المواطنات والمواطنون الشرفاء: ما يجري اليوم في الشارع السوداني من أحداث إنما هو نتيجة متوقعة لسياسات النظام الحاكم طيلة فترة وجوده بالحكم والمتمثلة في سوء الإدارة و التخطيط و إستشراء الفساد و غياب الشفافية و المؤسسية و التردي الكبير في المستوى المعيشي للمواطنين و عدم توفر الحد الأدنى من الحقوق الأساسية. إن منهج الحكومة المعيب في التعامل مع الأزمات الداخلية و السعي لخلق إشكالات خارجية مع دول الإقليم بغرض تضليل الرأي العام و تشتيت الإهتمام بالقضايا الداخلية هو منهج مرفوض من حزب بناء السودان، و هو مسلك يؤدي إلى تعقيد الوضع السياسي و إدخال السودان في أنفاق ضيقة و التورط في تحالفات و التزامات خارجية تزيد من العزلة الدولية للبلاد و تتعارض مع المصالح الحقيقية للمواطنين، ويدفع فاتورتها الشعب السوداني و تزيد من تكلفة التغيير مستقبلاً. إن التظاهر السلمي هو حق مشروع يتسق مع حرية التعبير التي يكفلها الدستور و تؤكد عليها كافة القوانين و المواثيق الدولية مما يوجب على النظام حماية المتظاهرين و الحفاظ على سلامتهم و ممتلكاتهم، إن اسلوب القمع و الإرهاب الذي تتبعه الحكومة تجاه المواطنين هو اسلوب مرفوض تماماً و لا يؤدي إلا لمزيد من الدماء و ضياع الحقوق. وحيث أن حق التنظيم و التظاهر السلمي و التعبير عن الرأي هو حق مكفول لكل المواطنين بموجب الدستور، فإن ما استخدمته الأجهزة الأمنية و الشرطية اليوم وأمس من عنف مفرط تجاه المحتجين السلميين على الوضع الاقتصادي، يخلق مبررا لاستخدام السلاح ضد سلطة ترفض حتى سماع مواطنيها في مسيرة سلمية وهي ممارسة سياسية واعية تسمح بها القوانين و يقرها الدستور. المواطنات والمواطنون الشرفاء.. على مدى تسعة وعشرون عاما لم يتحقق للوطن سوى مزيد من الحروب والفساد والتقسيم والتفريط في السيادة الوطنية علاوة على الاوضاع الانسانية المتردية والانهيار الاقتصادي وتهتك النسيج الاجتماعي السوداني مما يهدد بقاء واستمرار الدولة السودانية نفسها و يؤكد أن هذا النظام يسعى إلى استمرار الحرب المسلحة عبر إغلاقه الطريق أمام الدعاوى السلمية لتحسين معايش الناس. إننا في حزب بناء السودان ننعي شهداء الحراك السلمي، ونطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا و إخضاع الأجهزة الأمنية التي اعتدت على المواطنين للمحاسبة وكف اياديها عن قمع المتظاهرين سلميا، والسماح لكل أشكال التعبير السلمي عن الرأي و الرفض لسياسات الحكومة بالاستمرار بل و توفير الحماية اللازمة لها. المواطنات والمواطنون الشرفاء.. إننا في حزب بناء السودان نحث الجميع على المحافظة على سلمية التظاهرات وعدم الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وتفويت الفرصة على النظام لاستخدام العنف. إن حزب بناء السودان وهو يرقب تفاصيل وتعقيدات المشهد السياسي والوطني الراهن، لا يقف موقف المحايد بل يدعم مواقف وتطلعات جماهير شعبنا، ويؤكد أن لا حلاً سياسياً شاملاً متاحاً أمام السودانيين سوى مشروع التغيير المتدرج الذي يبدأ بتنحي هذا النظام ومحاسبة رئيسه أمام القضاء الوطني المستقل كما ورد في مقترح الحزب لحل الأزمة السياسية المعلن عنه والمنشور بتاريخ 16 ديسمبر 2018م ، ويستمر حتى بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الضامنة للتوزيع العادل للسلطة والثروة، وحل كل قضايا الحروب والنزاعات المسلحة حلاً وطنياً متكافئاً وعادلاً، يضمن وحدة السودان ارضا وشعبا في سودان موحد يتسع لجميع أبنائه دون اقصاء أو تهميش. رابط مقترح حزب بناء السودان لحل الأزمة السياسية: https://www.facebook.com/211443649448977/posts/343263192933688/ إدارة التأسيس حزب بناء السودان 20 ديسمبر 2018م عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.