عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. استهل الهلال مشواره في بطولة كأس أفريقيا بفوز مريح على منافسه الجيش الزنزباري. من حق الزعفوري أن يفرح ويطرب بهذا الفوز الكبير بعد تحويله من مدرب أحمال إلى مدير فني للفريق. ومن حق الأهلة أن يسعدوا ويهللوا لفريقهم. لكن لا يفترض أن يبالغ الفنيون والكتاب في الاحتفاء بما تحقق، مثلما فعل محللا قناة الهلال بالأمس. فالمنافس الذي واجهه الهلال ضعيف للغاية. ورغم ضعفه الفني الواضح وصل مهاجموه لمرمى الهلال في أكثر من مناسبة، وبكرات في غاية الخطورة. أضاع الزنزباريون أهدافاً مضمونة بسبب ضعف المهارة وقلة الخبرة. كان بإمكان الضيوف أن يسجلوا هدفين على أقل تقدير. ولك عزيزي الهلالي أن تتخيل ما كان سيؤول إليه الحال لو أنهم سجلوا الهدفين ! نتيجة 4/صفر تريح الهلال في مباراة الرد تماماً. لكن لو انتهى اللقاء بأربعة أهداف مقابل هدفين لأدخل الهلال نفسه في عنق الزجاجة. لذلك علينا أن نشيد بطريقة اللعب وصناعة الفرص والتسجيل، لكن دون أن ننسى سلبيات الدفاع وسهولة اختراقه مثلما تابعنا بالأمس. لا يزال المشوار طويلاً للغاية. ومباراة الأمس مجرد بداية، لا يفترض أن تنسينا ما سنواجهه لاحقاً. صحيح أن للفوز العريض في أول مباراة في المشوار أثره المعنوي الكبير. وهذا ما يجب البناء عليه. أما أن ننجرف وراء الفرح ونبدأ في التهليل من لحظة انتهاء المباراة ومن داخل الأستديو التحليلي، فهذا ما يجب الوقوف عنده. الفرح المفرط بفوز تحقق على فريق بمستوى جيش زنزبار يمكن أن يضعف الأثر المعنوي الإيجابي لهذا الانتصار. دعونا نحتفل بعقل، ونحسب لكل شيء حسابه. مع التقدم في المنافسة سيتطور الأداء نعم. لكنك أيضاً ستواجه فرقاً تملك كل مقومات المنافسة الشرسة على اللقب. لهذا يجب تذكير الجهاز الفني بقيادة الزعفوري بأن اختراق دفاع الهلال من لاعبين ضعيفي المهارة كما شاهدنا بالأمس يتطلب عملاً كبيراً إن أراد الهلال بلوغ المراحل المتقدمة التي وصلها في مرات سابقة. كما أن أداء الوسط والهجوم لم يكن مثالياً بالدرجة التي وصفها المحللان بالأمس. فقد تكررت أخطاء التمرير رغم انعدام الضغط من لاعبي الفريق المنافس الذين لا يملكون أدنى خبرة في التمركز وتقفيل المساحات. بدأ المحللان تهليلاً بطريقة لم تريحني وأكمل مُضيفهم محمد خير التهليل المبالغ فيه بالحديث عن قدرة الفرق الكبيرة دائماً على اللعب بأي تشكيلة. تناسى القوم عن عمد ضعف المنافس وقلة خبرته وراحوا يصورون الأشياء على غير حقيقتها. فالهلال بشكله الحالي ما زال يحتاج لمجهود كبير حتى يستعد لمواجهة الأندية الكبيرة التي ستشاركه المنافسة. فدعكم من مثل هذا الثناء المفرط المعلومة أغراضه تماماً، وكونوا عقلانيين في التناول، حتى تعينوا الهلال، بدلاً من أن تكونوا خصماً عليه. /////////////////