توقع غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير بشان دارفور السبت عدم مواجهة "مصاعب كبرى" في مفاوضات السلام مع حركة العدل والمساواة معربا عن امله في انضمام حركات متمردة اخرى في دارفور الى هذه المباحثات. وقال صلاح الدين مساء السبت في مطار الخرطوم لدى عودته من تشاد "بتوصلنا الى وقف اطلاق النار تجاوزنا المصاعب الكبرى ولم يعد امامنا من تحديات سوى عودة النازحين واللاجئين واعادة اعمار دارفور". وقد وقعت الحكومة السودانية مع حركة العدل والمساواة، احد اكبر فصيلين متمردين في دارفور، السبت في تشاد اتفاقا لوقف اطلاق النار واتفاق اطار يمهد الطريق لمفاوضات سلام مباشرة. ومن المقرر ان تبدا هذه المفاوضات مطلع الاسبوع المقبل في الدوحة. ويريد الجانبان التوصل الى اتفاق سلام نهائي قبل 15 اذار/مارس المقبل. واضاف صلاح الدين "وقعنا اتفاقا اطاريا النقطة المهمة فيه اننا اتفقنا مبدئيا على وقف اطلاق النار نكمله باتفاق مكتوب منتصف هذا الاسبوع في الدوحة" موضحا ان "هذا الاتفاق فيه اشارات لتقاسم الثروة والسلطة وسنوقع اتفاقا نهائيا في الخامس عشر من اذار/مارس القادم او قبله". وشدد مستشار الرئيس السوداني على ان "هذا الاتفاق ليس مقفلا بوجه اي فصيل دارفوري اخر ولن نقفل الباب امام المجموعات الاخرى نحن منفتحون عليها وهذا الاتفاق سيكون دفعا للسلام في دارفور". ويرفض الفصيل المتمرد الرئيسي الاخر في دارفور وهو فصيل جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور الانضمام الى عملية السلام في حين ان حركات مسلحة صغيرة اخرى شاركت في المباحثات التمهيدية لكنها لم توقع اتفاق اطار مع الحكومة السودانية مثل حركة العدل والمساواة.