رفض عمر الدقير ، رئيس حزب المؤتمر السوداني، الرد على حديث الأستاذ أبو عيسى الذي نعته فيه بالكاذب .. وقال الدقير في تصريح صحفي: "لن أرد على الأستاذ فاروق أو أنزلق إلى تراشق لفظي معه حول اتهامه لي بالكذب، لأني لا أسعى لتحقيق انتصارٍ شخصي خصوصاً في هذه اللحظة الراهنة - التي تشهد معالم نهوض جماهيري مبشر - يفرض على كل المعارضين أن يتساموا فوق خلافاتهم لأنها لا تفيد غير النظام، ولذلك سأتجاوز إساءة الأستاذ فاروق إلى تأكيد الدعوة المضمنة في رسالتي له، وللرفاق في قوى الإجماع الوطني، للتلاقي والعمل المشترك من أجل تصعيد المقاومة الجماهيرية السلمية عبر التعبئة والتنظيم لخلاص بلادنا من واقع نظام الإنقاذ الغاشم والعبور بها إلى رحاب السلام والحرية والعدالة وكل مطلوبات الوجود الكريم". وقال الدقير: "لا أدّعي احتكار الحقيقة وصوابية الموقف السياسي ولست منزّهاً عن الخطأ لكنني لست كذاباً، كما أن قاموسي الشخصي يخلو من مفردات الشتائم والإساءات .. ونحن كحزب مقاوم يتواجد الآن في الشارع عبر النشاط الجماهيري والخطاب الإعلامي للمساهمة في دعم النهوض الجماهيري، فإننا نعتبر الصدق مع الذات ومع الآخرين هو أعلى تجلِّيات المقاومة". وختم الدقير قائلاً: "نؤكد احترامنا لكل قوى المعارضة وطلاب التغيير ونعتقد أن تباين التقديرات السياسية لا ينبغي أن يكون سبباً للفرقة بل يجب أن يكون مدخلاً للحوار والتوافق على حدٍّ أدنى لتضافر الجهود لإنجاز التغيير .. وأذكِّر نفسي ورفاقي في قوى التغيير بما قلته في مقالٍ سابق بأن واجب الساعة يفرض علينا أن نعي أننا جميعاً نمثِّل ضِفافاً لجُرْحٍ وطني واحد أحدثته سكينٌ واحدة، ولا يمكن للجرحى الذين أصابهم نفس العدو أن يتركوا عدوهم وينصرفوا لمهاجمة بعضهم إلا إذا كانت إصابتهم في صميم الوعي".