دعت مجموعة الأزمات الدولية الولاياتالمتحدةالامريكية الى التدخل في الاحتجاجات المتواصلة في السودان لحقن الدماء التي تهدر. وقالت المجموعة في تقرير لها حول التظاهرات السودانية أن على حكومات الدول الغربية الضغط على نظام البشير لوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين. وحدد التقرير بصفة خاصة ضرورة لجم مليشيات الدعم السريع وتحذيرها من تبعات أي عنف تجاه المحتجين. وقال التقرير أن على كل الدول المانحة أن توضح لحكومة البشير أرتباط أي تعاون ودعم مستقبلي بممارسات النظام تجاه المتظاهرين السلميين. كما أن على امريكا ان توضح للبشير أن رفع اسم السودان من قائمة الارهاب مرتبط بسلوك نظامه تجاه المتظاهرين. والأهم أن تصدر واشنطن تحذيرات لمختلف قادة المليشيات والفصائل أنها ستصدر عقوبات اقتصادية وتوجيهات بتجميد أرصدة كل من يثبت تورطه في قمع المتظاهرين. كما ستقدم قادة الفصائل الى المحاكم الدولية لانزال اقسى العقوبات. وطالب التقرير الحكومات الغربية إما أن تسعى من خلف الكواليس لاقناع البشير بالتنازل عن السلطة، أو لافهام القيادات الأمنية العليا ممن يحيطون به، أن أية مساعدات أو الغاء للديون سوف لن يحدث ما دام البشير على سدة الحكم. وأوضح التقرير أن على الاممالمتحدة أن تلتمس من محكمة الجنايات الدولية تجميد أو تأجيل التحقيقات حول جرائم الابادة الجماعية الموجهة للرئيس السودانى لمدة عام. حسبما تنص المادة 16 من لوائح روما شريطة أن يلتزم البشير بالتنازل عن السلطة خلال عام. وأوضح التقرير الضافي أن هناك ثلاثة خيارات أمام البشير: 1/ السيناريو الأول : أن البشير الذي لا يملك الأموال اللازمة لتفادي الأزمة الاقتصادية سوف يضطر الى ارتكاب مجازر لوقف التظاهرات. وذلك سيجر عليه، حتى في حال نجاحه، سخط الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا. وستتبخر بذلك بصفة خاصة آماله برفع السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب، وتوابعه من اعفاء الديون المتراكمة وجذب الاستثمارات والمنح. 2/ السيناريو الثاني: أن تؤدي التظاهرات الى عزل البشير بواسطة الحزب الحاكم، الجيش السوداني أو جهازه الأمني. سيفضي ذلك الى واقع سياسي جديد. غير أن اي حكومة جديدة ستجد نفسها في حالة من عدم الاستقرار وربما الاضطرابات، لأن البشير استبدل مؤخرا كل القيادات وزرع الشقاق والفتن بينها مما سينعكس سلبا على الحكومة الجديدة. 3/ السيناريو الثالث أن يتنازل البشير عن السلطة. وتبديل هرم السلطة ربما وجد القبول من المتظاهرين، خاصة والأغلبية ترى في البشير المعضلة الرئيسية التي تعوق البلاد لاخفاقه في كل المجالات. غير أن هذا السيناريو مستبعد لأن البشير يخشى إن تنازل عن السلطة أن تحمله الحكومة الجديدة تبعات كل جرائم الفساد التي سادت طوال فترة حكمه. بما في ذلك احنمال تسليمه الى المحكمة الجائية الدولية. أدناه تقرير مجموعة الأزمات الدولية: https://www.crisisgroup.org/africa/horn-africa/sudan/b143-improving-prospects-peaceful-transition-sudan