . المحامية كريستابل حطمت هذه القاعدة فلقد وقفت في المحكمة كمدافعة بدون ان تكسر القانون . فلقد عرضت نفسها للاعتقال بتهمة ... اوبستركشن ، الحجز ، القفل او اعاقة المرور الخ . وابدعت المحامية كريستابل في الدفاع , كمتهمة لها الحق للدفاع عن نفسها . وصار النساء يدافعن في المحاكم . اذا اصر النساء على انتزاع حقوقهن فلن يقدر انسان على ايقافهن . وليبدأن بمحاربة الجريمة البشعة ... الختان .
رئيس الوزراء قلادستون قد انتقل لجوار ربه منذ اجيال ، ولكن تمثاله يقف منتصبا في لندن . من العادة انه فقط في امكان الملوك والملكات ، الفاتحون والعظماء أن يستمتعوا بالتماثيل التي تمثلهم بواسطة الدولة . وتمثال قلادستون قد شيدته شركة الكبريت التي استغلت النساء بأبشع طريقة . لقد كان شعر الفتيات يتساقط ولحمهن يتعفن وهن على قيد الحياة . ويعملن في ظروف سيئة وباجور ضعيفة جدا ، ولتفادي الجوع ،البرد والمنازل الرطبة المتداعية . ولم يكن في امكانهن تكوين نقابات . ولكن مع تنامي قوة الاشتراكيين واليسار صار لهن وضع احسن بعد تكوين النقابة ، وارتفعت اجورهن وظروف العمل والوقاية .
في القرن التسع عشر كان وضع الشغيلة في بريطانيا وأوربا اسوأ من وضع سكان بعض المستعمرات او المحميات في افريقيا . ففي افريقيا كانت الشمس والمناخ اقل قسوة من الحياة في المدن الاوربية والسل كان مكملا لحياة الكثيرين . وحياة المرأة في اوربا كانت تواجه الكثير الكثير من الاضطهاد والشوفينية .
كركاسة
يمكن قوقلة السويد من العبودية الى الرفاهية . الى نهاية الاربعينات كان الكثير من بروليتاريات الريف يعيشون في شكل اقرب للعبودية . كانت المرأة التي تعمل عند صاحب الارض وتعفي من حلبة واحدة فقط اذا وضعت طفلا من حلبتين في اليوم . ولم تكن وزوجها يتلقون نقدا بل يجبرون على العمل ويتلقون الطعام والملبس والمسكن من متجر صاحب الارض بالاسعار التي يفرضها . . وقد يكون العامل واسرته مديونين في نهاية الموسم . ويشارك الابناء في العمل وعندما يكبرون يواصلون العمل عند النبيل صاحب الارض . ولقد وضع النظام الاشتراكي الانساني والديمقراطي حدا لهذه العبودية . والمرأة هى اول من يعاني عند الكوارث والمصائب.
طوبى لحواء السودانية
في مقابلة مع مسؤولة في وزارة الخارجية السويدية ، تركت المسؤولة الاجندة وركزت على اهانة المرأة واحتقارها وهضم حقوقها . ولم تتوقف الى ان قالت لها الاستاذة فريدة شورة ، ان وضع المرأة السودانية ليس بالسوء الذي يعرفه السويديون في بقية الدول الافريقية ، وهي كنوبية تعرف ان المرأة لها احترام ووضع خاص في مجتمعها . وهذه حقيقة ولكن في المده الاخيرة تعرضت المرأة لظلم واحتقار غير مسبوق .
محاضرة في الجامعة قالت لي قبل اسبوع في التلفون انهم رفضوا السماح لها بالسفر وهي ام بدون موافقة والدها او اخيها.ورجعت بسرعة لاحضار شقيقها وسمح لها بالسفر . وكانت تقول لهم ده شافع انا الربيتو . ولكن قوانين الانقاذ عادت بالمرأة السودانية الى ما قبل العصور الوسطى . ولا اعرف كيف خرج فتيات صغيرات السن من السودان للالتحاق بداعش وقوبلن كبطلات بعد عودتهن . يوجد غلط هنا .
الغريب ان بعض النساء اللائي تم استطلاع رأيهن كن يوافقن على انه لا يوجد اغتصاب في الحياة الزوجية . وامرأة تزوجت امام مأذون وشهود ورزقت بطفل وحكم عليها بالجلد وحكم على زوجها بالسجن لسنة . ما هو وضع الطفل ؟
كتب بابكر بدري في الجزء الثاني من مذكراته ، انه طلب اذنا من الانجليز لفتح مدرسة للبنات ورفضوا خوفا من غضب الناس . وبعد سنين قالوا له ..... تحت اسمك ومسؤوليتك . واثناء زيارة المسؤول البريطاني لمدرسة الاولاد قال احد سكان رفاعة انه يكره مدرسة البنات . فقال المسؤول الانجليزي .... لقد كان جدي يكره مدرسة البنات وانا احبها . وسيحب احفادك مدرسة البنات .
لم يكن مسموحا للمرأة في بريطانيا امتلاك مال، قطعان ، مسكنا او ارضا . وبسمح بضرب الزوجة . وهويتها كانت هوية زوجها او والدها واخوتها . والى 1996 لم يكن هنالك فقره واضحة في القانون البريطاني تتعلق باغنصاب الزوجة . وكان في امكان الزوج بيع زوجته في السوق الاسبوعي مع الخنازير ، الابقار والحصين . وآخر زوج باع زوجته بجنيه واحد كان في سنة 1929 . ولم يكن مسموحا للمرأة بالتصويت او ممارسة السياسة والتنظيم . والآن يحكم بريطانيا ملكة ورئيسة وزراء . وثاتشر كانت اقوي رئيس وزراء في الفترة الاخيرة . ولقد سمعت من عبد الله النهيان ابن عم وزيبر الخارجية عندما كان سفيرا في واشنقطون ايام حرب الخليج ان ريقان قد قال لهم انه سيتخذ سياسة قوية ضد صدام حسين .و كان متأثرا بالسيدة الحديدية مارقريت ثاتشر ولقد قالت له .... وي دو نوت نيد اني وابلينق بوليسي . لا نريد ايه سياسة مهزوزة ..... وكان ريقان يحس يالضياع امام السيدة الحديدية بسبب شخصيتها وعلمها معرفتها بالعالم وتاريخ الشرق الاوسط . وريقان مثل اغلب الامريكان جاهل بالعالم الخارجي .
الملك ادوارد ابن الامبراطورة فكتوريا ، كان شرها يحب الطعام والنساء والبهجة . لكنه رفض دخول خطيبة ابنه جورج الامريكية واليس سيمسون لقصر باكينقهام لانها مطلقة مرتين والمرأة المطلقة كان ينظر اليها كعاهرة لا تستحق الاحترام . ولكن كون الملك نفسه زئر نساء لا يهم .
واجبر جورج للتنازل عن العرش لانه اصر على زواج امرأة مطلقة وتنازل عن عرش الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس . وعاش سعيدا في فرنسا مع زوجته الامريكية الى وفاته . واليوم تدخل مطلقة الى قصر بكنقهام . ونشاهد اهلنا السود يحتفلون في معقل الامبراطورية البريطانية .
ان الحقوق تنتزع . ان الاغلبية تقول اليوم ان الامير هاري محظوظ لانه ظفر بزوجة رائعة مثل ميقان ماركل بالرغم من انها اكبر منه سنا . وعندما تزوج ملك السويد الحالي من الملكة سيلفيا وهى اكبر منه سنا وكان السويديون يقولون ان الملك يجب ان يكون سعيدا للزواج من سيلفيا التي تتكلم عدة لغات ومولودة في البرازيل ، وقد اضفت على القصر الملكي والملكية روحا جميلة وبهجة . فالملك وشقيقته كريستينا كانا بلا طعم ورائحة . ولقد زادت شعبية الملك بسبب زوجته سيلفيا . وغفر الناس لسيلفيا ان والدها نازي هارب من المانيا .
ان النساء ينتصرن كل يوم في العالم . الا انهن في السودان يفقدن الكثير من الحقوق التي اكتسبنها منذ ايام الاتحاد النسائي ومجلة القافلة . الرحمة للاستاذة فاطمة احمد ابراهيم وتكوي سكرسيان ،الدكتور خادة زاهر ،فاطمة طالب سعاد ابراهيم احمد والقائمة تطول .
عند استلام الملك ادوارد للملك في بداية القرن الماضي كان اول قرار اتخذه هو طرد الهندي عبد الكريم واسرته من انجلترة . عبد الكريم كان وسيما بشكا ملفت ارسلوه كهدية للامبراطورة . وكانت تعاني من جفاف عاطفي فلقد مات زوجها وهي شابة بالرغم من 9 من الاطفال . وكانت تحب مشاهدة عبد الكريم الذي كان خادمها . وعنما بدا يشكو من الغربة والبعد من وطنه . احضرت له الامبراطورة والده وكل اسرته . وصار عندة الحق في ارتياد اندية النبلاء ولعب الورق معهم والتصرف بحرية.
بعد موت الملك احست فكتوريا بعدم القدرة على العيش في القصر المكون من 700غرفة وبه مئات الخدم وانتقلت الى القصر الصغير في ضاحية وينزا . وكانت تذهب الى المنزل الخلوي مع خادمها الاسكتلندي جون براون .
وينستون تشرشل نعرفه نحن من كتاب حرب النهر لانه كان صحفيا في حملة كتشنر وحضر معركة امدرمان . وكانت والدته الامريكية تدفعه للمغامرة وتهيئه ليكون رئيسا للوزراء بعد ان فشلت في جعل والده رئيسا للوزراء بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من رئاسة الوزراء . وقدم استقالته بدون اخبارها. وتوفي بمرض الزهري بعدها بوقت قصير كما اخبره اطباءه .
في القرن التاسع عشر اصابت بعض الاسر الامريكية حظا جيدا من الثروة . ولكن كان اصلهم من اسر مهاجرة فقيرة يجعلهم يتطلعون للالقاب البراقة التي يحملها النبلاء البريطانيين . ولقد كان النبلاء الذين وجدوا صعوبة في الحفظ على قصورهم وخيولهم وحياة الترف يتزوجون من اسر امريكية غنية مثل اسرة كينيدي وغيرها . ومن عادة الاوربيين الهنود وكثير من الدول ان الزوجة تأتي بما عرف بالدوطة . وقامت زوجة رودولف تشيرشل بدفع 150 الف دولارا لزوجها احد النبلاء . وكان هذا مبلغا يساوي عدة مليونات اليوم . وعرفت تلك العملية بدولارز فور تايتل .
طبقة الاولجيكاريا او حكم الصفوة كانوا يترفعون عن العامة , ويعيشون في ترف وينصرفون لملذاتهم بشكل عقائدي .ومن المؤكد ان راندولف تشيرشل لم يكن قريبا من زوجته لانها لم تصب بالزهري مثله . ويبدوا عن علاقفتهم الزوجية توقفت بعد ان روقا بولدين .
كالكيزان اليوم تمادي النبلاء والاولجيكاريا في ملذاتهم وكانت النساء محور حياتهم . ولكن لم يكن مسموحا للنبلاء بتعدد الزوجات . وكان يتم شراء المحظيات والعشيقات بالهدايا والفلوس . ونسبة لفقر الشعوب البريطانية فلقد كان هنالم مورد لا ينضب من الفتيات الفقيرات الذين لا يستطيع اهلهم على اطعامهم فيبيعونهم لبيوت الدعارة المنتشرة او يرسلوهن للعمل في المصانع مقابل الاكل ، اللبس والسكن . وما قصة رجل الاعمال الذي اشتري عذرية شقيقة الطبيبة ببعيدة . فعندما تتركز الثروة عند البعض بدون حساب يتجهون للفساد وا لافساد .
والدة ونسون تشيرشل لم تكن مثل نساء لندن الاستقراطيات اللائي يستكن ويقبلون بدورهن . كانت امريكية من اصلاب رجال اقوياء لم يرثوا الالقاب والثروة بل خلقوها . ولهذا نجح ابنها في ان يكون وزيرا للحربية ومقاتلا في الحرب العالمية ثم شخصية عالمية ومن خلق ونستون تشيرشل هو والدته القوية .
بع تنازل الملك الانجليوي عن العرش ، اعتلي العرش الامير البرت الذي غير اسمه الى الملك جورج السادس لاضفاع بعض العظمة. وكان ضعيف الشخصية يتلعثم ويتهته في كلامة ويدخن كثير ليخفي اضطرابه. ولكن الملكية كانت ناجحة بين 1936 الى موته في 1952 واستلام ابنته اليزابيث السلطة ولا تزال . والقوة خلف الملكية في الظروف الصعبة ايام الحرب وبعد الحرب كانت الملكة . وعندما تعرض القصر ل16 قنبلة المانية رفضت الخروج من لندن لتدعم الروح القومية. كانت تزور الاحياء الفقير مثل الايست اند . ان المرأة يمكن ان تكون فاسا ومعولا للبناء وكتابا لتعليم الصغار . ويدا قوية تدعم الزوج وتقومه .
طوبى لنساء السودان اللائي يجاهدن ويشقين لخلق الجيل الذي سيخرج الامة من مستنقع الانقاذ . وليفكرن ان المرأة الاوربية وخاصة الانجليزية قد عانت امرين لكي تصل الى موقعها الحالى . وفي السويد يكاد الرجال ان يطالبن بحقوقهن . وعليهن مواصلة النضال . وحال النساء في هذه الدول لم يكن جميلا .
من اشهر رجال السياسة في بريطانيا كان اللورد ملبورن الذي كان وزيرا للخارجية ثم رئيسا للوزراء في بداية حكم الملكة فكتوريا في بداية حياتها وحكمها .كانت متأثرة به كثيرا . اتهمه لورد نورتون بأنه في علاقة مع زوجته كارولاين نورتون . والتهمة كانت تريسباصنق او انتهاك حرمة . وهذه نفس التهمة عند دخول مسكن او مزرعة بدون اذن صاحبها . وتمكن نورد نورتون من حرمان زوجته مع ابناءها الثلاثة . ولم يتأثر وضعه او وضع لورد ملبورن ووقتها لم يكن عند النساء قيمة في المجتمع .
جوزفين المدافعة مع حقوق النساء تمكنت من كشف بيع الفتيات الصغيرات لبيوت الدعارة ولقد تمكنت من شراء فتاة في الثالثة عشر من عمرها بخمسة جنيهات ، بمساعدة بائعة هوى قد ساعدتها جوزفين على ترك مهنتها . وكشفت بيع الفتيات الصغيرات لبيوت الدعارة التي يرتادها القسسة السياسيون ورجال الدولة .
لقد بلغ الامر من الرجال في محاولة السيطرة على النساء انهم كانوا يمنعون النساء من ركوب الدراجة لأن هذا عمل غير اخلاقي يؤثر على خصوبة المرأة ،وكان المرأة ليس لها مهمة في المجتمع سوي انجاب الاطفال . وقبل 90 سنة كانت العمة بتول عيسي القابلة تركب العجلة في امدرمان وتبعتها مفتشة الصحة زينب عبد القاد او حنينة الصحة . و كانوا قديما في انجلترة يقولون ان التعليم يحطم انوثة المرأة . وان جامعة كيمبريدج للرجال فقط وللذين يدرسون في الجامعة من البنات ليس لهن الحق للحصول على درجات علمية الخ . وفي 1890 تحصلت الطالبة فليبا على اعلى درجة في الحساب متفوقة على اعلى الدرجات . ولم يتحصل البنات على لقبهم العلمي الا في 1948 . وهذه اشياء غير مصدقة في دولة كانت قيادية في كل العالم .
اطول نفق في العالم 57 كيلومترموجود في سويسرا وفي جبال الالب . وهذه هي المنطقة التي فقد فيها هنيبال بعض رجاله وافياله وهو يعبر جبال الالب لمحاربة روما . والمشروع كان يعتبر كمعجزة . واخذ المشروع 20 سنة واحتاجوا لاحسن مهندس ليتولى المهمة . ولم يكن هنالك من هو اجدر من المهندسة كريستين ام اربعة من الاطفال . والنفق يحوز على اعجاب الجميع . وهذا يحدث عندما يترك الامر للشخص المناسب بغض النظر عن العرق او الجندر. بدلا من الشعارات والولاء والا شتراك في جريمة استباحة الوطن .
لم يكن مسموحا للمرأة في بريطانيا ان تقف كمحامية في المحاكم بالرغم من انه كان مسموح للمرأة ان تدرس القانون . والمحامي الذي يقف
في المحكمة يعرف ببارستر وهنالك لوير وادفوكيت . المحامية كريستابل حطمت هذه القاعدة فلقد وقفت في المحكمة كمدافعة بدون ان تكسر القانون . فلقد عرضت نفسها للاعتقال بتهمة ... اوبستركشن ، الحجز ، القفل او اعاقة المرور الخ . وابدعت المحامية كريستابل في الدفاع , كمتهمة لها الحق للدفاع عن نفسها . وصار النساء يدافعن في المحاكم . اذا اصر النساء على انتزاع حقوقهن فلن يقدر انسان على ايقافهن . وليبدأن بمحاربة الجريمة البشعة ... الختان .
رئيس الوزراء قلادستون قد انتقل لجوار ربه منذ اجيال ، ولكن تمثاله يقف منتصبا في لندن . من العادة انه فقط في امكان الملوك والملكات ، الفاتحون والعظماء أن يستمتعوا بالتماثيل التي تمثلهم بواسطة الدولة . وتمثال قلادستون قد شيدته شركة الكبريت التي استغلت النساء بأبشع طريقة . لقد كان شعر الفتيات يتساقط ولحمهن يتعفن وهن على قيد الحياة . ويعملن في ظروف سيئة وباجور ضعيفة جدا ، ولتفادي الجوع ،البرد والمنازل الرطبة المتداعية . ولم يكن في امكانهن تكوين نقابات . ولكن مع تنامي قوة الاشتراكيين واليسار صار لهن وضع احسن بعد تكوين النقابة ، وارتفعت اجورهن وظروف العمل والوقاية .
في القرن التسع عشر كان وضع الشغيلة في بريطانيا وأوربا اسوأ من وضع سكان بعض المستعمرات او المحميات في افريقيا . ففي افريقيا كانت الشمس والمناخ اقل قسوة من الحياة في المدن الاوربية والسل كان مكملا لحياة الكثيرين . وحياة المرأة في اوربا كانت تواجه الكثير الكثير من الاضطهاد والشوفينية .
كركاسة
يمكن قوقلة السويد من العبودية الى الرفاهية . الى نهاية الاربعينات كان الكثير من بروليتاريات الريف يعيشون في شكل اقرب للعبودية . كانت المرأة التي تعمل عند صاحب الارض وتعفي من حلبة واحدة فقط اذا وضعت طفلا من حلبتين في اليوم . ولم تكن وزوجها يتلقون نقدا بل يجبرون على العمل ويتلقون الطعام والملبس والمسكن من متجر صاحب الارض بالاسعار التي يفرضها . . وقد يكون العامل واسرته مديونين في نهاية الموسم . ويشارك الابناء في العمل وعندما يكبرون يواصلون العمل عند النبيل صاحب الارض . ولقد وضع النظام الاشتراكي الانساني والديمقراطي حدا لهذه العبودية . والمرأة هى اول من يعاني عند الكوارث والمصائب.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.