لقد سطرتم اليوم بالعزم الأكيد والارادة الحرة الخلاقة، أروع الملاحم البطولية، وضربتم أعظم مثال في واحدة من أنبل وامجد الايام في تاريخ بلادنا الحبيبة. أيها الزملاء والزميلات الأعزاء لقد كانت الحسابات مضنية والظروف عصيبة والمعركة قبل بلغت أوان لحظة فارقة نكون أو لانكون، وقد أنتظر الصديق قبل العدو ماذا نحن صانعون. وفي سياق العملية الثورية المستمرة، كان الصحفيون السودانيون في قلب المعركة، وبعزم أكيد وعزيمة لاتلين احتشدوا لبدء موكب من المركز الثقافي البريطاني عند الواحدة من بعد ظهر اليوم. وبالفعل كان الصحفيون على قدر المسؤولية وتدافعوا متسلحين بروح ديسمبر المجيدة لموكب شجاع تحطمت تحت وطأة ضرباته القوية الأطواق الأمنية، الواحد تلو الاخر، حتى وصل جنباً الى جنب مع الكتل الجماهيرية التي انهمرت كالسيل العرم صوب القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، في بسالة أسطورية ستتحدث عنها الأجيال طويلا، مازالت الجماهير تكمل رسم مشهد يوم عظيم من أيام ثورتنا المجيدة . لقد تداعى الصحفيون من كل الصحف ملبين نداء الشبكة، مؤكدين أنهم من الجماهير وأليها في معركة لا تقبل الحياد، من أجل أن يسفر صبح هذا الوطن في يوم يعانق فيه شمس الحرية ويبني مجده من جديد. وعندما اختارت الشبكة تسيير موكب منفرد بنقطة انطلاق من داخل أماكن تجمعات الصحفيين؛ إنما كانت تحمل ثقة كبيرة في استجابة قاعدتها من الصحفيين والصحفيات الذين لم يخلفوا ميقاتها المعلوم. وكان لها شرف إطلاق شارة البدء لمواكب المهنيين في هذا اليوم التاريخي. لقد رسم الشعب اليوم أقوى الملاحم و أبطل كل محاولات القوات الأمنية في اجهاض المواكب، وكان الشعب أقوى والارادة حاضرة. وكان الصحفيون اليوم ضمن الصفوف الأمامية للكتل الجماهيرية الثائرة، حتى لحظة الاعتصام العظيم. وستعمل الشبكة على تنظيم المزيد من المواكب والوقفات بالتنسيق مع تجمع المهنيين السودانيين الصحافة باقية والطغاة زائلون شبكة الصحفيين السودانيين 6 أبريل 2019 #السودان_الاضراب_العام #مدن_السودان_تنتفض