E- mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. هذه الأيام تتعالي الأصوات حول الحكومة الانتقالية من شرائح واسعة ومن شخصيات نقابية و قومية وتجمع المهنيين السودانين التي أدرجت فكرة الحكومةالانتقالية في الوثيقة التغيير التي اعلنتها ووقعت عليها بعض الاحزاب المعارضة ، الأمر لم تكن بهذه سهولة حتي يتم صفقة السياسية كما حيكت لها من قبل بعض جهات التي تسعي لحماية الحكومة من انهيار ويصعب تحقيق هذه المهمة في ظل وجود قيادات النطام في سدة السلطة ، كثيرين اختلط عليهم البقر حول حديث عن الحكومة الانتقالية متى ؟ واين ؟ وكيف ؟ الثوار القابضين علي زمام الأمور في الميدان قد اصدروا النص الحكم بصورة المطلقة لا يحتاج الي تعويلات او تفسيرات حول الحكم وقالوا بصريح عبارة تسقط بس هنا انتهي حديث حول الحكومة الانتقالية تحت مظلة النظام الحالي حتى لو تنحي البشير من السلطة وتقدم بمرشح اخر من قيادات الموتمر الوطني اكثر قبولاً يجب عن تكون هذه نقطة واضحة لكل اصحاب المبادرات والأصوات التي تهمس من حين لآخر وتدعوا الي تهدئة الوضع الراهن . الشباب الثورة هم من يحدد المصير الوطن في ظل فشل الذريع التي إصاب نقابات المهنية وأحزاب المعارضة وحزب الحاكم صاحب القرار ونصيب الأسد طوال ثلاثة عقود الماضية ولم يفلح في تلبية الاحتياجات الشعب ولم يحقق اي تقدم في النهضة الوطن . الفرصة الان ليس لأي جهه حق تصرف في هذا الأمر برغم هنالك حراك غير مسبوق تجري في الكواليس من قبل تحالفات السياسية سواء كان في الجبهة الثورية التي اعلنت توحيد نفسها بعد خصومة دامت اكثر من سنتين بسبب من يقود الجبهة الثورية ؟ والتي أدي الي الضياع كل الفرص التي ينتظرة الشعب خلال السنوات الماضية ، وتقارب المفاجئ التي حدث للقوي الإجماع الوطني التي وقف عائقاً للحوار بين الحكومة وتحالف نداء السودان في فترة الماضية بسبب انفراد بعض الاحزاب لإدارة الحوار وايضا تحالف نداء السودان لم تكن بعيدة من مبدأ الحوار مع الحكومة في المرحلة الماضية التي اوشكت دخول في الصفقة السياسية ما يسمي بحكومة الانتقالية لولا الشباب الثورة الذين فجروا قنابل موقوتة التي شتت افكار الحكومة و الاحزاب المعارضة وأربكت كل حسابات الإقليمية والدولية وزلزلت عرش السلطةالحاكمة حتي لو شاركت كل الفصائل المعارضة من الاحزاب والحركات المسلحة . ينبغي ان يدرك قيادات الحكومة و كل الذين يقدمون مبادرات سواء كان من الشعبيين او الرسميين ان الشعب اكثر وعياً و قوة وتماسكاً في ظل الثورة واقل تقديرات الثورة الحالية هو اسقاط الحكومة وشروع في ترتيبات ما بعد اسقاط الحكومة أما اي حديث عن الحكومة الانتقالية قبل انهيار النظام يعتبر طعن في ظهر الثورة . كل يعلم أن اي محاولات إنقاذ الحكومة من محنتها أصبحت شبه مستحيلة ويعرض البلاد الي ولادة القيصرية و لم يفلح دعاة الحوار مع الحكومة في ظل الحراك الثوري لعدة اعتبارات أولا غياب الثقة بين الحكومة والشعب بحكم تجارب السابقة من حوارات واتفاقات الجوفا التي انتهت بنقض عهود ثانياً فرص نجاح أصبحت ضئيلة جداً وثالثاً لا تستطيع اي الحكومة من اخراج السودان من معضلة الاقتصادية وعزلة الدولية في طل وجود قيادات النظام في السلطة بسبب تركمات السياسية التي خلفته هذه الحكومة ، طوال ثلاثين سنة الماضية كل هذه مبررات كافية ان الثورة لابد ان تستمر كما خطط لها وتحقق أهدافها بعيدا من اي صفقات السياسية التي