إن فوكس سوف أتحدث عن المباراة كناقد وليس من أنصار هذا الكيان نعم لقد تأهل المريخ للمرحلة الثانية وهذا هو المهم وسوف يقابل الفائز من بايلسا النيجيري وبطل تشاد. فلنتحدث بالعيون الفنية بعيداً عن العاطفة والمجاملات نعم فاز المريخ وفرط بالأفضلية التي كانت متاحة له رغم وجود معطيات متوفرة ولم يقدم المستوى المأمول رغم الإعداد الجيد والمبكر للفريق في ضاحية كاسراني بنيروبي مدرب الفريق كاربوني لم يضف أي شيء للفريق الذي لعب ست مباريات ثلاثة في مرحلة الإعداد في كينيا ومباراة في البطولة الإفريقية أمام سانت جورج على أرضه وانتهت تعادلية ولعب فريق مباراة في الدوري الممتاز أمام هلال كادوقلي إستطاع الفريق أن يكسبها بأداء غير مقنع أخرى ودية مع الخرطوم كسبها الفريق بشق الأنفس والمباراة الثانية على أرضه أمام فريق سانت جورج كسبها الفريق نتيجة وكان الأداء الراقي والمنظم للضيوف بينما فريق المريخ لن يكن منظماً في خطوطه ويفتقد إلى التجانس والإنسجام والتناغم والترابط في خطوطه * حارس المرمى: حافظ لم يختبر إلا في كرات قليلة ويحتاج إلى كثير من التوقيت والتركيز حتى أصابته كان بالإمكان أن يتفاداها إذا تعامل مع الكرة بتمركز وتوقيت سليم دائماً حارس يتحرك داخل المنطقة عندما تكون الكرة بعيدة من منطقة العمليات ويلعب على طريقة الليبرو تحسباً لأي إرتداد سريع نتمنى له الشفاء العاجل * خط الدفاع: يفتقد إلى التنظيم والانضباط والاتصال فيما بينهم والضغط على حامل الكرة عدم الرقابة اللصيقة للمهاجمين ويعانون من غياب التركيز أو بمعنى آخر إشكالية جزئية في بعض الأحيان ، مما ينتج عنه التأخير في الاشتراك مع الخصم والتضييق عليه وبالفعل هذا ما حدث مع الزومة وشاهدنا كيف أحرز لاعب سانت جورج الهدف الأول بكل أريحية، الظهيرين الباشا والزومة يلجأن أحياناً إلى لعب كرات طويلة عشوائية مما يتسبب في كرات مرتجعة يستفيد منها الخصم في بناء هجماته وساعدهم على ذلك افتقاد الاتصال بين لاعبي الوسط الذي يعد من احد أهم أدوارهم هو التغطية الدفاعية وخلق عمق في الثلث الأوسط بالإضافة إلى تقفيل المساحات ولكنهم لم يفعلوا ذلك وتركوا الضيوف يتسلمون ويتناقلون الكرة في أكثر من مناسبة ويفتقدون أيضا للتركيز حيث من السهل جدا بمجرد تمريره واحدة أن تضرب خط الدفاع بأكمله وتجد مهاجم الخصم منفردا بحارس المرمى وهذا ما حصل وأدي إلى إصابة حافظ. * خط الوسط: من المفروض أن يكون هو الأكثر ثباتا وتركيزاً وتمركزاً وتوجيهاً لبقية لاعبي خط الدفاع كان تائها وأنعدم التركيز أيضاً في التمرير لم يقم بأي دور فعال رغم المهارات العالية التي يتمتع بها النفطي الذي كان له دور في كبير في بعض الأهداف التي سجلت وورغو كان تائهاً بين الثلث الوسط والثلث الهجومي مما أحرج سعيد ولاسانا في قطع إمدادات الخصوم الهجومية وتغطية المساحات الواقعة على مستوى الكرة في قطع إمدادات الخصوم الهجومية وتغطية المساحات الوقعة على مستوى ظهيري الجنب وعلى مستوى المنطقة الواقعة أمام قلبي الدفاع وهو الأمر الذي يكشف الدفاع كثيراً على مستوى المواجهات الفردية والجماعية بسب سلبية وورغو الذي كان أقل اللاعبين عطاءً مما أدى إلى سيطرة الضيوف على منطقة المناورة وتشكيل خطورة كبيرة على منطقة عمليات المريخ * خط الهجوم: لم نشاهد أي تحضير لهجمة منظمة ومرسومة لتباعد أفراده الذين اعتمدوا على مهاراتهم الفردية بعد أن قطع الضيوف كل الامدات وكان عبد الحميد السعودي وإيداهور ولاسانا وسعيد السعودي أفضل لاعبي المريخ. * تفاجئنا جميعا بمستوى وفكر منتخب فريق سانت جورج ومديره الفني حيث أكثر المتشائمين لم يتوقع أن يظهر الفريق الإثيوبي بهذا الشكل ولكن من الطبيعي أن كاربوني وجهازه الفني أقل تفاجئا منا لأنه يجب أن يكون قدر درس وقرأ كل سطور سانت جورج وعرف نقاط ضعفه وقوته وأسلوب لعبه ولكن على ارض الواقع تعامل المدير الفني لفريق سانت جورج مع نقاط ضعف المريخ بذكاء شديد حيث نجح في الإستحواذ على منطقة الوسط بإتضياط وتكتيك ممتاز وانتشار سليم وهجوم منظم وممرحل وفي المقابل ظل فريق المريخ يلعب بنفس الوتيرة طوال المباراة ولم يتعامل مع الشكل والأداء المختلف الذي ظهر به الضيوف ولكن حتى نكون أيضاً منطقيين فمن أحد أسباب ظهور فريق سانت جورج بشكل جيد هو تراجع مستوى لاعبي المريخ بشكل كبير وبالأخص لاعبي خط الوسط. نتيجة للفجوة أو الفراغ في منتصف الملعب هناك مشهد قد تكرر كثيرا في الحصة الثانية وهو إن كل كرة ترتد من دفاع المريخ لا تجد سوى لاعب أثيوبي يتسلمها دون أدنى مشاركة من أي من لاعبي المريخ. * توجد بعض الثغرات في المنطقة الخلفية والثلث الأوسط تكمن في عدم التفاهم بين قلبي الدفاع سفاري وطارق في التمركز السليم في تغطية المحاور الدفاعية عند نزولهم في المساندة الهجومية بالإضافة إلى بطئ تنقلاتهم في منطقة العمليات وافتقار كل اللاعبين إلى اللعب باللمسة الواحدة والضغط على حامل * المرحلة القادمة سوف تكون أكثر صعوبة ويجب على كاربوني إعادة النظر في تشكيلة عناصر الفريق وأداؤهم إذا أراد الفريق أن يستمر في المنافسة وألا يتعامل بهذه الطريقة التي شاهدناها في المرحلة القادمة وعليه مراجعة وصياغة خطوط الفريق واتخاذ القرارات التكتيكية والفنية الصحيحة، ومتابعة وقراءة عوامل قوة وضعف المنافسين في المرحلة القادمة ووضع التصور الكامل وإيجاد الحلول السريعة لكل الاحتمالات التي من شأنها أن ترجح الكفة وتحقق الفوز وإلا سوف يكون الفريق أول المغادرين للمنافسة لان القادم أصعب.