كل ما يحدث شيء بعيد عن المعقولية, او ان يتعرض الانسان لظلم واضح وفادح. يتكلم الناس عن حكم قرقوش. وفي الحقيقة الاسم هو قراقوش. وهو من اعدل واعقل الحكام. اهتم بحال الرعية وكان بارا بالمساكين. الا انه اهمل الشعراء والادباء والمتلطعين والمتكسبين. فقاموا بتأليف القصص والحكاوي عنه. عندما كان عبدالكريم ميرغني رحمة الله عليه سفيرا في القاهرة اوصي السفير الذي سيستلم من بعده بأن يحتفظ ببعض الفكة, تعريفة وقرش وقرشين وشلنات. وعندما يندفع المصريين لفتح باب السيارة فيعطيهم قرش وقرشين ويمكن شلن في العيد او المناسبات. فقال السفير الجديد بحماس السودانيين, ده كلام فاضي انا ما بسمح بيهو. ولكن بعد فترة رجع الي وصية الرجل الفاضل عبدالكريم ميرغني وصار يدفع اكثر. لانه عندما صار ينزل من العربية كانوا يصفقون له ويهتفون.... سفير غانا جيه ... سفير غانا جيه... بالرغم من انهم يعرفون انه السفير السوداني. الحاكم قراقوش المسكين الفوا عنه كثير من القصص اشهرها ان احد اللصوص قد حضر له متظلما. وقال له بانه عندما كان يحاول ان يسرق تسلق نافذة احد البيوت فإنخلعت النافذة وسقط اللص وكسر رجله. فطالب الحاكم باحضار صاحب الدار لقتله لجريمته. فقال صاحب الدار انها ليست غلطته انها غلطة البناء. وتفادي البناء العقاب ان قال انها غلطة النجار الذي صنع النافذة. وقال النجار انها غلطة الحداد الذي صنع الدساتير. وقال الحداد انها غلطة بائع الكنافة. لأن الحداد كان جائعا وعندما مر بائع الكنافة, شغلته رائحة الكنافة فلم يتقن عمله. فغضب الحاكم قراقوش وطلب من جنده ان يشنقوا بائع الكنافة في باب داره. ورجع الجند وقالوا انهم لم يتمكنوا من شنق بائع الكنافة. لان بائع الكنافة طويل وباب منزله قصير. فقال الحاكم قراقوش اشنقوا اي بتاع كنافة. موضوع دارفور, المصريين قالوا يمسكوا فخدة كان يطلعوا ليهم بي دوفة. لكن ظهروا لعيبة احرف واحسن. ناس عبدالواحد مطبعيين مع اسرائيل وما يشتغلو بمصر وعبدالواحد ساكن في اوروبا وعارف البير وغطاه. ومصر مع اسرائيل عصاية نايمة وعصاية قايمة. ودكتور خليل ما اظن حيديهم بالملسة. وموضوع الملسة زمان في حروب المهدية المصري لمن يجو يقتلوهو بالكوكاب. والكوكاب حربة كلها شوك تدخل في الزول ما بتطلع. وكان طلعت بطلع المصارين والفشفاش وموتتها عذاب لكن الشلكاية طقة واحدة تقسم الزول نصين وبتطلع براحة. والمصري كان بيقول والنبي بالملسة. وتلفت المصريون ولم يجدوا الا اخونا مناوي. فقالوا اي بتاع كنافة المهم نمسك لينا حاجة. ما في في حاجة بتور نفس المصريين في الايام دي غير حتة الجزيرة الإسمها,, اطر,, ولا مش عارف ايه. وكراهيتهم في الدنيا حاجة اسمها قناة الجزيرة. اخوانا المصريين ما قادرين يفهموا انو الدنيا بتتغير. وانو بريطانيا اللتي كانت تحكم وتسيطر ما يقارب من ثلث البشرية. الآن تعتبر من الدول اللتي تعاني من مشاكل ولا تقارن بالمانيا وامريكا واليابان. مصر كانت تعتقد ان العلم والفهم والجامعات والاعلام حكر خاص بالنسبة لها. وان العرب لا يمكن ان يتنفسوا او يعقدوا مؤتمر او يتصالحوا او يتخاصموا بدون اذنها. وان احمد سعيد واذاعة صوت العرب هي المعلم والمربي والراعي والمرشد للشعوب العربية. ليه لا؟ مش مصر هي ام الدنيا؟. ولكن ظهر ان للدنيا اب والعصمة مش في ايد ماما. والقرش والشملوخ (العكاز) في ايد بابا. مصر الآن تحاول ان تكسب ود الجنوبيين فإذا انفصل جنوب السودان فسيكون هنالك امر جديد في ما يخص اتفاقية مياه النيل. الصاغ صلاح سالم رقص في رمبيك وسط الدينكا أقر عاريا لكسب ودهم في بداية الخمسينات. والذي اخذه والد صديقي دنقرين, العم عبدالله الي تلك النقارة. من سيأتي الي النقارة القادمة.؟ الجامعة العربية تدعو الي الإخاء والمساواة بين العرب لتحقيق الوحدة العربية. ولكن المصريون علي اقتناع كاما بان لهم حق مقدس في السيطرة وادارة الجامعة العربية والاستفادة من المرتبات والمخصصات والفلوس اللتي تصرف. اما منصب الامين العام فهذا منصب لمصر الاحقية فيه مثل لقب الفرعون لا ينازعهم فيه اي شخص آخر. وقد صاروا علي اقتناع بان جريمة الانتقال الي تونس قد اثبتت ان مصر لا يمكن ان تهمش وان الجامعة العربية بدون مصر لا تساوي شيئا. وان العرب قد رجعوا صاغرين الي المحروسة. ونسي العرب ان تصريحات عبدالرحمن عزام رئيس الجامعة العربية الاول خال ايمن الظواهري, بالقاء اليهود الي البحر قد سببت ضررا للقضية الفلسطينية اكبر من الضرر الذي سببته الجيوش. لقد اضاعت الدول العربية وعلي رأسها مصر حق الفلسطينيين بل لقد اضاعوا فلسطين فلقد طلبوا من الفلسطينيين بكل بساطة ان يخرجوا وستقوم الجيوش العربية باسترداد كل حقوقهم. ونسوا ان كل الجيوش العربيةاللتي كانت مشغولة بحماية رؤسائها وانظمتها لم تزد عن ستين الف جندي بين ما كان لليهود مائة الف جنديا علي احسن تدريب وبن قوريون مؤسس اسرائيل وايبا ايبان والآخرون هم جنود بريطانيين عركتهم الحرب العالمية الثانية. وعندما استلم ناصر السلطة كان يكثر الحديث عن الخيانة العربية واضاعة فلسطين. وان الملوك العرب لم يكونوا مهتمين وكانوا جهلاء ولا يعرفون مقدرة اسرائيل .وووو. ولأن ناصر كان مدفوعا بان يجعل من نفسه الفرعون الذي بني السد العالي. وخالد ابن الوليد الجديد وصلاح الدين الايوبي الذي سيحرر فلسطين. وبكل غباء ورعونة اضاع البقية من فلسطين واضاع القدس والجولان وسينا وقناة السويس . ولا يزال البعض يسميه بالنبي الجديد والمفكر والعبقري. قبل سنوات عندما هزم السعوديون مصر في كرة القدم, ثار المصريون وغضبوا اكثر من غضبهم عندما هزمتهم اسرائيل واقيمت الندوات وتدحرج رأس الوزير ومساعديه والمصريون كانوا يصرخون ويلعلعون كيف يفوز علينا السعوديون المتخلفون نحن علمناهم كل شيء. وتمادي احد المصريين وقال ده انحنا علمناه الكلام. ونسي ان اللغة العربية دخيلة علي مصر ولقد تنازل المصريون عن لغته الفرعونية وكتابتهم الهيروغليفية اللتي اعتادوها لآلاف السنين وهرولوا للغة العربية. والمصريون علي اقتناع كامل بان الدين الاسلامي والفتاوي الاسلامية لا تخرج الا من الازهر ناسين ان النبي ولد في مكة واقام دولة المدينة. الاخوة المصريون يدين لهم العالم العربي بالكثير ولقد كانوا لفترة طويلة من التاريخ هم من يعرف ويحدد ويعلم. ولكن الان اختلفت الامور. الكل يعرف ويقرأ ويكتب. وكل التاريخ الاسلامي والفتاوي والقانون الشرعي والعبادات والشعائر الدينية كلها يمكن دمجها في بعض أقراص مغناطيسية وان الكتوف قد تلاحقت. وليس هنالك اي امية سياسية اليوم. والجمهوريون لا يحتاجون للدعم المصري للتخلص من الملكية في اليمن المتخلف كما كان يقول المصريون. وانه ليس علي المصريين ان يتحسسوا مسدساتهم عندما يذكر احد خبراء الآثار بان الحضارة النوبية قد سبقت الحضارة الفرعونية.اماالإهرامات انها من الممكن قد شيدت في النوبة بالرغم من صغر حجمها قبل الإهرامات في مصر. ان اسلوب الوصاية علي الاخرين قد انتهي . والمصريون هم اكثر من عان من موضوع الوصاية. فليس هنالك شعب في العالم احتل واستعمر اكثر من المصريين ولقد عانوا وذاقوا الذل بواسطة قوي اجنبية. فنرجو من اخوتنا المصريين ان يتركونا في حالنا وان لا يعتبروا الامر نوع من لعبة الكراسي. التحية شوقي