فجع السودان بتلك الحادثة الأليمه التي أهتز لها كل السودان حزناً ..أدمعت العيون..وتركت في القلب حسرة وألم كبير..هذا هو حال السودان..نعم نؤمن بقضاء الله وقدره..ولا راد لقضاء الله ...واليوم تم..ولكل اجل كتاب.. لكن علينا ان نأخذ بالاسباب..نحن لم نعقها ثم نتوكل عليه ..تركنا الحبل على القارب حتى سقط الاطفال في النهر غرقى ..تناثرت كتبهم شهداء للعلم ..شهداء على التقصير الواضح في توفير الحياة الكريمة.. حدثت الكارثة ..التي كان يمكن ان يتم تجنبها اذا كانت هناك ادني مسؤولية او اهتمام بالانسان..اسر فقدت فلذات اكبادها..بل المواطن عمر سليمان البصير فقد خمس من فلذات اكباده ..ورحلت امهم كما جاء في الانباء بعدهم لم تستطع تحمل هول الصدمة وهول الفاجعة التي نزلت بها..مركب يعبر الى المدرسة بطلاب في عمر الزهور الخطر يحوم حولهم كل يوم..أ أين الولاية؟ أين الراعي؟ الذي يهتم برعيتة ..تباكي الوالي على تقصيره وقال انه يتحمل المسؤولية كاملة..وماذا يفيد هذا التصريح بعد او وقعت المصيبة وغرق 22 طفلا من طلاب العلم..من فلذات الاكباد..والادهى والامر ان هذه منطقة البحيرة قرية الكنسية مات فيها مايقارب 70 طفلا بلدغات العقارب..دون توفر ابسط مقومات الرعاية الصحية التي تتمثل في ثلاجات لحفظ الامصال ومركز صحي يقدم العلاج ..هل هذه مدينة حياة ام مدينة عذاب ؟ الامر جلل وخطير ، والمسؤولية تقع على كل الحكومة الكل مسؤول من الرئيس الى الوالي والمعتمد والنائب الدائرة.. الكل راعي ومسؤول عن رعيته امام الله..الى متى ننتظر الكوارث لتحل حتى نفيق من التقصير في ابسط حقوق الانسان..الى متى ..الى متى؟ قلبي يبكي عليك ياوطني ..انبكي على حادثة الاطفال الغرقي ام نبكي على الاطفال الذي سقط عليهم جدران المدرسة كلها دلالات على الاهمال والتقصير ..قد تكون الحجه انه لاتوجد امكانيات للدولة..ولكن نقول حياة الناس اولويه حياة الاطفال وتعليمهم الآمن اولويه... فوق كل الاولويات..كم من اطفال في بقاع السودان يذهبون الى مدارس يفترشون الارض وهم يتعلمون ..ويتألمون.. كنت اتوقع استقالة والي المنطقة فور وقوع هذه الحادثة الاليمة بل واستقالة الحكومة باجمعها.. الازمات اثقلت كاهل المواطن... ازمة الخبر.. وازمة البترول وازمة الصرافات.. وازمة الغلاء.. وازمة تصريف مياه الامطار..لك الله ايها المواطن.. لك الله ايها السودان.. خالص العزاء لاسر الاطفال الغرقى نسال الله ان يصبرهم وان يعوضهم خير ولاحولة ولاقوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.