l كان الطريق يسير بي.... بحديقةٍ... اقتفي اثراً قديماً في التراب.. آثار اقدام تنفست السكون... سمعت آهات الخطا... ارواح بعض العائدين من السفر كانت تئنُّ.. والنهر يسأل من انا ؟؟ هل ؟ ياتري... ماذا اكون ومن اكون..؟؟ نظرت حولي رافعاً رأسي لأعلي.. اهي السماء تفتقت وتفتّحت.. من دهشةً.. صارت عيون.. مرّة اخري نظرت.. رأيتها تمطر ..ماء حسبته مطراً..وغسلت منه معاطفي وجهي وشربت حتي الارتواء... ملأت إمعائي...تجشأت.. حمدت الخالق..حمداً..طيباً.. ارتفعت مني الأكف وإليه ارسلت الدعاء.. مرةً أخرى نظرت فإذا المسافة بيننا صارت بكاء.. النهر يسأل من انا.. ماذا اكون ومن اكون ؟؟ كان الترقب وانتظارك ان تجئ.. بنا يقين .. نحن اطفالك علي الرمل لعبنا..كم صنعنا آدم من ماء وطين .. نفخنا فيه من ارواحنا.. عاريا مازال..مهموم حزين. نصنع الاصداء.. نضحك عندما ترجع..عبر موج النهر..مرات .. نفس النداءات ..فصولا وسنين... اقتفي في الرمل آ ثاراً قديمه.. تبعتها حتي التنفس... كانت تسير بنا جنوبا وشمالا.. وتعود غربا وبنا تمضي الي الشرق البعيد.. ومرةً اخري تعود .. عند الضفة الآثار ..كانت تختفي.. من هنا...!!يهمس الموج..نعم هنا..كان هنا.. عبر النهر الي الضفة الاخري ..رأيناه..سمعناه... صوته.. ضحكته.. صورته..لم تزل في حضن امواج تسير الي الشمال.. كان سعيداً..مصطفي..يهب الطيب الي الريح... وصالحاً حتي النخاع... فلماذا تسألون..!!!؟؟ وما.... ذا... تطلبون!!؟؟ قلت ..ابي الارباب ...ايها النهر الامين.. ضحك الموج ..واصطفت الامساك..تحملني اليك ..ها ..انا..ابتاه..جئت.. لم يعد يجدي الرحيل ...فمن كل اتجهات التنقل.. ها انا الان رجعت... تجمدت في الافق الوردي وعبر النهر ضحكات الصغار والتصقت بالماء..النداءات البعيده.. للضفة الاخري عبرت.. ها انا الان لوحدي... وبلوني ابنوس من ضياء...ولم تزل بيني وبين عيونها تلك السماء كل المسافات بكاء.. وكل نبض عندما احبس انفاسي يْحتدُّ صهيلا..ونداء ايها الطيب ..علمني..تكلم.. فليس قبلك ..لم يكن من كان يعلم.. وليس بعدك ن يقل اني سأعلم.. ها هي الاحرف ...حبلي تتألّم.. د.صلاح خليفه اسماعيل الولاياتالمتحدة الامريكيه