سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزبُ الأمةِ القومي: المجلسُ العسكري مطالبٌ بتسليم السلطة للشعب. ولن نبرحَ ساحاتِ الاعتصام حتى تتحقق مطالبُنا.. وموقفنا هو دعمُ الحكومة الانتقالية المدنية برغمِ عدم مشاركتنا فيها
لقد شكَّل شعبُنا في الأيام القليلة الفائتة لوحةً زاهيةً من النضال، والثبات، والوفاء رسمَ بها ملامحَ شخصيته الشامخة، وأنجز خلالها ثورةً سلميةً، عظيمةً أطاحت بالرئيس المخلوع، وزمرته، ونظامه، ووضعت البلاد أمام مرحلةٍ جديدة ستنتقل منها، وبإذن الله، نحو الديمقراطية، والبناء الوطني المأمول.. وما يزال شعبُنا في ساحاتِ الاعتصام، مصمماً على تحقيق مطالب ثورتِه، كاملةً غير منقوصة.. لقد ظهرت لنا جلياً نوايا، وأجندةُ بعضِ أعضاء المجلس العسكري، وسعيُهم إلي إعادة إنتاج النظام السابق، ورعاية الثورة المضادة. وذلك بالمماطلة، والتسويف في نقل السلطة إلى حكومةٍ مدنيةٍ ممثلاً فيها الجيش، تقومُ بأعباء الانتقال السياسي الذي يفتح الطريقَ نحو الديمقراطية الكاملة!! إننا نحذِّرُ المجلس العسكري من مغبة مثل هذه المماحكات غير المقبولة، والمُستلفة بوضوح من أحابيل النظام البائد، بكل أسف، وندعوه للاستجابة الفورية، ودون تأخير، والسماح بنقل السلطة إلي قِوى إعلان الحرية والتغيير، بوصفها أكبر المكونات الوطنية في الساحة، والتي قادت الحراك الثوري الراهن، بتؤدة وبصيرة. ونحنُ، إذ ندعمُ وبقوة، ما جاء في بيان (قِوى إعلان الحرية والتغيير) الذي أُعلنَ في المؤتمر الصحفي أمس، فإننا نؤكدُ علي أن شُغلنا الشاغل، خلال الفترة الانتقالية سيكونُ بناءَ هياكلَ انتقاليةٍ، توافقية، والسهرَ علي رعايةِ مقدرات بلادنا، ومكتسباتِ ثورتها، والإسهامَ فقط في الجهاز التشريعي الانتقالي كسلطةٍ، تشريعيةٍ، ورقابية، والسعيَ مع شركائنا إلي إيجاد مقارباتٍ تراعي المصلحة الوطنية، سيراً علي دربٍ طويل، ولكنه سيؤدي حتماً إلي تحوُّلٍ ديموقراطيٍ، كامل في بلادنا الحبيبة.. وعلي المجلس العسكري أن يتعظ من تجارب الأمم المعاصرة، وأن يستصحب عِبَر التاريخ، وأن يتأكّد أن شعبنا مصممٌ علي إنجاز أهداف ثورته الباسلة، وسوف لن يتواني في بذل التضحيات المزيدة، لإتمام أهدافها وبلوغ غاياتها المأمولة. وعلي شركائنا في قوي الحرية والتغيير، وكل أشراف بلادنا أن يتمسكوا بالمطالب العادلة، والمعلنة للثورة، وأن يعضوا عليها بالنواجذ حتي تُري تتحقق علي الأرض وبأعجل ما تيسر، وكاملةً كما وقَّع عليها شهداء الثورة بدمائهم الغالية. *والثورةُ قاصدةٌ، وبالغةٌ أمرها بإذن الله. * *22 أبريل 2019م* *الأمانةُ العامة لحزبِ الامة القومي* *دار الأمة أم درمان* ////////////////////