ستستمر ثورة الشعب السوداني حتى تُحقق أهدافها، وأن أهدافها هي إسقاط النظام الإنقلابي الذي أضاع ثلاثين عاماً من عُمر الوطن وهو يتسمّى بالإنقاذ، وكعادة النظام في خلق القضايا الإنصرافية لإشغال الشعب، جاء خطاب البشير في مساء الجمعة 22 فبراير خاوياً من فؤاد أم موسى، ولا يختلف في مضمونه عن الخطاب الذي ألقاه في (وادي الحمار) قرب عطبرة قبل أكثر من شهر، بل لا يختلف عن خطابات النظام خلال ثلاثة عقود. إننا في حزب العموم، نود أن نُعلن بأن التزامنا بإعلان الحرية والتغيير عبر عضويتنا في تحالف قوى الإجماع الوطني، سيظل كما هو، وأن شعار إسقاط النظام، رفعناه لإدراكنا بأن معالجة قضايا السودان لن تتحقق بوجود هذا النظام وأي رمز من رموزه، أو مؤسسة من مؤسساته التي صنعها وأدار من خلالها تأصيل الفساد والدمار والحروب خلال ثلاثة عقود من السلطة الأحادية. لقد أكد النظام أنه لن يستمع لصوت الشعب طواعية، وأنه لا يعنيه أن يخرج كل الشعب السوداني إلى الطرقات في تظاهرات أو إعتصامات، أو حتى يموت منه أي عدد. من هنا، ننادي جماهير الشعب أن تواصل في ثورتها السلمية لإسقاط النظام، وقيام حكومة إنتقالية تعيد بناء الدولة وتهيئ لمرحلة تداول سلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة في ظل تعددية حزبية ومناخ عامر بالحريات، وأن تلتف حول قيادة القوى الموقّعة لإعلان الحرية والتغيير وفي مقدّمتها تجمّع المهنيين السودانيين. نقول لكل الشعب السوداني، ونشطاء التواصل الإجتماعي، أن لا ينشغلوا بتاتاً بالخطاب الذي ألقاه البشير مساء الجمعة، وأن لا يتناقلوا أي شئ عنه، أسقطوه كإسقاط آلاف الخطابات السابقة، وندعو الجميع أن يوجّهوا كتاباتهم وطاقاتهم لصالح تطوير الحشد للثورة ووسائلها، والنصر قادم بعون الله. نود أن ننبه المجتمع الدولي إلى أنه إن أراد أن يساهم في استقرار الأوضاع في السودان بحسبانه بلداً مؤثّراً في السلم والأمن في محيطه الإقليمي وفي المنظومة الأممية، أن يستمع إلى صوت الشعب، بعد أن ظل ولأكثر من ربع قرن يستمع لصوت النظام دون فائدة، النظام الذي كان وما زال سبباً في خلق التوترات والنزاعات في داخل السودان وخارجه. ولا بد للمجتمع الدولي أن يُدرك بأن شعار الشعب واضح وجلي، وأن خياره هو الثورة لتحقيق ذلك، وأن أي رسائل سالبة تزيد من إصرار النظام على الإستمرار في تهديد السلم والأمن من خلال انتهاك حقوق المواطن الذي يطالب بالحرية والسلام والعدالة، ونحسب أن المجتمع الدولي يجب أن يكون في ذلك مصطفّاً إلى خيار الشعب. لا بديل لإرادة الشعب إعلام حزب العموم السوداني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. www.omompartysudan.org