وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما حاول الايطال استعمار السودان، وبعض الاحداث .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 22 - 11 - 2018

هذه ليست دراسة ولكنها افكار اغلبها من الذاكرة ، وقد تكون رؤس اقلام مبعثرة يمكن ان تكون بداية بحث او تدقيق لمن يريد .
بعد نهاية الحرب العالمية الاولى اصيب الايطال بالشعور بالغبن فلم يجدوا غنائم الحرب او التعويضات التي فرضت على الدول المهزومة . وفازت بريطاني وفرنسا بنصيب الاسد . فرنسا وضعت يدها على سوريا ولبنان فهذه كانت املاك تركية وتركيا قد هزمت واحتلت . انتزعت الكمرون من المانيا وقسمت بين بريطانيا وفرنسا . ولهذا لا تزال الاسماء الالمانية موجودة في الكمرون ، مثل لاعب الكرة الاسطوري ،، ميلر،، . الالمان لم يكن يختلطون بالوطنيين كثيرا. الا انهم اورثوهم حب العمل والانضباط . وانتهى هذا بعد خروجهم . وسمعت العجائز في دار السلام يتكلمون عن الانضباط الالماني .
انتزعت تانجانيقا واعطيت لبريطانيا . وبريطانيا قد منيت بفضيحة كبيرة فيما عرف بمعركة ،، تانقا ، عندما تمكن 2 الف من الجنود تحت قيادة المانية من هزيمة جيش بريطاني مطعم بالهنود الخ ومكون من 6 الف . وكان الجيش المنتصر يضم بعض ابناء النوبة السودانيين مع الدينكا وآخرين . وهذا بقايا جيش دكتور امين الالماني واولادهم الذي انسحب من السودان بعد قتل غردون وسقوط الخرطوم . دكتور امين ، جسي الطلياني غردون ورودولف سلاطين النمساوي صمويل بيكر البريطاني الخ عملوا في السودان . هؤلاء الجنود لهم حي خارج نايروبي ويعرفون انفسهم بالنوبة . وناميبيا صارت تحت ادارة جنوب افريقيا التي هى تحت السيطرة البريطانية .
عند ا استسلام المانيا ، استسلم الجيش الالماني في ناميبيا . وطلب منهم قتل جيادهم , الاانهم رفضوا وقاموا باطلاقها في البرية . ولا تزال الخيول تجوب البرية وتعيش في حرية . وتعلمت كيف تدافع عن نفسها ضد الضباع والاسود الخ .
بدأ الشعور القومي الشوفيني يكبر عند الايطال . وكانوا يحتاجون لقائد يعيد اليهم عظمة الامبراطورية التي حكمت العالم ونقلت العلوم والثقافة اليونانية القديمة بعد ان اضافت لها الحضارة واللغة اللاتينية التي اثرت على كل اللغات الاوربية والعالم . ولكن لم يكن هنالك من يتوقع ان يكون ابن الحداد السكير وزئر النساء بلينو موسوليني الحاكم والدكتاتور الذي ارد ان يعيد الامبراطورية . وقام باحتلال اثيوبيا بعد اريتريا ثم حاول احتلال السودان وضمه الى الامبراطورية . وكان يخطط لجنوب افريقيا جديدة حيث يعيش الايطاليون كسادة يخدمهم العبيد الافارقة . والايطال عادة شعوب تحب الاستقرار خارج بلادها منذ القدم .
عندما تسارع الاوربيون لاستعمار افريقيا لم يكن لايطاليا نصيب كبير . فجنوب ايطاليا كان محتلا بواسطة اسبانيا ، بعد ان كانت كل اسبانيا تحت الحكم الايطالي وهذا يفسر تقارب اللغتين وبعض تقارب الشخصية . والبقية كانت مقسمة قبل ان يفلح قاريبالدي في توحيد ايطاليا لتعود كدولة اوربية واظن ان هذا في 1870 وهذه سنة حدثت فيها احداث كثيرة منها اكتساح بروسيا لفرنسا ودخول باريس وبعدها كان اتحاد المانيا انتهاء وجود بافاريا ككيان مستقل بواسطة بسمارك . وبعد احتلال اريتريا حاول الايطال في نهاية القرن التاسع عشر 1896 احتلال اثيوبيا ولكن في معركة عدوى التاريخية سحق الاثيوبيون الجيش الايطالي المكون من 20 الف جندي والسبب المبشر هو ان اثيوبيا اشترت الاسلحة الحديثة واستعانت بضباط بريطانيين متقاعدين . وكان للخيالة القالا دورا كبيرا في النصر بسبب سرعتهم . لحد كبير يماثل هذا هزيمة المك شاويش الشايقي بواسطة الدناقلة فلقد وضعوا حدا لسيطرته باحضارهم الف بندقية سرا وانتظروه .
ليبيا وقعت في براثن ايطاليا في 1911. الايطال هم من اعطي ليبيا اسمها الرسمي . كما اوجدوا اسم اريتريا كدولة وتعني الزنبقة الحمراء .
ليبيا واريتريا لم يكن عندهما العدد الكبير من البشر لشراء المنتجات الايطالية ، المواد الخام لمساعده الصناعة الايطالية ولم توجد فيهما الجنة التي تستوعب كميات ضخمة من الايطال المهاجرين . وهذه معادلة الاستعمارخاصة الاستعمار الاستيطاني . ولكن اثيوبيا كانت غنية بالبشر وستكون سوقا كبيرا . نحن في السودان لم نكن مستعمرة . لم يكن عند الاجانب الحق في شراء اراضي سوى الاراضي السكنية . ولم يكن مسموحا للبريطانيين بالاستقرار في السودان . كان كل عددالموظفين البريطانيين 800 شخص . وكنا نتبع لوزارة الخارجية وليس وزارة المستعمرات . وتقرر في مؤتمر نيوفاوندلاند 1942 ومؤتمر يالطا 1944 في البحر الاسود اعطاء كل المستعمرات والمحميات استقلالها ، لأن امريكا التي دعمت حتى الاتحاد السوفيتي في الحرب تريد التجارة الحرة . واستقلال السودان لم يأت به احد . انه تطور طبيعى وحقبة تاريخية قد انتهت . والاراضي والانسان السودان مملوك اليوم لدول اجنبية .
الايطال من الشعوب الصديقة الاجتماعية ،يندمجون في المجتماعات التي يسيطرون عليها يتزواجون معهم ولا يمارسون القسوة المفرطة المشهورة عن الالمان . ولم يكن في امكانهم ممارسة القسوة التي مارسها حلفاءهم الالمان . وليس عند الجنود الايطال الان وسابقا المقدرة القتالية والانضباط العسكري الذي عند حلفاءهم الالمان واليايان . كانوا يحبوب شرب النبيذ ، الموسيقي ومخالطة النساء والاستمتاع بالحياة .
عندما دعم الالمان والايطال فرانكو الفاشي ضد الجمهورية الاسبانية ، الاشتراكيين والمتطوعين كأفراد من كل العالم ، انتصر الالمان في كل معاركهم وحكم فرانكو لاكثر من ثلاثة عقود. خسر الايطال كل معاركهم في اسبانيا . احتل الايطال جزءا من اليونان وفشلوا في فرض سيطرتهم الكاملة . تزوج بعضهم من يونانيات واندمجو في الحياة الاجتماعية . ولكن عند دخول الالمان اخضعوا كل اليونان . كان يكفي اغتيال الماني واحد فيحضرون 20 من اهل البلد ويعدمونهم في ميدان عام . ويجبرون احد المسؤولين اليونان على قتل المعتقل . الايطال تزوجوا بالاثيوبيات وكل الدول التي دخلوها . وفي الخمسينات كان هنالك مجموعة ضخمة من من عرف بالحنفص ، وهم الاطغال من اب ايطالي او العكس . لا تزال الصومال ليبيا اريتريا متأثرة بالثقافة الايطالية والاكل الايطالي ، الموسيقى حتى الملابس .
بعد سيطرة انجلترة على قناة السويس وباب المندب وعدن اعتبرت البحر الاحمر ملكا لها . كان يضايق بريطانيا احتلال ايطاليا لميناء عصب اريتريا ودخولها في اثيوبيا . وكانت ايطاليا وقبل اكثر من قرن في فترة قصيرة تحتل كسلا ومناطق حول كسلا . وهنا تعاون الايطال والانجليز ضد حكومة المهدية .... التقاء مصالح .
بعد احتلال اثيوبيا الكامل في 1936 احتل الايطال كسلا تأهبا لضم السودان للامبراطورية الايطالية . وهنا توسعت قوة دفاع السودان وبدا التجنيد للكلية الحربية بعد ان كانت الكلية الحربية قد اوقفت في 1924 بعد اضراب الكلية تمرد الطلبة الحربيين وانتفاضة 24 .
الايطال هللوا لانتصارهم في 1936 واحتلال العاصمة والتخلص من عار عدوى . ونهب الايطال الآثار الاثيوبية كما عمل الالمان في الدول الاوربية فقد نهبوا حتى المتاحف , وهتلر كان مهتما بسرقة الفن لانه حاول ان يعيش بين الحربين على بيع رسوماته ومن كان يسوقها فهو رفيق غرفته الشاذ جنسيا الآخر وكانا يسكنان في فندف رخيص،، للرجال ،،.
ولكن اغلب آثار اثيوبيا عادت لحسن الحظ .
بعد قتل اكبر قادة هايلاسلاسي الراس تدسا والراس اببا هرب الامبراطور الى السودان وسكن في بري . ولكن الراس بلازلكا وقف ليحارب حرب انصار بعد ان تعلم الدرس ومن اخطاء الامبراطور الذي اراد ان يواجه جيشا حديثا باسلحة بدائية . ورفض بلازلكا ترك الحكم للامبراطور الهارب . وتكونت روح متمردة حتى بعد هزيمة بلازلكا بواسطة الجنود السودانيين والبريطانيين وانصار الامبراطور . وتلك الروح المتمردة قضت على الامبراطور والاقطاع في النهاية .
لقد قال الزعيم ماوتسي تونق .... لن نرتكب اخطاء الرفاق الاثيوبيين سنحارب حرب انصار . وتمكن اخيرا من الانتصار على الكومنتانق بقيادة شيك كاي شيك وجيش الاحتلال الياباني . شيك كاي شيك تراجع لجزيرة فرموزا وكون جمهورية تايوان .
كنت اسمع الكثير من الاشياء الطريفة في ايام براغ من الاخوة عبد الوهاب عثمان والذي صار وزيرا للمالية وابراهيم عبيد الله الذي كان واليا في القضارف وابراهيم صالح الشيوعي والذي كان مديرا لصك العملة وتحصل الثلاثة رحمة الله عليهم على الدكتوراة من براغ . احد القصص انه طلب استدعاء الصراف محمد افندي للقيام فورا لكسلا بسبب عدم وجود صراف والتجار والجميع في انتظار المرتبات الخ. الا ان محمد افندي ارسل تلغرافا الى المالية يخطرها فيه انه يرفض تسلم الخزينة بسبب غياب مفتاحين . وكان الجميع يظنون ان محمد افندي غير محق او انه يخطط لنهب الخزينة كما انه اوقف اقتصاد كسلا . ولكن عندما حضر لوزارة المالية . قال لهم انه لا يوجد نسخة من مفتاح الخزينة . ولا يوجد مفتاح لمنزل الصراف كما هو متبع في نظام حكومة السودان . كانوا يصرون سكن سكن الصراف بعيدا عن بقية الموظفين خاصة ميز الموظفين كنوع من الانضباط الوظيفي . ولكنهم اعطوا الباشكاتب صاحب الاسرة الكبيرة مفتاح منزل الصراف ، وعليهم اعطاء الباشكاتب مهمة الخزينة حسب رأي محمد افندي .وهذه التجاوزات اودت بحياة الخدمة المدنية . اما مفتاح الخزينة فالموجود هو النسخة . اما المفتاح الاصلي فقد اخذه الايطال بعد هزيمتهم في كسلا ورجوعهم مطاردين بواسطة الجيش السوداني. هذا يعني ان الايطال قد احتلوا كسلا واداروها كحكومة جديدة . وكان الغرض الانطلاق واحتلال باقي السودان . محمد افندي كان يقول ... ما دام المفتاح شالو موسليني ، تجيبو موسليني يستلم خزنتكم ....
محمد افندي كان يلتزم بالقوانين فعندما احضرت حقيبة مليئة بسبائك الذهب من الكويت رفض محمدالصراف استلامها ؟ كان يقول انا ما مجلي بسادة ولا ود ملا ،، اكبر صياغ في امدرمان ،،كيف استلم دهب . وروني وين في لوائح الخدمة المدنية في استلام دهب في خزينة المالية ؟ الشنطة تدخل .... انا بمرق .... فبعد ان امر القائد صديق الزيبق القوة السودانية قبل دخول الطائرة ..... ارضا ظرف .... وضع الجنود السودانيون ظرف الفلوس التي قسمت عليهم على الارض وركبوا الطائرة . ولكن احد المسؤولين سلم القائد حقيبة قبل انطلاق الطائرة . ولم يكن من الممكن رفضها وربما لم يعرف ما بداخلها . قصة محمد افندي مع خزينة كسلا جعلتني استفسر، هل الوضع الايطالى في كسلا هل كان احتلالا عسكريا اضر بالمواطنين وجعل حياتهم جحيما ؟ وبعض العجايز قالوا لي انهم تعودوا على تواجد الايطال وبدأ وكانهم سيستقرون . واختلطوا بالناس بسهولة .
اورد البطل القائم مقام الزين حسن ابن الهاشماب في برنامج اسماء في حياتنا ،انهم في احد المعارك خارج كسلا اسر احد الجنود السودانيين . واجبروه على حمل احد الجرحي . وعندما وصلوا القاش سمحوا له بغسل جسمه من الدماء التي تصير مزعجة عندما تجف . وتركوا احد الجنود لحراسته . ولكن كعادة جنود الايطال او المجندين لم يكن عندهم الانضباط الكبير . فغط الحارس في النوم وهرب السوداني وعاد لفرقته عاريا .
سفينة كبيرة محملة بالجنود الايطال وصلت بورسودان قبل الحرب وبينما هم يجوبون المدينة ويشترون الاشياء التي لا توجد في اريتريا واثيوبيا ويجلسون في المقاهي والمطاعم . اعلن عن الحرب بعد اجتياح بولندة في 1939 . وتم حجز السفينة واعتقال كل الايطال كأسرى حرب . وقد يكون السبب تساهل الايطال وعدم انضباطهم . تلك القوة نقلت الى جبيت وقاموا ببناء معسكر جميل وصمموا كعادة الايطال مجسمات جميلة في الجبال والمعسكر . وصار هذا المعسكر مركزا للتدريب ومدرسة الاركان . وكان قائد هذا المعسكر لفترة الاخ فابيان اقامالونق اول جنوبي يصل لرتبة الفريق وكان يسكن بانت واولاده امدرمانيون تفتيحة من الدرجة الاولى . فابيان من الدفعة العاشرة التي كانت 60 طالبا 1956 الى 1958 . كانت اكبر دفعة وقتها تركت بصماتها بقوة على الحياة في السودان . المجسمات التي تركها الايطال قام الكيزان بتحطيمها كما فعل المهووس عبد الله محمد احمد وزير الثقافة بتحطيم تماثيل المتحف . وكان يقول اذا الانجليز قلوا ادبهم حندرس اولادنا لغة الهوسة . شاهدته يقدل في ادجوار رود في لندن 1999 . وفي لندن لا يتكلمون لغة الهوسا . والقضاء على اللغة الانجليزية وضعت السودانيين في سجن المحلية وعدم التواصل مع العالم . والكيزان يحملون الجوازات البريطانية والامريكية . ويفتخرون بأن الترابي يتكلم اربعة لغات .
بعد ان كان الالمان والايطال على بعد 50 ميل من الاسكندرية و60 ميل من القاهرة وفي معركة حلفا علم انهزم روميل ثعلب الصحراء . وتراجع الالمان والايطال وترك الايطال ذكرى جميلة عبارة عن لوحة ومكتوب عليها ما يعني... لقد ابلينا جيدا ولكن لم نتوفق . وكان الجنود السودانيون في معارك ليبيا اشهرهم عثمان حسين الذي فقد سافه وهو شقيق حسن حسين صاحب محاولة انقلاب 1975 واعدم والشاعر محمود ابو بكر صاحب قصيدة زاهي في خدرو . وصه ياكنار التي تعتبر الاغنية الوطنية ردا على صديقه عقيل . والاغنية لزوجته السيدة فاطمة المدني التي كانت لها دار بعد موته تستقبل الشعراء واصدقاء زوجها لاحياء ذكراه .
عندما اراد الجنود البريطانيون استباحة المدينة في ليبيا تخندق السودانيون واعلنوا استعدادهم لمحاربة البريطانيين . وتراجع البريطانيون . وقام الشاويش عوض السوداني بقتل بريقادير بريطاني .
اقتباس
في هذه المساحة من قبل عن الشاويش عوض حامل النمرة (12080)، سلاحه (بلوك الهجانة)، وقلنا إنه التحق بقوة دفاع السودان في العام 1934م، وهو المولود في 1909، هو باختصار أقدم عسكري سوداني على قيد الحياة، على صدره أوسمة وأنواط عسكرية رفيعة أشهرها (نجمة أفريقيا وميدالية الحرب وميدالية الدفاع وميدالية الخدمة الطويلة الممتازة وميدالية الخدمة السودانية وميدالية حسن السلوك ونيشان الصليب الأحمر).
وقلنا إنّ هذا الرجل سطر في ليبيا إبان الحرب العالمية الثانية تاريخاً ما زال يحكي هناك، فقد قتل الشاويش ضابطاً إنجليزياً برتبة (البرقدير) اعتدى على شرف فتاة ليبية وأخذها عُنوةً إلى سكنه، وما أن استغاثت الفتاة حتى استجابت النخوة السودانية، وما أن وجدها عمنا عوض تقاوم الفك الانجليزي المفترس حتى أخرج بندقيته وأودع ثلاث طلقات في صدر
الانجليزي وأرداه صريعاً في الحال، وكان رده أثناء محاكمته العسكرية بأن ما دعاه لقتل الإنجليزي حسب قوله: (أنا سوداني أفريقي عربي مسلم وهذه الفتاة أختي في العروبة والدين).
القصة طويلة سيدي الوزير ولكن أنصفه الإنجليز حينها ونظلمه نحن الآن، فقد تم تكريمه ومنحه (نيشان)، ونضن عليه الآن بحقه في المعاش الكريم ومحض زيارة تقفون فيها على تاريخ من الجيش ما زال على قيد الحياة .
نهاية اقتباس
اليوم يبيع الليبيون السودانيين في الدلالة ..
في الحرب في شرق السودان واثيوبيا واريتريا . كان المجندون الاريتريون والاثيوبيون يندهشون عندما يرون الاحترام الذي يجده الجندي السوداني وينعكس هذا على لبسه مظهره ، سلاحه ومرتبه . وكان العساكر البريطانيون يحترمون الضباط السودانيين .
في كتاب حكاوي كنتربري السودانية نجد ذكريات البريطانيين . ونجد ان الجنود والضباط البريطانيين قد فروا من المعركة لضخامة العدد المهاجم من الايطال واضطر الضابط كامبل لاخراج مسدسه واطلاق النار على البريطانيين الفارين . ولكن ابناء النوبة كالعادة ثبتوا وردوا الهجوم . هؤلاء هم من اعاد هيلاسلاسي الي الحكم جالسا في عربة مكشوفة وبجانبه الضابط البريطاني ،، وينقيت ،، راكبا حصانا يتقدم قوة دفاع السودان وهو ابن اخ السردار وينقيت الذي كان في امدرمان مخلفا كتشنر الذي ذهب لحرب البوير في جنوب افريقيا ، وهنالك اتي ببدعة معسكرات الاعتقال للبوير واسرهم ، واعاد الفكرة الالمان مع اليهود والامريكان من الامريكان من اصل ياباني . وينقيت بعد تحرير اثيوبيا ذهب الي بورما والهند وعلى الحدود الهندية مع بورما تمكن من ايقاف الجيش الياباني بشجاعة فائقة وروح قتالية مختلفة اوقف التقدم الياباني لاول مرة بعد ان هزم اليابانيون البريطانيين في آسيا واسروا 90 الف من البريطانيين والنيوزيلنديين والاستراليين في سنقافورة . وكان يقال انه تعلم تلك التاكتيكات الانتحارية والشجاعة من السودانيين . وينقيت مات كبطل بريطاني ، تحطمت الطائرة التي كان يستقلها خلال الحرب العالمية الثانية .
موسليني نشأ فقيرا . والده كان حدادا سكيرا يطارد النساء يتعارك . يكره ويحسد الآخرين وكان اشتراكيا . تبعه ابنه الذي كان وسيما تحبه النساء . كان مثل والده اشتراكيا . كان يقيد ويضرب النساء ويفتخر بهذا . هرب من التجنيد وذهب الى سويسرا حيث دخل السجن . كان يقوم باشياء غير طبيعية . هدد والده بانه سينتحر اذا لم يسمح له بالزواج من ابنة زوجة والده ثم هجرها اقام علاقة مع امرأة اخرى وتزوجها ورزق منها بابن اسمه بنيتو على اسمه الاول . ذهب لميلانو وعمل في جريدة الحزب الاشتراكي . ترك الصحيفة وعمل في جريدة شعب ايطاليا . فكر في الاستفادة من الجنود العائدين من الحرب وبلا عمل فايطاليا كانت في حالة افلاس . تغير من الاشتراكية الى التطرف اليميني . كون التنظيم الفاشي بالشعار الروماني القديم البطة وحزمة العصي . اتجه الى الاعتداء وضرب المعارضين . قام باغتيال ممثل الحزب الاشتراكي واخاف المعارضين . في 1925 اعلن الدكتاتورية وصارت كل الاحزاب ممنوعة .
الغريبة ان تشرشل قد مدحه واشاد به الرئيس الامريكي روزفلت . حسني مبارك هلل لكيزان وكانوا على وشك ازهاق روحه في اديس اببا . موسليني قد كشف عن وجهه الكريه . فلقد دفع ب 100 الف ليبي في مسيرة طويلة مات فيها الاطفال النساء والعجائز . وشنق عمر المختار الخ .
في تلك الفترة كتب هتلر لموسليني يبدي اعجابه ويطلب صورة ممهورة بتوقيع موسليني الذي يعتبرة ادولف هتلر كاستاذه وقدوته ولكن موسليني طوح بالرسالة قائلا ... هذا ارجوز سخيف . ربما لان موسليني كان زئر نساء وهتلر لم يكن مهتما بالنساء ورفيقته أفا براون التي تزوجها قبل انتحارة كانت لعكس صورة مختلفة عن الواقع . وذلك الارجوز السخيف صار سيدا لموسليني وصار موسليني كلبا تابعا لهتلر . انها الدنيا . فها هو البشير يصير كلبا عند السيسي يسمح بدخول المنتجات المصرية التي رفضها العالم . ويتلقى الاوامر من السعودية والامارات . ويرسل ابناء السودان للموت في اليمن وارتكان جرائم لا يرضاها الله ولا العرف بالثمن المدفوع . ولا يزال البشير يبرطع ويهدد شعبه .
لقد قال ابن خلدون ... لا تولوا ابناء السفلة والسفهاء قيادة الجيوش القضاء وشؤون العامة لانهم اذا اصبحوا من ذوي المناصب اجتهدوا في ظلم الابرياء وابناء الشرفاء واذلالهم بشكل متعمد ، نظرا لشعورهم المستمر بعقدة النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم ، مما يؤدي في نهاية المطاف الى سقوط العروش ونهاية الدولة .
نهاية اقتباس
طبعا لا يمكن التعميم ولا ذنب للابناء الذين ولدوا لوالد من السفهاء فقد يصيروا من احسن خلق الله . ولكن السفهاء الموتورون واهل الحسد هم من يجب عدم اعطائهم الفرصة للحكم . والانقاذ خير مثال . وما يحدث اليوم للدولة والمجتمع هو نتاج امراضهم النفسية .
لقد ضرب موسليني اهلنا الاثيوبيين بغاز الخردل ومات 350 الف . ولكن عندما يفكر الانسان ماذا فعل موسليني بزوجته التي كانت تضايقه بظهورها وهو في قمة مجده واحاطة نفسه بالمحظيات مثل القذافي ، امر بوضعها في مستشفى الامراض العقلية ثم تمت تصفيتها . وتم تصفية ابنه وهو في السادسة والعشرين ويحمل ا سمه.... بنيتو الصغير بحقنة قاتلة . ان السلطة تلعب بعقول الناس . وتصرفات البشير وتصريحاته المقززة لا يمكن ان تصدر عن انسان سوى ، يكفي .... المغتربين قروشهم يبلوها ويشربوا مويتها . بعد ان الحق موسليني الخراب ببلدة تمت اقالته بلمن ساندوه وامر الملك بحبسه في سجن منيع في اعلى الجبال بحراسة مشددة . ولكن هتلر ارسل قوة على الطيارات الشراعية . وعند ظهور الالمان استسلم الحصن . فالجنود الالمان واليابانيون كانوا الاحسن عالميا . وكان منظر الجنود الالمان يلقي بالرعب في قلوب الحلفاء .
وكما قام به الطاغية صدام حسين انتفم موسليني من كل من عارضه وقتل زوج ابنته البارون تشانو . فموسليني كان دائما يكن الحقد للاغنياء . ولقد اعدم صدام حسين وابناءه اصهارهم آباء احفاد صدام حسين .
انتهى موسليني كتابع وكلب لهتلر في حكومة يسيطر عليها هتلر . وقبل اخيرا موسليني ارسال اليهود الايطال لمعسكرات الاعتقال بعد ان كان يرفض . فمن كان يدفع موسليني في بداية حياته ويعلمة التهذين واللبس الجميل والتصرف كرجل دولة كانت عشيقته اليهودية . والالمان قديما واليوم لا يعطون كثير الاحترام للايطال . وكان هتلر ضد اشتراكهم في غزو الاتحاد السوفيتي فلقد قتل بسهولة 30 الف جندي ايطالى وتسارع 50 الف الى الاستسلام . وعندما كنا نذهب الى المانيا في الستينات كان الالمان يحضرون الايطال بقطارات للعمل في المانيا . وكان من العادة ان يقول الالمان لبعضهم او للآخرين ... فين ذي ايتاليانا ؟؟ وتعني هل ان ايطالي او هل انت غبي . لقد كانوا على قدر كبير من الجهل .
لقد ضرب الايطال العاصمة اسودانية بالطائرات كما ضربوا بورسودان واسقط الجيش السوداني طائرة في بورسودان .
وقالت الفنانة عشا موسى احمد في اغنيتها ومن كلماتها والحانها .
الليمون سقايتو عشية الله لى انا
طيارة جاتنا تحوم شايلة القنابل كوم
جات تضرب الخرطوم
ضربت حمار كلتوم ست اللبن .
يا هتلر الالماني ويا موسليني يا التلياني
انت ريال يراني ما بسير هنا
احد القنابل سقطت في مدرسة الاحفاد في شارع الموردة في محاولة لضرب السردارية . واخترقت سقف البرندة ولم تنفجر . حاول الجيش اخراجها فانفجرت وسببت اضرار كبيرة بالمبنى . وتردد بابكر بدري كثيرا على المفتش البريطاني مطالبا بتعويض الاضرار فضاق المفتش الذي كان مشغولا بظروف الحرب والتموين زرعا وقال له ... القنبلة رماها موسليني شيل فاتورتك دي وديها لموسليني . فقال الربطابي موسفيني قد سقف البرندة انا عفيتو انت ادفع الخسروه جماعتك . فضحك المفتش ودفع الفاتورة .
المروحة التي تساعد القنابل في اصابة الهدف مثل الريش في نهاية السهم طارت لمئات الامتار وسقطت امام منزل بابكر بدري وكادت ان تقتل عمنا محمد بدري .
احلام موسليني باحتلال السودان وتكوين مستعمرة مثل الامبراطورية الرومانية القديمة تبخرت . مثل ما تبخرت احلام ظلوط الانقاذية في احتلال العالم والسيطرة على دول الجوار ،وواليوم هم من يبحثون عن مرتبات المدرسين والعاملين .
قالوا العربي ما بيبقا باشا والعود ما بيبقا ماشة . هؤلاء البشر اتت بهم الانقاذ من اجحار الجهل وحفر الاحلام السخيفة . وهاهي الفيران تترك السفينة .
عند انسحاب الالمان من ايطاليا عقدوا اتفاقا مع المقاتلين الايطال بالسمح لهم بالمرور . ولكن بعض رجال الانصار لاحظ وجود رجل في ثياب الجيش الالماني يحاول اخفاء وجهه وتصحبه امرأة ووضح انه السفاح الدوتشي موسليني وعشيقته كلارا . وتم قتله وتعليقه مع عشيقته واقدامهما الى اعلى .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.