الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته
بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان
إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية
رئيس مجلس السيادة القائد العام والرئيس التركي يجريان مباحثات مشتركة بشأن دعم وتعزيز علاقات التعاون المشترك
شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف
شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)
شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)
بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها
بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية
نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
جِيْشْ الهَنَا .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
سلام
نشر في
سودانيل
يوم 15 - 05 - 2019
الرَّبْطُ بَيْنَ الهَنَا وَ المَوصُوفِ فِي أَدَبِيَاتِ القَومِ فِي بِلَادِ السُّودَانِ مَعْرُوفٌ وَ لَهُ وَجْهَانْ: الفَخْرُ وَ السُّخْرِيَّةُ فَمَثَلاً يُقَالُ فَخْراً وَ إعْتِزَازاً:
وِلَادَةْ الهَنَا
وَ
أَولَادْ الهَنَا
إِذَا كَانَ الوَلَدُ صَالِحاً وَ نَاجِحَاً وَ مُحَقِقاً لِأَهْدَافِهِ وَ طُمُوحَاتِ الأُسْرَةِ ، وَ فِي مَقَامٍ آخَرَ مَدَحَ الشَّاعِرُ الجَيْشَ السُّودَانِيِّ قَائِلاً:
الحَارِسْ مَالَنَا وَ دَمَنَا
جِيْشْنَا جِيْشْ الهَنَا
وَ عَلَىَٰ النَّقِيْضِ مِنْ ذَٰلِكَ تُسْتَخْدَمُ الكَلِمَةُ لِلسُّخْرِيَّةِ إِذَا لَمْ يَقُمْ الشَّخْصُ بِالمُنَاطِ بِهِ مِنْ مَهَامٍ فَيُقَالُ مَثَلاً:
سَوَّاقْ الهَنَا دَهْ بَالُو كَانَ وِيْنْ لَمَّا قَلَبْ اللُّورِي
وَ
قُونْ (حَارِسْ مَرْمَىَٰ) الهَنَا دَهْ كَانَ جَدَعُوا لِيْهُو كَنَبَةْ تَخُشْ فِيْهُو
وَ
بَاكْ الهَنَا دَهْ أَخِيْرْ مُنُو عَامُودْ
وَ البَاكُ خَانَةٌ دِفَاعِيَّةٌ فِي فَرِيْقِ كُرَةِ القَدَمِ وَ أَصْلُهَا مِنْ الإِنْقِلِيْزِيَّةِ Back.
شَاهَدَتُ المُؤَتَمَرَ الصُّحَفِيِّ لِلمَجْلِسِ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ وَ الَّذِي تَرَأَسَهُ المُتَحَدِّثُ الرَّسْمِيُّ بِإِسْمِ المَجْلِسِ الفَرِيْقُ شَمْسُ الدِّيْنِ وَ جَلَسَ مَعَهُ عَلَىَٰ المَنَصَةِ قَادَةٌ مِنْ "الظُّبَاطِ العِظَامِ" فِي الجَيْشِ وَ مَنْدُوبٌ مِنْ الدَّعْمِ السَّرِيْعِ ، وَ بَعْدَ إِنْتِهَاءِ المُدَاخَلَاتِ وَ المُؤْتَمَرِ جَالَ بِخَاطِرِي المَفْهُومُ الثَّانِي لِكَلِمَةِ الهَنَا.
لَقَدْ أَورَدَتْ الإِنْقَاذُ كُلَّ الأَجْهِزَةَ فِي الدُّولَةِ وَ المَنْظُومَاتِ المِهَنِيَّةِ بِلَا إِسْتِثْنَاءٍ مَوَارِدَ الدَّمَارِ وَ الرَّدَىَٰ فَلَقَدْ إِسْتَأَجَرَتْ الإِنْقَاذُ الضَّعِيْفَ الغَيْرَ أَمِيْنٍ مِنْ أَهْلِ الوَلَاءِ وَ أَمَّرَتْ أَذَيَالاً مِنْ المُنَافِقِيْنَ وَ المُتَسَلِقِيْنَ وَ النَّفْعِيِيْنَ وَ الطُّفَيْلِيِيْنَ وَ لَمْ تُرَاعِي قَوَاعِدَ الخِدْمَةِ فِي التَّوظِيْفِ مِنْ حَيْثُ المُؤَهَلِ وَ الخِبْرَةِ وَ المُنَافَسَةِ الشَّرِيْفَةِ وَ يَنْطَبِقُ ذَٰلِكَ عَلَىَٰ الخِدْمَةِ المَدَنِيَّةِ وَ القُواتِ النِّظَامِيَّةِ فَكَانَ التَّدَهُورُ وَ الكَسَادُ وَ الإِفْلَاسُ.
فِي الجَيْشِ وَ فِي القُوَاتِ النِّظَامِيَّةِ يُدَّرَسُ مَنْ وَقَعَ عَلِيْهِمْ الإِخْتِيَارَ لَيَكُونُوا قَادَةً عِلْمَ وَ فَنَّ القِيَادَةِ حَتَّىَٰ يَقُومُوا بِمُمَارَسَةِ أَدْوَارِهِمْ عَلَىَٰ أَكْمَلِ وَجْهٍ ، وَ عُمُوماً يُمْكِنُ لِلفَرْدِ إِكْتِسَابَ ذَٰلِكَ الفَنِّ بِالدِّرَاسَةِ وَ المُمَارَسَةِ وَ لَكِنْ يَجِبُّ أَنَّ يَكُونَ لَدَىَٰ ذَٰلِكَ الشَّخْصِ قُبُولاً وَ تَهَيْئاً لِيُصْبِحَ قَائِداً وَ لَا بُدَّ أَنْ تَتَوَفَرَ فِيْهِ بَعْضٌ مِنْ المَوَاهِبِ وَ المَلَكَاتِ الَتِّي تُؤَهِلَهُ لِيَكُونَ قَائِداً ، وَ غَالِباً مَا تَكُونْ تِلْكَ المَوَاهِبُ وَ المَلَكَاتُ مِنْ صَمِيْمِ طَبِيْعَةِ الفَرْدِ وَ هِبَةٌ إِلَهِيَّةٌ لَكِنَّهَا كَيْمَا تَكُونُ فَعَّالَةً تَحْتَاجُ إِلَىَٰ الصَّقْلِ وَ هَذَا مَا تَقُومُ بِهِ البِيْئَةُ التَّرْبَوِيَّةُ وَ العِلْمُ وَ الدِّرَاسَةُ وَ التَّدْرِيْبُ وَ المِمَارَسَةُ ، وَ مِنْ هَذِهِ المَوَاهِبِ وَ المَلَكَاتِ:
1- الإِيْمَانُ بِالأَهْدَافِ
2- الإِخْلَاصُ
3- الإِلْتِزَامُ
4- الحَمَاسُ
5- المَقْدِرَةُ عَلَىَٰ الإِبْتِكَارِ وَ الإِبْدَاعِ
6- أَنْ يَكُونَ القَائِدُ مُلْهِماً لِلآخَرِيْنَ
7- المَقْدِرَةُ عَلَىَٰ إِتِّخَاذِ الْقَرَارِ
8- القُدْرَةُ عَلَىَٰ المُخَاطَبَةِ وَ التَّوَاصِلِ
9- القُدْرَةُ عَلَىَٰ إِسْنَادِ المَهَامِ لِلآخَرِيْنَ عِنْدَ الحَوجَةِ حَسَبْ مُؤَهِلَاتِهِمْ وَ مَقْدَرَاتِهِمْ
10- المَقْدِرَةُ عَلَىَٰ العَمَلِ ضِمْنَ المَجْمُوعَةِ وَ تَحْفِيْزَهَا عَلَىَٰ العَمَلِ وَ تَجْوِيْدِ الأَدَاءِ
11- تَحَمُلُ المَسْئُولِيَّةِ
12- الشَّفَافِيَّةُ
13- الإِنْفِتَاحُ وَ الرَّغْبَةُ فِي التَّعَلُمِ وَ التَّغِيِيْرِ
14- سَمَاعُ وَ تَقَبُّلُ الرَّأَيِّ الآخَّرِ وَ النَّقْدِ
وَ غَالِباً مَا تُشْتَرَطُ:
1- الأَمَانَةُ
وَ
2- الإِسْتِقَامَةُ
وَ قَدْ تَمَّ ذِكْرُ الصِّفَتَيْنِ الأَخِيْرَتَيْنِ مُنْفَرِدَتَيْنِ وَ ذَٰلِكَ لَأَنَّ هُنَالِكَ مِنْ القَادَةِ مَنْ هُمْ مِنْ الأَشْرَارِ مِمَنْ لَا يَمْتَلِكُونَهُمَا وَ أَمْثِلَةُ هَٰؤُلَاءِ القَادَةِ كَثِيْرَةٌ.
وَ هَذِهِ مُحَاوَلَةٌ لِقَرَأَةِ ذَٰلِكَ المُؤْتَمَرِ الصُّحَفِيِّ بِإِسْتِصْحَابِ النِّقَاطِ المَذْكُورَةِ أَعْلَاهُ:
أَهْدَافُ المَجْلِسِ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ وَ طُمُوحَاتُ قَادَتِهِ غَيْرُ مَفْصُوحٍ عَنْهَا لَكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَرَ أَنَّ الإِنْقَاذَ وَ جَمَاعَةَ الكِيْزَانِ وَ المُتَأسْلِمِيْنَ لَا يُوَلُونَ إِلَّا أَصْحَابَ الوَلَاءِ وَ مَنْ وَلَاهُمْ مِنْ المُتَأَسْلِمِيْنَ وَ لَولَا ذَٰلِكَ (التَّمْكِيْنْ) لِمَا نَالَ هَٰؤُلَاءِ "الظُّبَاطُ العِظَامُ" تِلْكَ الرُّتَبَ الرَّفِيْعَةِ وَ تَوَلَوْا المَنَاصِبَ العَالِيَةِ وَ حَظُوا بِالإِمْتِيَازَاتِ ، وَ إِذَا كَانَ الحَالُ كَذَٰلِكَ فِإِنَّ أَهْدَافَ العَسْكَرِ وَ المَجِلِسَ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ مَعْرُوفَةٌ حَتَّىَٰ وَ لَو تَمَّ إِخْفَاؤَهَا وَ التَّسَتُرُ عَلَيْهَا وَ فِقْهُ هَذَا المَجْلِسِ العَسْكَرِيِّ المَولُودُ مِنْ رَحْمِ مُؤَسَسَةِ جَمَاعَةِ الأَخُوَانِ المُتَأَسْلِمَةِ (الكِيْزَانْ) وَ الجَبْهَةِ القَومِيَّةِ المُتَأَسْلِمَةِ يُجَوِّزُ الكَذِبَ بِفِقْهِ التَّقِيَّةِ ، وَ هَذَا المَجْلِسُ مُؤُمِنٌ وَ مُخْلِصٌ وَ مُلْتَزِمٌ بِأَهَدَافِ الجَمَاعَةِ المُتَأَسْلِمَةِ وَ لَنْ يُسَلِّمَ السُّلْطَةَ إِلَىَٰ المَدَنِيِيْنَ وَ حَتَّىَٰ إِنْ سَلَّمَهَا فَسَوفَ يُسَلِّمَهَا مَنْقُوصَةً وَ سَوفَ يَعْمَلُ جَاهِداً عَلَىَٰ إِعَادَةِ إِنْتَاجِ وَ تَدْوِيْرِ النِّظَامِ وَ المَنْظُومَةِ القَدِيْمِةِ.
وَ يَبْدُوا أَنَّ المَجْلِسَ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ لَا يَمُلَكُ زُمَامَ المُبَادَرَةِ حَتَّىَٰ يَكُونَ فَاعِلاً وَ خَلَّاقاً يَأَتِي بِالحُلُولِ وَ المُبَادَارَاتِ وَ يَقُودُ البِلَادَ إِلَىَٰ بَرِّ الأَمَانِ مَعَ شُرَكَاءِهِ فِي قُوَىَٰ التَّغْيِيْرِ وَ الحُرِّيَّةِ بِإِفْتِرَاضِ تَوفُرِ آلِّيَّةِ إِتِّخَاذِ الْقَرَارِ فِي المُؤَسَسَاتِ العَسْكَرِيَّةِ وَ إِنْسِجَامِ أَعْضَاءِ المَجِلِسِ بِحُكْمِ الوَظِيْفَةِ وَ التَّرْكِيْبَةِ وَ الإِنْتِمَاءِ إِلَىَٰ مُؤَسَسَةٍ وَاحِدَةٍ وَ ذَٰلِكَ عَلَىَٰ خِلَافِ قُوَىَٰ التَّغْيِيْرِ وَ الحُرِّيَّةِ الَتِّي تَضُمُّ كُلَّ أَطْيَافِ الطَّيْفِ السِّيَاسِيِّ بِأَيْدُلُوجِيَاتِهِ وَ إِتِّجَاهَاتِهِ المُخْتَلِفَةِ لَكِنْ يَبْدُوا أَنَّ قُوَىَٰ التَّغْيِيْرِ وَ الحُرِّيَّةِ إِسْتَطَاعَتْ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ تَنَوِعِهَا قَوَةً فَاعِلَةً وَ إِتِْحَاداً عَلَىَٰ مَبَادِئٍ مُتَفَقٌ عَلَيْهَا الأَمَرَ الَّذِي فَشِلَ فِيْهِ المَجْلِسُ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ الَّذِي يَبْدُوا أَنَّهُ غَيْرُ رَاغِبٍ فِي العَمَلِ مَعَ جَمَاعَاتٍ خَارِجَ مَنْظُومَةِ القَوَاتِ النِّظَامِيَّةِ وَ يَبْدُوا أَيْضَاً أَنَّ المَجِلِسَ لَا يَمْلُكُ قَرَارَهُ وَ أَنَّ هُنَالِكَ جِهَةً (جِهَاتٍ) مَا تُمْلِي عَلَيْهِ وَ تُحَدِدُ مَسَارَاتِهِ وَ الَّذِي يَبْدُوا أَنَّهُ حَرِيْصٌ عَلَىَٰ التَّشَبُثِ بِالسُّلْطَةِ أَكْثَرَ مِنْ حِرْصِهِ عَلَىَٰ الإِنْتِقَالِ بِالبِلَادِ إِلَىَٰ الحُكْمِ المَدَنِيِّ الَّذِي حُرِمَتْ مِنْهُ البِلَادَ بِسَبَبِ عُقُودٍ مِنْ الحُكْمِ العَسْكَرِيِّ المَسْنُودِ بِالهَوَسِ الدِّيْنِيِّ.
المُتَحَدِّثُ الرَّسْمِيُّ بِإِسْمِ المَجْلِسِ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ يَفْتَقِرُ إِلَىَٰ الشَّفَافِيَّةِ وَ الوُضُوحِ وَ يَبْدُو أَنَّهُ يُبْدِي خِلَافَ مَا يُبْطِنُ وَ يَظْهُرُ ذَٰلِكَ جَلِيّاً فِي حَدِيْثِهِ عَنْ التَّصْعِيْدِ مِنْ جَانِبِ الثُّوَارِ وَ الإِيْحَاءِ أَنَّ ذَٰلِكَ التَّصْعِيْدَ هُوَ مَا أَدَىَٰ إِلَىَٰ التَّفَلُتِ فِي الأَحْدَاثِ الأَخِيْرَةِ وَ إِلَىَٰ إِطْلَاقِ النِيْرَانِ وَ إِزْهَاقِ الأَرْوَاحِ ، وَ المُلاَحَظُ أَنَّ نَبْرَةَ المُتَحَدِّثَ الرَّسْمِيِّ تَغَيَّرَتْ وَ تَرَاجَعَ تَمَاماً عَنْ حَدِيْثِهِ الأَوَّلِ وَ نَسَبَ التَّفَلُتَاتِ إِلَىَٰ المُنْدَسِيْنَ وَ جِهَاتٍ مَعْرُوفُةٍ لَدَّىَٰ المَجْلِسِ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ وَ ذَٰلِكَ عِنْدَمَا سَأَلَهُ صُحَافِيٌّ عَنْ القَصْدِ مِنْ التَّلْمِيْحِ إِلَىَٰ العِصْيَانِ وَ الرَّبْطِ مَعَ الأَحْدَاثِ المُؤْسِفَةِ ، وَ يَبْدُوا أَنَّ دِرَايَةَ رَئِيْسِ المُخَابَرَاتِ العَسْكَرِيَّةِ عَنْ الأَحْدَاثِ وَ المُدَبِرِيْنَ لَا تَخْتَلِفُ عَمَّا يَعْرِفُهُ رَجُلُ الشَّارِعِ أَمَّا طَرِيْقَةُ حَدِيْثِ ذَٰلِكَ "الظَّابِطُ الْعَظِيْمُ" وَ لُغَةُ جَسَدِهِ فَلَا تُوحِي بِأَنّهُ كَذَٰلِكَ وَ هَذَا يَنْطِبْقُ عَلَىَٰ رَئِيْسِ أَرْكَانَ العَمَلِيَاتِ وَ الَّذِي تَنْقُصُهُ اللَّبَاقَةَ وَ اللِّيَاقَةَ وَ الَّذِي يَبْدُوا أَنَّهُ بِسُهُولَةٍ "تَسْتَفِزَهُ" الأَحْدَاثُ وَ الَّذِي حَمَدَ اللَّهَ عَلَناً أَنَّهُ لَيْسَ ضِمْنَ الوَفْدِ المُفَاوِضِ وَ الحَقِيْقَةَ أَنَّهُ أَفْصَحَ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي أَنَّهُ تَنْقُصُهُ أَبْسَطُ المُقَوَمَاتِ لِيَكُونَ قَائِداً أَو مُفَاوِضاً وَ قَدْ أَعَادَ هَذَا الفَرِيْقُ التَّخْوِيْفَ وَ الأُسْطُوَانَةَ المَشْرُوخَةِ عَنْ الفَوضَىَٰ وَ عَنْ الإِنْزِلَاقِ إِلَىَٰ مَا آلَتْ إِلَيْهِ بَعْضُ الدُّولِ المُجَاوِرَةِ وَ عَنْ "الإِسْتِفْزَازِ الفَوضَوِيِّ" وَ التَّذْكِيْرُ بِرُتَبِ مَنْ سَقَطُوا مِنْ القُوَاتِ النِّظَامِيَّةِ بِرُصَاصِ "العَدُوِ" وَ مَنْ هُمْ فِي وَضْعٍ خَطِيْرٍ مِنْ غَيْرِ تَوضِيْحِ كَيْفَ تَمَّتْ الإِصَابَةِ؟ وَ مَنْ الجَانِي؟ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَتَطَرَقَ لِمَا أَصَابَ الثُّوَارَ مِنْ إِضْرَارٍ وَ كَأَنَّ إِسْتِفْزَازِ المُوَاطِنِ العَادِي بِالضَّرْبِ وَ القَتْلِ لَا يَعْنِي لَهُمْ شَيْئاً ، الإِنْطِبَاعُ هُوَ أَنَّ ذَٰلِكَ "الظَّابِطُ الْعَظِيْمُ" رُبَمَا "إِسْتَفَزْتْهُ" ثُورَةُ الشَّبَابِ الَتِّي إِنْطَلَقَتْ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ مِنْ القَائِدِ ، وَ يَبْدُوا أَنَّ بَعْضاً مِنْ "الظُّبَاطِ العِظَامُ" لَا يَتَقَبُّلُ الرَّأَيَّ الآخَّرِ وَ "يَسْتَفِزُهُ" النَّقْدَ وَ يُضَيِّقُ عَلِيْهِ صَدْرَهُ.
كَانَ القَاسِمُ المُشْتَرَكُ بَيْنَ كُلِّ "الظِّبَاطِ العِظَامِ" عَدَا الفَرِيْقِ شَمْسُ الدِّيْنِ هُوَ الإِفْتِقَارُ إِلَىَٰ مَقْدِرَةِ المُخَاطَبَةِ وَ تَوصِيْلِ الرَّسَائِلِ إِلَىَٰ الحُضُورِ لَكِنَّهُمْ إِتَّفَقُوا جَمِيْعاً فِي إِنْعِدَامِ الشَّفَافِيَّةِ وَ عَلَىَٰ عَدَمِ الإِفْصَاحِ عَنْ الحَقِيْقَةِ وَ أَنَّ المُخْطِئَ هُوَ الآخَّرُ ، وَ كَانَ الإِنْطِبَاعُ أَنَّ المَجْلِسَ العَسْكَرِيِّ الإِنْتِقَالِيِّ أَتَىَٰ لِيُبَرِرَ إِخْفَاقَاتِهِ فِي الحِفَاظِ عَلَىَٰ الأَمْنِ وَ لِيْعِلِنَ عَنْ خَسَائِرِهِ فِي الأَرْوَاحِ وَ يُلِقِي بِاللَّومِ عَلَىَٰ "عَدُوٍ" وَ لِيَتَنَصَلَ عَنْ المَسْئُولِيَّةِ وَ يُلْقِيْهَا عَلَىَٰ "مُنْفَلْتِيْنَ" وَ "مُنْدَسِيْنَ" يَعْرِفُهُمْ.
المُفَارَقَةُ هُوَ أَنَّ حَدِيْثَ اللِّوَاءِ (خَلَا) وَ المُنْتَسِبُ إِلَىَٰ الدَّعْمِ السَّرِيْعِ قَارَبَ أَنَّ يَكْشِفُ عَنْ التَّفَاصِيْلِ لَكِنَّهُ أَحْجَمَ وَ كَانَ هُوَ أَوَلُ مَنْ بَادَرَ بِالتَّرَحُمِ عَلَىَٰ أَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ مِنْ الثُّوَارِ وَ كَانَ أَكْثَرُ وضُوحاً رَغْمَ أَنَّهُ تَوَقَفَ قَلِيْلاً عَنْ الإِعْتِرَافِ بِأَنَّ قُواتِ الدَّعْمِ السَّرِيْعِ هِيَ مَنْ قَامَتْ بِإِسْتِفْزَازِ وَ ضَرْبِ المُوَاطِنِيْنَ نَهَاراً ثُمَّ قَتْلِهِمْ لَيْلاً ، يَبْدُوا أَنَّ الدَّعْمَ السَّرِيْعِ قَدْ صَارَ مِنْ القُوَاتِ النِّظَامِيَّةِ وَ لَيْسَ هُنَالِكَ مَا يَمْنَعُ الفَرِيْقُ (خلَا) حِمِيْدِتِي مِنْ أَنْ يُصْبِحَ رَئِيْساً لِجُمْهُوُرِيَّةِ السُّودَانِ الدِّيْمُقْرَاطِيَةِ.
يَجِبُّ أَنْ تُضَمَ مَجْزِرَةُ الثَّامِنُ مِنْ رَمَضَانْ 1440 مِنْ العَامِ الهِجْرِيِّ المُوَافِقُ الثَّالِثُ عَشْرٍ مِنْ مَايُو 2019 مِنْ السَّنَةِ المِيْلَادِيَّةِ إِلَىَٰ بَقِيَّةِ الإِنْتِهَاكَاتِ وَ المَجَازِرِ الَتِّي إِرْتُكِبَتْ فِي حَقِّ الشَّعْبِ السُّودَانِيِّ وَ يَكُونُ هُنَالِكَ تَحْقِيْقٌ رَسْمِيٌّ لِمَعْرِفَةِ الجُنَاةِ وَ مُعَقَابَتِهِمْ قَصَاصاً:
(وَ لَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيْمُ.
الشَّبَابُ الثَّائِرُ فَخْرٌ لِلأُمَّةِ السُّودَانِيَّةِ وَ قَدْ أَثْبَتَ جَدَارَتَهُ وَ قُدْرَتُهُ عَلَىَٰ إِحْدَاثِ التَّغْيِيْرِ وَ بَعْثِ الأَمَلِ فِي الأُمَّةِ وَ نَأَمَلُ أَنَّ يَكُونَ الشَّبَابُ مِنْ الأَفْرَادِ وَ الظُّبَاطِ مِنْ الرُّتَبِ الصُّغْرَىَٰ وَ الوَسِيْطَةِ فِي القُواتِ النِّظَامِيَّةِ بِنَفْسِ وَطَنِيَّةِ وَ إِيْمَانِ شَبَابِ الثَّورَةِ وَ إِذَا كَانَ الحَالُ كَذَٰلِكَ فَلَيْسَ لَنَا سِوَىَٰ أَنْ نَقُولْ فَخْراً:
شَبَابُنَا شَبَابُ الهَنَا
د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الخُبْثُ الإِنْقَاذِيُّ .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
(أ35) المُسْلِمُونَ وَ مَعْرَكَةُ أُحُدٍ عَبْرَ القُرُونِ .. بقلم: فَيْصَلْ بَسَمَةْ
الشهيد والحياة .. بقلم: الحسن يوسف التاي
تعقيب على موضوع الرق وحرق كتب الفقه فى موريتانيا 3-4 .. بقلم : محمود عثمان رزق
الدابة المذكورة فى القرآن ليست حيوانا ناطقا
أبلغ عن إشهار غير لائق