أنا في كل لحظة لحد الان يزداد يقيني أن الشباب لهم القدح المعلى في التغيير هم صناعه وقادته ووقوده.. وأيضا من خلالهم أشعر أن الثورة ليست حدثا سياسيا عارضا يهدف لتغيير نظام الحكم.. وأنما هي حراك اجتماعي عميق... يشمل تركيب المجتمع السني والنوعي... وثقافته... وفهمه للحياة... هي قطيعة مع الماضي والاتصال بالمعرفة والوعي.. بالحس.. والعقل .. بالمشاعر والوجدان... قطيعة برفض الممارسات الماضوية.. وأتصال.. بربط الحاضر به نقديا.... الشباب هو محور التغيير.. أنظر للمؤسسات... في الدولة... المدنية والعسكرية... انظر للمؤسسات في المجتمع.. أحزاب.. وهيئات مدنية... تجد أن الانقسام.. والتخاذل... وفساد الذمة والخوف وضعف الروح المعنوية وخوارها والتبعية من غير استقلال تسود سلوك الكبار... والشجاعة والاتساق الأخلاقي والطهارة والمعرفة والعلم والثقة بالذات والثبات على المبدأ. تميز سلوك الشباب.. الأمثلة من الواقع كثيرة... الجيش صغار الضباط وضباط الصف والجنود هم من تصدوا لإفشال خطط الكيزان لفض الاعتصام بالتنسيق والرعاية التامة من عوض بن.. هذا الدعي الدجال الكاذب... وأستشهدوا أمام القيادة من أجلنا.. ومن أجل نجاح ثورتنا... وبعضهم في الإيقاف والحبس إلى هذه اللحظة بتهم ملفقة ولكنها مميتة ومدمرة في عرف الجيش.... و يحتاجون الدعم والمساندة الآن ماديا ومعنويا وأنا على تواصل مع من يمثلهم.... المؤتمر الشعبي الأخ الأكبر والشريك الوفي للمؤتمر الوطني... شبابه معنا في حراك الثورة وساحة الاعتصام وساحات الفضاء السبراني يضحون بحياتهم شهداء.. ويصنعون الوعي.. أذكياء.. من صدق الكلمة الطيبة وجمال الروح الوثابة صوب الخير والحق والجمال... نحن في حاجة لمد حبال التواصل بين الشباب وقيادات الأجهزة الأمنية المؤيدة للحراك وتقف مع الشعب وتصون حقه في التعبير والتجمهر السلمي الرافض للواقع المتعفن الذي لا يرضاه شريف... على قادة الحراك عدم وضع قادة هذه الأجهزة في مستوى واحد فهذا غير منصف مبدئيا.. وغير مجدي عمليا بل ضار يدفع بعضهم لمساندة بعضهم بالباطل... حتى أكون أكثر وضوح قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي هم القندول البشنقل ريكة الوضع الراهن صوب السلام والعزة أو نحو الحرب والخراب والذي يبدو أن الأوضاع لا تحتمل غيرهما.... حميدتي وقواته وموقفه المعلن من بداية الحراك إلى اليوم يساند التغيير وحق الناس في التظاهر والتجمهر والتعبير... وهذه محمدة لن ينكرها أحد.... على قادة الحراك السلمي في الميدان العمل في اتجاه التواصل مع القيادات الوسيطة والدنيا في الجيش والشرطة والأمن... ومع حميدتي شخصيا. لتنسيق حركة تغيير تطيح بابن عوف وعبدالمعروف ولجنتهما الأمنية التي تبعث الرعب وتقتل الناس وتزيف أرادتهم.... وتعمل بجد تحسد عليه.. وبغباء يثير الشفقة والرثاء.. عكسه بيان الانقلاب البليد.. تعمل على إقرار الأمر الواقع بالتحايل.. المكشوف.. الذي ترجم الشباب رفضهم له بمواصلة الاعتصام وتحدي قرارات الطوارئ وحظر التجول الجديدة.. وصاغوه شعارات ذكية شفيفة صادقة في الساعة والحين... الاعتصام يشل الحياة ويضغط النظام... صحيح لكن كلفته عاليه.. وأستمراره في خطر يتزايد مع الزمن ولهذا استغلاله الان وسريعا أمر حاسم في تحديد مصير البلاد.... ابن عوف عصبي الشخصية وحاد وسريع الانهيار لا يتعايش مع الضغوط... ابن عوف واجهة أخرى للنظام كان ومازال رئيس اللجنة الأمنية التي استهدفت إبادة الشباب... ابن عوف لا زال اسمه في قائمة العقوبات الأمريكية ومدرج ضمن قائمة المطلوبين للجنائية.. وإن لم يصدر أمر قبضه بعد ابن عوف يعمل على تأمين خروج آمن لزبانية النظام القائم في حالة تزايد الحراك... وتأمين عودتهم للدولة الدينية المتأسلمة التى لا تزال... مؤسساتها قائمة... في حالة فشل الحراك.... ابن عوف لن يكون مقبولا ولا قادرا على إعادة هيكلة وبناء الدولة بشكل جديد أبن عوف.. لن تقبله الحركات الحاملة للسلاح كداعي السلام والتصالح معها ولا زالت يداه ملطختان بدماء الأبرياء..... بدماء أهل الهامش في مناطق النزاع المسلحة والصراحة هذه النقطة تخصم من رصيد حميدتي أيضا... لكل هذه الأسباب وغيرها بن عوف رجل تجاوزه الزمن وليس برجل هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ البلاد........ وتحتاج فعلاً وقولا وعملا في اتجاه تلمس منعرجاتها بكل الحذر والدقة لتجاوز حقول الغامها...... القابلة للأنفجار في أي لحظة....... مع تحياتي والمحبة عمر البشاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.