وصف رئيس المؤتمر السوداني، عمر الدقير، نظام الإنقاذ بالعجز عن مخاطبة الأزمة الشاملة التي يعيشها الوطن، وأنه لا يزال يعتمد على المراوغة وسياسة الهروب للأمام. وقال الدقير في تصريح للصفحة صحفي تعليقاً على خطاب رئيس النظام الأخير: "إذا أراد أي معارض لنظام الانقاذ أن يقدم مرافعة يثبت فيها عجز هذا النظام وفشله، لن يجد أبلغ من خطاب رئيس الجمهورية أمام ما يسمى بالهيئة التشريعية القومية .. فالخطاب يحتشد بالوعود لإقامة دولة القانون وإصلاح الخدمة المدنية وإصلاح اعتلال هيكلة الدولة ومحاربة الفساد والوعد باحترام حقوق الانسان والسعي لتحقيق السلام وغير ذلك من الوعود" .. وأردف الدقير متسائلاً: "ماذا كان يفعل النظام طوال ثلاثين عاماً من الحكم العضوض، ليكتشف الآن فقط كل هذا الخراب الذي يحتاج لإصلاح؟!". ووصف الدقير الخطاب بأنه "لم يتطرق للازمة الراهنة وتداعياتها، ولم يَعِد بتشكيل لجان تحقيق حول ملابسات قتل عشرات الشهداء، وأنه حوى حديثاً عن احترام حقوق الانسان متجاهلاً العديد من معتقلي الرأي والضمير القابعين في زنازين جهاز الأمن، وأطلق دعوةً للحوار الوطني بينما سيف الطوارئ مشهرٌ لمصادرة حرية الرأي والتعبير وكل الحريات الاساسية". وقال رئيس المؤتمر السوداني: "النظام ليست لديه أية حلول للأزمة الحالية، وليس في قِدْره غير ماءٍ يغلي حول الحصى مثل ذلك الذي يُسْتَنام به أطفالٌ جوعى" .. وأكّد الدقير: " لا خيار أمام السودانيين غير مواصلة حراكهم السلمي الثوري الباسل والمثابرة فيه لتحقيق مطلبهم برحيل النظام لصالح سلطة انتقالية تمثل إرادتهم وتقود الوطن لعبور مستنقع الأزمات، بعقل جماعي، وتعمل على إنهاء دولة التمكين الحزبي وبناء الدولة التي تسع جميع أهلها - دون تمييزٍ أو تهميش - تحت رايات السلام والديموقراطية والعدالة والنهوض الاقتصادي وكل شروط الحياة الكريمة". ودعا الدقير كافة جماهير الشعب السوداني للخروج فى المواكب التي أعلنتها قوى إعلان الحرية والتغيير - يومي4 و 6 أبريل - لتشييع وعود النظام، وللتأكيد على أن حل أزمات الوطن يبدأ برحيل النظام.