بسم الله الرحمن الرحيم ظروف وملابسات أحداث الهجوم على المعتصمين بواسطة عدد من عناصر قوة مسلحة مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 15/5/2019 لتفريق المعتصمين من مقر الإعتصام أمام القيادة وتهجم عناصر أخرى مسلحة بمناطق متفرقة من مدن العاصمة الثلاث والتستر المفضوح من بعض قيادات المجلس العسكرى ختاما ببيان رئيس المجلس بتعليق المفاوضات لمدة 72 ساعة تكشف عدم التجانس بين قيادات المجلس العسكرى بمكوناته العسكرية من جهة وخضوع المجلس العسكرى لتاثيرات جانبية وإملاءت وعدم إمتلاكه لقراره , هذه التأثيرات والإملاءات تهدد تحقيق الثورة لأهدافها, تلفت الهيئة نظر المفاوض عن القوى الوطنية بعدم مجاراة المجلس العسكرى والحرص على التفاوض والتمسك بإستعادة الحياة الدستورية للبلاد , وعلى قوى التغيير تطوير أدواتها لتلائم ظروف المرحلة تحقيقا لمكاسب الثورة ,وعلى قوى التغييربمقار الإعتصامات والقيادة العامة تسهيل إنسياب حركة المواطنين فى الطرق بالمدن والأحياء وتعلية المعارف بثقافة الثورة وسلميتها من خلال إقامة متاريس الوعى بالندوات المفتوحة ولقاءات التوعية وتفعيل الحراك القاعدى بدلا عن متاريس إغلاق الطرق بالليل وتعطيل حركة المواطنين العادية ومرضى الحالات المستجعلة ,وتذليل حركة السكة حديد بإنشاء محطات التفتيش على مدخل ومخرج القطار شمالا وجنوبا, إن مرحلة مخاطبة قضايا متطلبات إستعادة الحياة الدستورية للبلاد الحالية تختلف عن المرحلة السابقة , وتاسيسا على ما تقدم تطالب الهيئة الأطراف المعنية بالآتى : 1- ضرورة كف المجلس العسكرى عن تكرار تعطيل المفاوضات والرجوع لطاولة المفاوضات من دون تقاعس أو إشتراطات . 2- المجلس العسكرى هو المسؤول حاليا دون سواه عن إدارة شؤون الدولة وبموجب المسؤولية يتحمل المسؤولية التامة عن كل محاولات فض الإعتصام من أمام القيادة العامة ونتائجها خاصة ما حدث مساء يومى الأثنين الموافق 13/5/2019 والأربعاء الموافق 15/5/2019 بما فيها المسؤولية عن سقوط الضحايا والجرحى من شباب وأطفال الثورة كما ويتحمل المسؤولية أيضا عن أى حراك أو هجوم مستقبلى لفض الإعتصام من أمام القيادة العامة ومن أى جهة كانت. 3- على قوى الحرية والتغيير تطوير المتاريس التقليدية بمتاريس التوعية بالحقوق والحريات بإقامة الندوات واللقاءات المفتوحة بالمدن والأحياء وعدم اللجوء إلى المتاريس التقليدية إلا عند الضرورة القصوى وتسهيل حركة المواطنين ومرور القطار عبر الإعتصام بإقامة نقاط تفتيش للقطار وإزالتها بزوال أسباب الإعتصام . 4- تأخير المفاوضات يكشف عدم إستشعار مسببه لظروف الوطن ومآلات الامور مما يعظم من مسؤولية صغار الضابط الذين حموا الثورة والثوار ومسؤولية عموم الشعب السوداني . هيئة محامي دارفور