منارات فى طريق الانتخابات "من جرب المجرب حاقت به الندامة" "ان الملاك الشرعيين لوطن ما ... لن يوافقوا ابداً على تقسيمه" عشرون عاما مرت منذ إنقلاب الجبهة الاسلامية فى الثلاثين من يونيو 1989، فلقد بشر بيانها الأول الشعب بإنقاذة من الفقر والجهل والمرض والحرب الأهلية ثم ما لبثت طبيعة النظام الشمولية والمتوحشة أن تجلت منذ أن توشحت بثوب الدين والوطنية كذباً إمعانا فى خداع الشعب، فمنذ لحظاتها الأولى أعملت كل انواع الظلم والطغيان فى شعبنا الذى فاجأتة قسوة النظام وبطشه وعدوانه على كل من يرفض التهليل له أو يبدى له الولاء، ورغم لباسه لوجوه عديدة مستعارة متتالية .. من إنقاذ إلى توالى إلى كيان جامع وأخيراً مؤتمر وطنى. إلا ان شعبنا المعلم لم ينخدع لكل تعدد الأوجه وتغيرها وكانت المقاومة الشرسة والصامدة بقدر طغيان النظام وممارساته لكافة أنواع الإعتقال وبيوت الأشباح والتعذيب والقتل بدم بارد للشهداء من أمثال؛ مجدي ود.علي فضل والطيار/ جرجس وشهداء رمضان وغيرهم من المناضلين. رفعت الجبهة الاسلامية شعارات شتى ، مثل؛ هي لله ..! ولا للسلطة ولا للجاه ..! ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ..! والثورة التعليمية ..إلخ !! وفوق كل هذا وذاك، فلقد إدعت بانها ظل الله في الارض تبسط عدله وسلامه....... !! فماذا كان الحصاد ؟ - فقد كان الحصاد وما زال إننا نتصدر قائمة الدول الاكثر فساداً ، ونتذيل قائمة الدول فى الوضع المعيشي للمواطن. - 95 % من الشعب تحت خط الفقر، وتم بيع كل ممتلكات الشعب فى القطاع العام من مشاريع عظيمة وإفشال متعمد لكل المشاريع الزراعية والتنموية توطئة لبيعها بثمن بخس للأجنبي وسماسرتهم المحليين وشرد المزارعون والعمال والموظفون فكانوا إضافة جديدة لمأساة الألاف من المفصولين تعسفياً. - تدهور التعليم الجامعي بعد أن أقيمت مجزرة لكل الكفاءات الغير موالية. - تم تفريغ المستشفيات من جهابذة الطب المشهود لهم دوليا وعطالة اكثر من أربعة ألاف طبيب فعمت الامراض الوبائية البلاد وهل هنالك اصدق من وصول الجثامين المحمولة بعشرات من مختلف الاوبئة وسوء التغذية وموت الأمهات الحوامل والأطفال الرضع ..؟ - إقتصاد بلادنا منهار ، ورغم أننا دولة زراعية وشبه بترولية وأرضنا حبلى بكل أنواع المعادن النفيسة فلقد وصل سعر الدولار مايقارب الثلاثة ألف جنية سوداني. - شعب ممزق بالفقر والبطالة والتشرد وفشل كل الخطط الخمسية والعشرية والنهضة الزراعية. - أما عن جهاز الأمن الذى يستحوذ على حوالى 80% من دخل الميزانية، فحدث ولا حرج، فلقد كان نتاجه الحرب الدائرة فى دارفور وبين قبائل الجنوب وآلاف الضحايا وتضخم الحركات المسلحة حتى أصيحت بالعشرات بدلا من اثنين فى بداية المأساة، وكل هذا تحت ظل قانون للأمن لم يسبق لة مثيل حتى فى الدول النازية والسافاك وأعتى الديكتاتوريات. - كل هذا جر علينا نقمة المجتمع الإقليمي والدولي وتوتر علاقاتنا مع دول الجوار، حتى تصدرنا قائمة الدول اللآيلة للسقوط و صار رئيس الدولة متهما بقتل وحرق وإغتصاب مواطنيه ومطلوب بواسطة العدالة الدولية. - تفشى الجرائم الغريبة على حياتنا من حالات مثل الإغتصاب للاطفال وذبح الابناء لوالديهم وتمزيق جثث الضحايا ورش ماء النار على وجه الفتيات وإنفلات المعيار الأخلاقى في الممارسات خارج أطر الزواج ونتاجها المر بمعدل اربعة لقطاء يومياً. جماهير شعبنا المعلم ؛ كما علَمتم عصابة مايو كيف يحنون رؤسهم إحتراما لإرادتكم التى لاتقهر ، فأنتم شعب الصامدين الصابرين الأشداء الاقوياء فقد حانت الساعة للرد على كل من أجرم فى حق هذا البلد ومواطنيه طيلة العشرون عاما الماضية- فنحن لاننسى- و لإعطاء الدرس الكبير والمجيد لا بالسلاح هذه المرة ولا بالهتاف .. إنما بكشف كل فشل ومؤامرات القوى الشمولية وتوابعها وذلك لن يتم إلا بحجب أصواتكم عنهم، حيث أن ذلك واجب وطني ورد بليغ على كل جرائمهم فى حق الوطن أرضا وشعبا والحيلولة دون المؤامرة الكبرى لقص اطراف الوطن وتمزيقه ، فأرض الوطن غالية كما هي دون نقصان شبر منها، وأهل السودان بتنوعهم وتعددهم وثقافاتهم المتكاملة مدعوون ليكونون الوقود لإنطلاق دولة السودان الواحدة المتحدة الديمقراطية الحديثة ، المشرئبة بكل إعتداد الى آفاق المستقبل والتقدم والسلام والعدالة والحرية والتنمية. تضامن القوى الديمقراطية المتحدة (تقدَم) الجمعة 12 / فبراير / 2010م 1. حزب المؤتمر السوداني. 2. حزب البعث العربي الإشتراكي - القطرية السودانية. 3. التحالف الوطني السوداني. 4. الحزب الوطني الديمقراطي. 5. حركة القوى الجديدة ( حق). 6. الحزب الوحدوى الديمقراطى الناصري. 7. الحزب الوطنى الاتحادى. 8. الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي). 9. الجبهة القومية السودانية. 10. تضامن قوى الريف. 11. حركة تغيير السودان (حتى). 12. الاتحاد الشرعى لنقابات عمال السودان. 13. منتدى الحوار الفكري – امدرمان. 14. التجمع النسائى الوطنى الديمقراطى. 15. اللجنة التنفيذية للمفصولين. 16. تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل. 17. تحالف أبناء الجزيرة والمناقل.