أيها المناضلات والمناضلين من أجل الحرية والتغيير دخلت انتفاضة الشعب السوداني شهرها الثالث، محققة نجاحات عديدة وقطعت أشواط طويلة، ورسمت مستقبلا عماده الوجدان المشترك لشعبنا الجسور بشارات النصر لا يمكن ان تتحقق لولا التضحيات الجسام التي مهرها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والآلاف من المعتقلين، الذين خرجوا للشوارع شاهرين هتاف (سلمية سلمية) لكن رد النظام على مطالب الجماهير كان دمويا. رفقاء النضال وفيما تخطو الثورة بثبات نحو تحقيق غاياتها التي لاح فجرها جاء اعلان الطوارئ بالبلاد وحظر المواكب والتجمعات. فهذ الاعلان لن يخيف الشعب الذي أطاح من قبل بأنظمة ديكتاتورية أشد باسا وأكثر قوة ،ولم تنفع الطوارئ طغاة مستبدين من الاطاحة بهم من قبل ، هؤلاء الطغاة جميعهم اليوم في مزبلة التاريخ بينما حفظت الاجيال جيلا بعد جيلا نضالات الثوار وشجاعتهم فتاريخ السودانيين يقول إن اعلان حالة الطوارئ ومنع وحظر المواكب والتجمعات، لا تحمي مستبد، ولا تمنع انتفاضة، وفي اول ردة فعل وفي خطوة شجاعة خرجت احياء واسعة بالعاصمة في مظاهرات ضد القرارات التي قوبلت بالاستنكار والسخرية. وفيما نؤكد رفضنا لأوامر الطوارئ ندعو الجماهير التي ظلت تعاني من سياسات النظام الفاشلة وقوانينه المستبدة والفاسدة التي أفقرت شعبنا وجعلت غالبيته تحت خط الفقر، فضلا عن تشريد النساء والشباب وقصف مناطق النزاع بالطائرات والزج بالشرفاء إلى السجون، فاننا ندعو الجماهير للخروج للشوارع ومواصلة الانتفاضة حتى اسقاط النظام الذي أحاطت به الازمات من كل جانب ولم يبق له سوى السقوط. وبهذا ندعو في تجمع القوى المدنية كل الشركاء الى المضي قدما في طريق الثورة حتى اسقاط النظام وتأسيس دوله العدالة والمواطنة والحرية، وندعوكم للمشاركة في موكب الخميس 28 فبراير للرد على مزاعم الطوارئ وولوقوف امام جرائم النظام الغاشم، استنكارا لنهجه في قتل الأطفال وقمع المحتجين وسجن الاحرار من السودانيين. تجمع القوى المدنية من أجل الحرية والتغيير من أجل السلام العادل من أجل كرامة العيش من أجل حقوق الإنسان من أجل الديمقراطية الراسخة من أجل المواطنة المتساوية من أجل العدالة الوطيدة من أجل التنمية المستدامة والنصر اكيد،،،