على الاحزاب اعادة النظر في برامجها الانتخابية بما يخص القطاع الرياضي على السياسين ان ينظروا للقطاع الرياضي بنظرة جادة الاستتثمار في صناعة الكرة لا يقل اهمية ستراتيجة من الصناعات الحربية التي قامت منتخبنا القومي بغانا كان كمجاهدي كرري عندما واجهوا المدافع بالسيوف ! علل عييسى حياتو اصرار الاتحاد الافريقي على قيام الدورة الامم الافريقية لكرة القدم مرة كل عامين ذلك لحرص اتحاده على العمل على تحفيز الاقطار الافريقية على تطوير البنية التحتية للرياضة فيها مدللا و مستشهدا بما حدث في غانا و انغولا في تشييد اربعة ملاعب حديثة, جاء حديثه منطقيا و واعي جدا و مسئول من قمة السلطة الرياضية في القارة و لكن اين نحن من كل ما يحدث من حولنا في افريقيا . هل نحن نفتقد اهم المقومات ؟ لا نحن نفتقد كل المقومات الاساسية لصناعة كرة القدم رغم اننا نمتلك كوادر ادارية مؤهلة تأهيل عالي على المستويين الاقليمي و القاري و ان كنا بدءانا بحليم و الآن د. شداد الذي يعاني من افرازات المناخ السياسي السوداني العام وسلبياته و بنظرة عامة لواقعنا و بتجرد ذاتي و بعيدا عن المهاترات و المزايدات و البعد عن تضييق نظرتنا و انغلاقها على هلال مريخ نجد اننا ان كنا فعلا جادين و عازمين للخروج من هذا النفق المظلم لابد لنا من ان نقف وقفة مصارحة مع انفسنا لك نعريها تماما و تفحص علاتها و ما لها و ما عليها حتى نرى حقيقة انفسنا كما هي هل نملك ملاعب حديثة مؤهلة ؟ هل نملك دوري عام على مستوى جيد و متكافئ يفرخ لنا لاعبين متمرسين جديرين بتمثيل السودان حقيقي كما فعل فريق الساجدين و شباب غانا في انغولا مؤخراٌ هل نملك قاعدة اساسية للكرة و التي تتمثل في الفرق السنية والمدارس الكروية من خلال الاندية في الممتاز وفي الاتحادات الاقليمية دعونا نشرح المقومات الازمة و المعوقات لنفتح باب النقاش الجاد لاستنهاض همتنا و الطرق بقوة حتى يستفيق ساستنا من ثباتهم العميق و لنبداء بالحديث عن المقوم الاول و الاساس و هي الملاعب الحديثة , فالدولة لا تملك اي ملعب مؤهل على طول البلاد و عرضها اللهم الا استاد الخرطوم الذي عفى الزمان عنه رغم المجهودات المقدرة و الاموال الطائلة التي يتم ما بين الحين و الاخر دخقها لتحديثة وتجميله وتجديد شبابه متناسين ان عمليات التجميل لا تعيد شباب المراة الستينية مهما بلغت ان الملاعب الحديثة هو اهم عوامل نجاح صناعة الرياضة و تسويقها ومن ثم تطورها و لكن بنظرة فاحصة لما آلنا اليه من اهمال متعمد بحسن نية او بسؤ نية من الحكومات التي مرت على السودان باستثناء حكومة عبود. لا الحكومة الحالية و لا الحكومات القادمة لها ادنى فكرة في الاستثمار الرياضي فالحكومة الحالية و منذ العام 1990 لم تكن جادة في بناء اي ملعب حديث طوال فترة استحكامها و خادعت القطاع الرياضي بمشروعها الوهمي المسمي بالمدينة الرياضة و ان كنا نحمد لهم عدم تجرائهم على هدم استاد الخرطوم لبنائه في منطقة اخرى كما حدث لحديقة الحيوان لكانت الدولة لا تملك استاد واحد يمشي الحال فى الخرطوم ان المتابع للبرامج الانتخابية لكل الاحزاب المتنافسة للانتخابات القادمة لم تحمل اي باب او فقرة او بند و لا بند فرعي يحوي افكار جادة عن القطاع الرياضي و الشبابي و كل ما ورد في اغلبها ما هو الا كلام بمعنى كلام و لم تخرج مقوماته من مفردات دعم و كفاله و اهلية و تطوير و رفض سيطرة و ضمان ديمقراطية و لم يشمل من منطق الجدية اي شيئ بمعنى رياضيي كل الاحزاب و للأسف تتساوي في نظرتها التهميشية و الاهمالية و اللامسئووله لهذا القطاع الحيوي علما بان كل ما تقدم به و ذكره جهابذه الفكر السياسي في برامجهم الانتخابية مصان و محمي بموجب التابعية الدستورية للاتحاد الدولي لكرة القدم مع وجود المفارقة العجيبة ان مجمل السياسيين المفصليين في تاريخ السودان كانوا رياضيين بدء من طلعت فريد و جعفر نميري و الصادق المهدي و عمر البشير باستثناء طلعت فريد و جعفر نميري اما نميري برغم انه اغتال الكرة السودانية في مقتل باعلانه المشئوم الرياضة الجماهيرية و لكنه هو من اهدانا حائط المبكى ( كأس افريقيا 1970 ) حتى الآن عندما نايئس نحوم حول ذكراه و نتباكى حول ذكراه و من ثم نجد البقية الباقية لم تكن جادة يوما في مسيرتها لهذا القطاع الحيوي و كان جل تحركاتها هو سطحي و رد فعل آني بالتبرع بمبالغ هنا و هناك لا تكفي بخمسة في المائة لذلك المشوار الذي قدمت له كما حدث للهلال و المريخ و حسب ما نشر مؤخرا نادي الخرطوم رغم ان السلطة الحالية حليف ستراتيجي للصين فلم يأخذوا منها مثلهم الشهير " لا تطعمني سمكة بل علمني كيف اصطادها" فحقنا كرياضيين على السياسيين ان يضعوا استراتيجية واضحة لاعادة هيكله هذا القطاع باعادة سياقته من بنية تحية تليق و باسم السودان المستقبل حتى يجعل من سقف حلم الرياضين واقع معاش و نتائج حقيقية تعبر عن واقع و طموحات هذا القطاع ان الانقاذ كانت من اكثر الحكومات التي مرت على البلاد ان تستثمر و برؤية واضحة في هذا المجال خاصة و على سدتها رياضي و اداري مارس العمل الاداري بنادي كوبر و هو عمر البشير اضافة الى انه توفرت له كل مقومات النجاح و التوفيق اللازمة توفرت له عائدات مالية طائلة من خلال : o ايقاف حرب الجنوب و ما ترتب عليها من وقف النزيف اليومي للصرف. o عائدات البترول o عائدات الذهب o الزراعة o و باقي الموارد القديمة المتوارثه توفرت له علاقات ستراتيجية مع اغلب الدول المستثمرة في مجال النفط و كما هي قديره و مشهود لها في تشييد الملاعب الرياضية على وجه التخصيص و في افريقيا بالخصوص كالصين و ماليزيا و كوريا و ايران و الهند توفرت لهم مؤخرا علاقات ستراتيجية مع مراكز قوي التمويل في الدول المانحة كالصين والسعودية و قطر و حكومة ابوظبي و تركيا قامت في السودان عدة شركات عالمية في مجالات البترول والاتصالات والصناعات الحربية و المدنية مما يؤهلها من تقديم العون اللوجستي لهذا القطاع و لكن الاسف لم ينال الرياضيين اي اهتمام يذكر من السياسيين ذلك لغياب او تغييب الفكر الاستراتيجي لهم و لانظمتهم الحزبية في هذا المجال الحيوي وعلى الاتجاه المعاكس فقد كان جل تركيزهم و اهتمامهم هو حشد هذا القطاع و استغلاله لصفهم لمصلحة مواقفهم السياسية المتغيرة التي هي على عموم احزابنا دائما متحفزة لرد الفعل متحاشين إحداث الفعل و هنا نترك الحديث للسياسيين فهذا امر يخصهم الدولة القادمة و رئيسها القادم مطالبين و ملزمين بان يشرعوا باستغلال العلاقات الوطيدة بكل من سبق ان ذكرناهم و خاصة الصين بتشييد ملاعب بمواصفات عالمية من سعة جماهيرية و تجهيزات داخلية ومن اضاءة و تأمين مصدر التيار الثابت لها و الملحقات الادارية و الفنية و الاعلامية و البث التلفزيون كما هو الحال من وحدات العلاج و الاتصالات العالمية في كلا من الخرطوم و جوبا و مدني و بورتسودان و الابيض و الفاشر / نيالا و كسلا اليس هي المدن الرئيسية اليست هي المعززه للوحدة الوطنية في السودان المستقبل . نقول للسياسيين و تحديدا لمنظريهم النطريين و مخططيهم في مجال الاستثمار و الجهاز المالي ان غانا شيدت اربعة ملاعب حديثة عندما استضافت بطولة الامم الافريقية و كذلك الان فعلت انغولا فمع احترامنا لتك الدول ولاقتصادياتها وشعوبها وتاريخها مع تثبيت احترامنا و تقديرنا لقادتها التنفيذيين لنظرتهم الثاغبة نحو المستقبل فاين هم من اقتصاديات السودان و من تاريخة و ارثه ان بناء تلكم الملاعب لها ابعاد ومرددوات ثقافية و حضارية و رياضة و مالية وأشياء اخرى جاء في إقرار وزير المالية الغاني و الجلسة التنويرية امام برلمانه بعد انتهاء الدورة ان غانا دخلها من خلال جميع نقاطها مليون و مائتي شخص رياضي على مختلف مستوياتهم جأوا خلف فرقهم و كان الصرف الافتراضي للشخص الواحد ما بين 90 الى 125 دولار يوميا حسبت وزارته هامش المائة دولار ليكون الاجمالي الافتراضي اليومي هو 125 مليون دولار ظلت تضخ في السوق الغاني خلال الدورة الافريقية هناك مما خلق نوع من الطفرة و الانفراج في السوق المحلية و لك لن تحسبها لفترة البطولة و هي شهر بالتمام و الكمال الان حان الوقت للحديث الجاد بعيدا من سفسطة و تسطيح اصحاب المصالح الذاتية نقول للسياسيين ان الرياضيين قد ملوا دهائكم ( خبثكم ) و انشغالكم الدائم عن كل ما يلامس اوجاع و هموم هذا القطاع و يتحسسه و هل ينتظر هولاء السياسيين الحكوميين او تؤمل السلطة السياسية ان يقوم القطاع الاهلي بالانابة عنهم في حين هم الذين اصطفونا و قالوا لنا نحن نمثلكم و نحن ننيب عنكم ونحن و نحن ! ان الشريحة الادارية الاهلية تقوم الان و كما كانت منذا تأسيس الهلال و المريخ و بقية الاندية بطول البلاد و عرضها بواجباتهم كاملة تامة غير منقوصة و النقلة الحضارية التي تمت على قطبي الكرة بمبادرات و نكران ذات قام بها صلاح ادريس و الوالي لا ينكرها الا جاحد نعود و نقول كنا و لازلنا نؤمل ان يقيم الاحزاب ورشات عمل حقيقية للرياضيين للنقاش و التشاور و تبادل الخبرات و سد الثغرات و للخروج بتوصيات و برنامج واضح يخص القطاع الرياضي تلامس اوجاعة مشرحة لواقعه مستنفرة لكل الامكانات وحاشدة لكل الطاقات لتنفيذ ما توصلوا الية من خلال تجمعاتهم التي كانت هامش اول سؤال اخير و بنفس بارد ناسنا السياسيين شعورهم شنوا وهم بيشاهدوا مباريات انغولا وغانا من قبل و الملاعب و الاحتفالات و الامكانات لو ما غاروا منهم ما بخجلوا من انفسهم فنحن كرياضيين نقسم لهم بالله اننا خجلنا لهم و غيرنا على السودان و نبشرهم ان حلوقنا ملأتها الحسرة والاسف لواقعنا الحزين هامش أخير انغولا اعادت لنا ذكرى غانا و منتخبنا الذي بدى لنا كمجاهدي كرري عندما واجهوا المدافع بالسيوف رغم امكاناتهم الفنية الفردية الا انهم حرموا عناية و رعاية السلطة فكان ما كان. د. حسن بشير نيروبي / كينيا Chairman [[email protected]]