الفريق اول عمر زين العابدين غير مدرك للتغيرات العميقة التي افرزتها الثورة، ولا زال لا يميز بين من كانوا في النظام السابق ومن قاموا بالثورة، ولعله لم يسمع بقوى الحرية والتغيير! وانها بكل فئاتها هي التي تمثل الثورة، فقد اتضح ذلك جليا في لقائه بوفد قوى الحرية والتغيير، وهو وزميله الاسلامي الاخر جلال الشيخ يعملون على توسيع المشاورات مع القوى التي سقطت بسقوط البشير ونظامه وكانت جزء من حكومته حتى اللحظة الاخيرة، وهنا يجب ان يعلم الجميع نحن لا نتحدث عن عمر زين العابدين وجلال الشيخ كضباط في القوات المسلحة وجهاز الامن، بل هم الان قيادة سياسية تحكم السودان، وهما لا يديران حامية عسكرية او فرع من فروع العمليات بجهاز الامن، فهما يتحكمان في العملية السياسية وإجهاض نتائج الثورة، وعلى المعتصمين والمتظاهرين في الشوارع المطالبة بإقالتهما، وهما جزء من النظام القديم واشباح الماضي ولا علاقة لهما بالتغيير والثورة، وملتزمان بخط اسلاميي النظام، ولا صلة لهم بالمهنية وخدمة جميع السودانيين. لماذا لا يتولى رئيس المجلس العسكري ونائبه اللقاء بقوى الحرية والتغيير وبشباب وبنساء الثورة بدلا من عمر زين العابدين وجلال الشيخ؟ لايمكن السماح لعمر زين العابدين بهندسة نتائج الثورة بل يجب محاسبته على أفعاله في بيوت الاشباح والتصنيع الحربي وعلى جلال الشيخ ان يرجع الي تصريحاته اثناء الثورة والاكاذيب التي كان يكيلها لقوى الثورة والرصاص الذي أطلق على الشهداء والجرحى . ولعله محمد الحسن سالم "حميد" الثوري الذي لا يشيخ، والذي تنتظره مدينة نوري لتزفه عريسا من جديد، هو الذي قال حقك تحرسو ولابيجيك حق تلاوي وتقلعو أمسك شباطين الصراع والمابتحصلو جدعو يختونا يمشوا يودعوا فغرا علينا إتربعوا ديل لابيخافوا من الحساب لابيختشوا ولابيشبعوا.. 21 ابريل 2019م