اعرب عدد من الخبراء وبرلمانيين ودبلوماسيين والإعلاميين وناشطين في مجال الإرهاب من تنامي ظاهرة الإرهاب في أوروبا. واكد المشاركون في للقاء الأوروبي متميز وتحت شعار «تاثير الإسلام السياسي على الهجرة والمسلمين في أوروبا التي نظمتها الرابطة الأوروبية لمكافحة التطرف و الإرهاب ومنظمة دير اديان الفدرالية والأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث وشركاءها من المتخصصين في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب وكل ألوان التطرف والخطاب الديني المعادي للتعايش والسلم ، بمقر البرلمان الفيدرالي ببروكسيل يوم الخميس 14 مارس 2019, واكدوا علي ضرورة دراسة هذه الظاهرة ووضع حد لهذا الفكر الهدام وشدد المشاركون ان هذه القضية أصبحت تشكل هاجسا لكل المجتمعات الأوروبية التي وبدا تشكل تفرقة وسط المجتمعات . الامر الذي يتطلب إيجاد حلول جزرية بعيدة عن الاتهامات للدين الإسلامي. ورفض وزير الدولة للهجرة سابقا توم فرانكلين ربط الدين بالإرهاب وطالب في الورقة التي قدمها ضرورة دمج الأطفال وتربيتهم بعيدا عن العنف خاصة أبناء المهاجرين مع مراعاة التربية وابعادهم عن الأفكار الهدامه وسرد الوزير السابق الساسات التي تتبع لوضع حد لهذه الأفكار المتطرفة وتناول الاحداث التي وقعت في بلجيكا من جانبه شدد كوين ماوتس رئيس اللجنة البرلمانية لمكافحة الإرهاب علي ضرورة التعامل مع ملف الإرهاب وفق القانون , وان ما تتعرض عليها أوروبا من قبل الإرهاب جعل الكثير يفكر فيما تسير عليه الأمور وكشف ان لجنته تتابع عن كثب أنشطة ما تمسي بداعش ومحاولتها في تغيير أفكار الشباب الأوروبي المسلم . وأكد الحضور على ضرورة التصدي لكل الأيديولوجيات الإسلامية التي تخطط للتفريق بين المجتمعات وترسم سياسات إسلامية للهيمنة على الحكم وتمرير خطابها السياسي تحت غطاء الدين. واجمع كل المتدخلين الأوروبيين على ان الإسلام السياسي هو أحد الروافد الأساسية لنشر الفكر العدائي الذي ينتج كراهية كل من يناقد أو يختلف مع هؤلاء في فلسفة مراجعهم وأفكارهم ، المؤتمر كان مناسبة لعرض سيكولوجية كتاب الدكتور ابراهيم ليتوس الذي عنونه بالجامعات الاسلامية وأثر الإسلام السياسي في أوروبا ونتائجه ، كما انصبت كل المداخلات والنقاشات داخل البرلمان الفيدرالي على أن الوقت ملائم وجامع لوضع خطة مجتمعية تشارك فيها جميع القوى الحية من الجاليات العربية والمسلمة وكذا المواطن الأوروبي ، خطة توحد الرؤى والكلمة على أننا جميعا في مركب واحد وما يضر المسلم يضر غيره من الديانات وأن الحرية لا يمكن أن تتحقق إلا باحترام حرية الآخر وعقيدته ورأيه ، وأن محاربة الفكر الإرهابي الأسود هي مسؤولية كل المجتمعات والشعار الأعلى في كل هذا هو السلام والتعايش وطرد كلما من شأنه أن يمس عقيدة ونهج حياة الآخر . وبعد الفترة الصباحية تم تكريم السيد كون ماتسو رئيس منظمة ديراديان بدرع الشرف تقديرا له على المجهودات الرائدة في مكافحة الغلو والتطرف والعلاج الفكري لذى الجماعات الإسلامية الإرهابية, وحضر اكثر من 20 دولة و18 ديبلوماسي يمثلون سفارات كل من أمريكا وروسيا وفرنسا والنمسا وسفارة دول التعاون الخليجي ، بالإضافة الى برلمانيين أوروبيين يمثلون إسبانيا وايطاليا وبلجيكا وفرنسا ، حضور وازن تابعه رجال الإعلام وتخللته عروض وثائقية توضح مخلفات الفكر الإرهابي في أوروبا وعروض استهلها في البداية السيد كون ماتسو رئيس منظمة ديراديان الفدرالية الذي اعطى عرضا مستفيضا عن الجماعات المتطرفة التي غزت اوروبا بالفكر الظلامي وتسببت في زعزعة الأمن والاستقرار بتفجيرات اسبانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا ، ولماذا انجذب الشباب المسلم الى هذه الايديولوجيات الهدامة وخلق استياء في اوساط المجتمع الأوروبي ولوث الإسلام الذي يقبل التعايش والسلم وينبذ الكراهية بين الناس وخلال الفترة المسائية قدم الدكتور ابراهيم ليتوس عرضا بالصور عن كتابه الإسلام السياسي واثره على الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا وقدم عرضا مصورا وجردا دقيقا بمخلفات العمليات الإرهابية وضحاياها وركز على الأسباب الأساسية والدافعة إلى هذا النحو المقيت من الأفكار الظلامية التي فرقت بين أبناء الجاليات العربية والمسلمة وخلقت شرخا بغيضا لا يشرف وجه الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج وفي الختام تلى الدكتور ابراهيم ليتوس البيان الختامي للمؤتمر والتوصيات العامة لأشغال هذا الملتقى الأوروبي الأول لمكافحة التطرف و الإرهاب على أن تفعل هذه التوصيات داخل المؤسسات المعنية بالأمر صحفي وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.