ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكيزان .... سقراط وماتا هاري .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 22 - 05 - 2019

الكيزان وكل مسخ آخر يتاجر بالدين يضيعون الوقت والجهد في التآمر والتخطيط لمصالحهم ولا يلتفتون لتعليم اصول الدين وشعائره الخ ، ولا يصرفون المال لاسعاد المسلمين ورفع المعانا عنهم . لميركل رئيسة المانيا الحق في ان تقول وهي مستغربة ..... لماذا لا يستخدم بعض دخل الحج والعمرة في اطعام فقراء المسلمين ؟ وهى لا تعرف ان الحج والعمرة الزكاة اخصب موارد لصوص الانقاذ والكثير من المتأسلمين .
فجأة بعد ثلاثين سنة من تحريف شرع الله يتباكى الطيب مصطفى وعبد الحي والآخرون على الشريعة ، وامام اعينهم تم حرق الديار اغتصاب النساء قتل الجمال والحمير ردم الآبار قطع الشجر في دارفور، قتل مليوني جنوبي ونصف مليون في دارفور . والبشير بدلا من تطبيق حد الحرابة على شيخ خدرفتاة واغتصبها وادين يعفي عنه . ومعلم القرآن يغتصب صبيا لا يذهب الى السجن وهو محصن . اين كنتم عندما فتحت بيوت الاشباح واغتصب فيها الرجال قبل النساء . والآن يريدون ان يغطوا على خيبتهم وفشلهم وينسبون الامر لاسرائيل ، جنود عبد الواحد ، الشيوعيين الذين قالوا انهم يحصون على الاصابع . ان هذا الحال يذكرني بمصيبة الفيلسوف سقراط .
الحضارة اليونانية قدمت الكثير للعالم الطب المعمار الفلك الهندسة بناء السفن المسرح الشعر الادب واول رواية في التاريخ وهي الالياذة لهوميروس الخ . كانت اتثينا اكبر مدينة ونافستها اسبارتا التي كان عدد سكانها اقل من عدد سكان اثينا بالثلث . ولم يكن اسبارتا اسطول بحري لانها داخل الارض . ولكن كان لها جيش قوي ، يؤخذ الاطفال من عمر السابعة للتدريب على القتال . ولا يسمح بوجود معاقين او متخلفين، ينتزعون من اهلهم ويعدمون . كان العلم والمدنية والديمقراطية بجانب اثينا وكان عند اسبارتا القوة الحربية مثل الجيش والدعم السريع اليوم ولكن المؤسسية تنتصر دائما حتى بعد هزيمة وسينتصر الشعب السوداني دائما . و مثل قرطاجنة وروما . انهزمت روما في البداية ولكن بسبب المؤسسية التي لم تتوفر لقرطاجنة عادت وانتصرت . كان التنافس لسيادة العالم بين اسبارتا واثينا وان تحالفا لحرب الفرس الذين احتلوا اراضي يونانية وكانوا المنافسين لليونانيين . بعد هزيمة الفرس في معركة ماراثون المشهورة ، ركض فيديبيس اليوناني لاكثر من اربعين كيلومتر ليعلن خبر الانتصار ومات من التعب بعد ايصال الرسالة . ولهذا تنتهي الالعاب الاولمبية بسباق المارثون التي كان المشتركون قديما يشاركون فيها وهم عراة في كل الانشطة .
عندما صار بيركيوليس رئيسا لاثينا ازدهرت وصارت غنية وقوية تحيطها اسوار حصينة . بيركيوليس اتي باخت زوجته التي كانت طويلة القامة على عكس اليونانيين وكانت جميلة جدا وهي اثينا وجعل منها الاهة . وكانت فكرة القضاء على اسبارتا لان الاسوار تحمي اثينا ولها السفن الضخمة العديدة التي تعطيها السيطرة على البحار وتأتي بكل ما تحتاجه اثينا . كان الفيلسوف سقراط الحكيم ضد الفكرة تماما ولم يستمعوا اليه . ولكن مع الحصار اتت السفن بالطاعون الذي اهلك الكثير من اهل اثينا منهم بيركيوليس نفسه . وسقطت اثينا رمز الديمقراطية والحرية . وتكونت لجنة لادارة الامور بعد ان فرضت اسبارتا العقوبات على اثينا وصودر اسطولها الا بضع سفن .
بحثت اللجنة الكونة في اثينا عن كبش فداء واتجهت انظارهم الى الفيلسوف سقراط . وقالوا ان الآلهة قد تخلت عنهم لانه يفسد الشباب بآرائه وفلسفته ومن اعداءة انيتوس احد قواد الجيش الذي لم يفلح في الدفاع عن وطنه ،،مثل حلايب والفشقة ،، وذهبوا للدفاع عن السعودية بقتل اخوتنا اليمنيين . سقراط سخر من آلهة اليونان والسفسطائيين الذين قضوا الوقت في المجادلات والنقاشات السفسطائية التي لا تفيد . كان مع الحقيقة والعدل . ابن العسكري أنينوس كان من اتباع سقراط ولهذا حقد والده على سقراط . وبعض ابناء الكيزان قد خجلوا من تصرفات اهلهم ورفضوهم . ويكفي ان يس عمر الامام والكثيرين قد خجلوا من انتسابهم للكيزان .
. اهل اثينا لم يدينوا انفسهم في ادخال البلد في حرب لا يقدرون عليها . ولارضاء الآلهة التي خلقوها مثل اخت زوجة بيركليوليس حكموا عليه بالموت بالسم .السجان الذي سلم السم لسقراط قال له انت تعرف من هو الذي يتحمل الذنب . وانفجر باكيا . عند شنق عبد الخالق محجوب طيب الله ثراه ، انخرط السجان العم مرسال في البكاء . الطيب مصطفي وعبد الحي شاهدوا الظلم ، النهب السرقة القتل ، السحل الاعتصاب وابناء الشعب يتعرضون للموت في شوارع السودان وهم يقابلون الرصاص بصدورهم العارية وحتى في الاعتصام كان زبانية الانقاذ يتفننون في اصطياد الشباب بالرصاص . اين كانا عندما افتى الحاقد الموتور على عثمان طه السايكوباتي بقتل كل من يحاول ايصال بضائع للجنوب الحبيب ؟ هل هذا من شرع الله ؟ ولم تسلم حتى الفتيات ،النساء ،الاطفال والمارة ومن يمارسون اعمالهم لاطعام اطقالهم قي زمن نهب الكيزان وفرضوا المكوث والأتاوات على ستات الشاي ، اطفال الدرداقات اين الشريعة . هل تسور البيوت وانتهاك حرمات المسلمين جزء من شرع الله ؟ وكما صدم اهل اثينا صدم الكيزان . وبدلا من اصلاح الخطأ والاعتراف بتقصيرهم يتحججون بالشريعة والدين الاسلامي المهدد . محن .. محن ومحن سودانية .
في الحرب العالمية الاولى الحقت المانيا الهزيمة بفرنسا وبريطانيا ولم ينجحوا الا في نهاية الحرب ودخول امريكا . وبدلا من الاعتراف بأن الجيوش الالمانية احسن تدريبا واعلى همة بحثوا عن سبب لفشلهم وصبوا كل غضبهم وحقدهم على راقصة هولندية مسكينة اسمها ماتو هاري واتهموها بالتجسس وشغلوا العالم بقصتها . وتعرضت للاستجواب الشاق والضغوط لمدة طويلة . واخيرا قام الجنرالات باعدامها . وكانها على خشبة المسرع في ايام عزها وعظمتها في مسارح باريس قبلت وارسلت قبلاتها لجلاديها .
اذكر ان والدي كان يعرض علينا الكتب ونحن في المدرسة الوسطى مثل البؤساء لفكتور هوقو ، وكتب تاريخ الحرب العالمية ويحدثنا عن قوة الجيوش الالمانية وقوة وانضباط الالمان وكيف استطاعت بروسيا التي هى جزء من المانيا من احتلال باريس وانتزاع مقاطعتي الالزاس واللورين .
موتا هاري الحسناء اخذت اسمها من اللغة الاندونيسية لانها عاشت في اندونيسيا بسبب زوجها الضابط الهولندي والذي كان اكبر منها بعقدين . اندونيسيا وتيمور الشرقية مثل سيرينام في امريكا الجنوبية . بالرغم من جمالها كان زوجها يطبق ماكان يقوله العسكر..... الحياة هي حرب نساء وخمر .... وور، وومن آند واين . وكان يسئ معاملتها واصابها بمرض جنسي . مات ابنها في ظروف صعبة . عادت لاوربا ومارست ما شاهدته في آسيا من الرقص الجنسي والتعري ، واختلطت
بالاثرياء والحكام. وجد فيها جنرالات بريطانيا وفرنسا ضحيتهم واساؤوا لانفسهم قبل الاساءة اليها وزعموا انها جاسوسة تسببت في هزيمتهم . الآن يبحث التعيسان الطيب مصطفى وعبد الحى وزمرتهم عن طريقة لبث الروح في جثة الانقاذ ومحاولة للتشبث بالمال والجاه الذي نهبوه . ويبحثون عن سقراط او ماتا هاري .
كما هرع علي عبد الله يعقوب الي المعهد العلمي في 1965 وشتم الطلاب وقال لهم تأكلوا السم انتو بتاكلوا في الفطور والشيوعيين بيشتموا زوجات الرسول قاعدين تسووا شنو ؟ وبدأت مهزلة وأد الديمقراطية التي شارك فيها الجميع والآن يتباكون . كان على عبد الله وقتها مدرسا في مدرسة الاحفاد وكان هنالك غيره من الاخوان المسلمين ومجموعة كبيرة من الشيوعيين . والاحفاد كانت اكبر صرح تعليمي بها ما يقارب الالف تلميذ وطالب ،تلميذة وطالبة من الروضة الى الثانوية . ولكن لم يكن في مقدوره محاولة استقطاب الطلاب في الاحفاد لانهم كانوا منفتحين على العالم يقرؤون الشعرويقرضونه لهم مكتبات تشمل كل انواع الكتب العربية والانجليزية والنشاطات الرياضية الادبية والسياسية مكملة للتعليم . ولا اظن ان هنالك استاذ جامعي حظى بعشرالاحتقار الذي حظى به على عبد الله يعقوب . وكان هنالك قلة من الاساتذة من حظوا بالاحترام والحب الذي كان من نصيب استاذنا طيب الله ثراه الشبخ الصادق عبد الله عبد الماجد زعيم الاخوان المسلمين . كما فاز البروفسر السماني عبد الله يعقوب شقيق على بحب الناس واحترامهم . كان متزوجا من روسية وهو شيوعي وانسان رائع .
على كان دنيئا صغير النفس كلما يمر على حاجة حوا التي تجلس في الهجير بين المدرستين يخمش بعض الفول . وفي مرة من المرات ضربته غاضبة على يده وابعدت بضاعتها . الدكتور محى الدين والذي عمل في كنانة كان يقول لي امام ملاهي التفلي الشهيرة في كوبنهاجن ان على كان يصادقهم لكي يدعونه لمنازلهم للاكل ، والاسر تولم للمدرس الذي يشرفهم بالزيارة . وكان يطالبهم بتسليفه المال الذي لا يرده وهم فرحون بمصادقة استاذهم . كان يتخير ابناء الموسرين والتجار امثال عبد الملك البرير وصلاح عثمان يس شقيق الكوز على عثمان يس وزير العدل في زمن اختفاء العدل .
عندما اتى علي ببنك فيصل الغير اسلامي اعطى نمير مليونا من الجنيهان ومليونا للترابي ونصف مليون لعمر محمد الطيب نائب نميري . وكما اخبرني ابن العمة التجاني محمد التجاني صديق عمر وؤلف كتاب الخيار الصعب ورجل المخابرات الامريكية . ان نميري رفض المبلغ وقال يعني انا يدوني زي ال.... ده . وبقي المال في البنك الى موت ود آمنة كما كان يقول الخالات . وصار على ينعم بالمال الذي كان همه كل حياته .
الطبيب المهدي مالك ابراهيم مالك كان في كركوج . وكان على يقدم مالك بنك فيصل في الدجول او لتناول الطعام ..... تفضل يا خيرة الرجال تفصل يا زينة شباب مكة . وعندما اراد الذهاب الى الحمام ذهب على للكشف على 6 منازل ليتأكد من صلاحيتها للسعودي . ومن عادة السعوديين الذهاب الى البر لقضاء الحاجة .
ان التعيسان يحلمان باعادة مسرحية 1965 ذبح الديمقراطية وحظر الحزب الشيوعي . ان الزمن قد تغير والوعى قد انتشر . ولن يفيدكم سقراط او ماتا هاري سودانيين .
اقتباس
يكفي ما قاله الترابي عندما اتي بما لم يأت به الشيخ النجدي . وكذب على الشعوب السودانية وكل العالم في تمثيلية .... تذهب الى القصر رئيسا واذهب انا الى السجن حبيسا . وشعارات فلتسل منهم دماء ولتسل منا دماء ولتسل كل الدماء . واصطادوا الشباب مثل ,,القبور,, وشحنوهم للجنوب , وكانت ساحات الفداء وعرس الشهيد وكل شهيد كان عنده 70 مرشحا لكي يأخدهم معه الى الجنة . وبكل لؤم وحقد وخسة افتي حسن بأن من ماتوا في الجنوب فطائس .
بعد محاولة خالد الكد المرتجلة للقيام بانقلاب لصالح الكيزان فقد كان وقتها مع شقيقه طه كوزا ، كتبت جريدة الميثاق ان خالد شيوعي وهو قريب عبد الخالق محجوب والانقلاب شيوعي . فأخذ طه الجريدة وذهب غاضبا الي استاذنا الصادق عبد الله عبد الماجد . وبكل برود قال له الصادق ... ما هو الشغل السياسي كدة انحنا لازم نستفيد من الفرصة دي . وترك طه الكيزان وصار خالد شيوعيا .
حتى علي عثمان حاقد افندي يقول الآن ان شعار فلتسل كل الدماء باطل . ولا يفكر في 2 مليون من الاشقاء في الجنوب . ودارفور والشرق وكجبار وفي كل ركن من السودان . ولا يخطر بباله الاعتذار .ولقد سالت الدماء في بيوت الاشباح ، وسالت اشياء اخرى . هؤلاء يعتبرون انفسهم متعلمين ومثقفين ، وبدلا عن نشر الوعي والقضاء على الجهل والمرض يتحدثون بفخر عن اسالة الدماء . خسارة التعليم المجاني .
لقد تقرر في سنة 1954 ان يتم التخلص من الحزب الشيوعي بواسطة الحكام البريطانيين ومبارك زروق الذي كان يعتبر نائبا للأزهري في رئاسة الوزراء عنما يكون مسافرا . وهذا ما كان يغضب المهندس ميرغني حمزة الذي هو اكبر سنا من الاثنين ولولا ظروف معينة كان سيكون رئيسا للوزراء .
من كتاب خبايا واسرار في السياسة السودانية للاستاذ بشير محمد سعيد الذي قضى وقتا طويلا في مراجعة الوثائق البريطانية منها ... وزارة الخارجية البريطانية ... وثيقة رقم108323 ...371 . ملحوظة السودان لم يكن مستعمرة يريطانية ولهذا لم يتبع لوزارة المستعمرات بل كان تحت الادارة البريطانية ويتبع فقط لوزارة الخارجية . اقتباس من ما دار بين مستر وليام . ه . لوس المستشار السياسي للحاكم العام والسيد مبارك زروق وزير المواصلات .
تناولت طعام العشاء وحدي مع مبارك زروق في الحادي والعشرين من يوليو 1954 .
ذكر مبارك انه ومعه وزراءآخرون منزعجون لتنامي النشاط الشيوعيي السوداني . وعلى الرغم من أن عدد الشيوعيين لم يزل قليلا فإن لهم قدرات لاتناسب بأية حال مع حجمهم . فاوضحت له أن تلك ظاهرة عامة للنشاط الشيوعي في بلدان كثيرة ، لان للشيوعيين نشاطا لا ينضب معينه . وتكتيكات جيدة ، وجهود متصلة لا تعرف الكلل ، والامر يحتاج الى خطة عمل محددة ولا بد للسودان في نهاية المطاف من اصدار قانون يحرم النشاط الشيوعي . وهنا قاطعني قائلا انه لم يأسف على الغاء الامر المستديم الذي اصدره المجلس التنفيذي لتحريم الشيوعية . فقلت له ان ذلك التشريع يمكن يمكن تحسينه اذا احتاج الامر الى ذلك ، ثم ان الموقف الحازم ضد الشيوعيين السودانيين يصبح اعظم اثرا اذا ما صدر من حكومة سودانية لحما ودما . فقال ان اجهزة الحزب الوطني الاتحادي ولجانه قد تكون اكثر الاسلحة مضاء ، وفعالية ضد الشيوعية ، خاصة في النقابات العمالية ، وبين مزارعي الجزيرة . حيث يشتد تأييد الحزب ، واوضح ان زملاءه الوزراء يبحثون السبل اللازمة لاستخدام هذا السلاح .
نهاية اقتباس
هذه مؤامرة تامة بين الحزب الحاكم وممثل المخابرات البريطانية وليم لوس . اليمين البريطاني كان في حالة هلع , فلقد تقرر التخلى عن الاستعمار والمستعمرات وفتح الباب للتجارة الحرة في مؤتمر نيوفاوندلاند 1942 ومؤتمر يالطا قبل نهاية الحرب بشهور . والاشتراكيون قد طردوا المحافظين من السلطة في لندن . والاشتراكية قد صارت حقيقة واقعة . وونستون تشيرشل الرئيس البريطاني المحافظ ابن النبلاء كره الشيوعية لأن الثورة الروسية قد اممت شركات البترول البريطانية والاستثمارات البريطانية الضخمة. والسلاح الذي تحدث عنه مبارك زروق قد استعمل في 1965 واكتملت المؤامرة . ولم تكن ضد الشيوعيين بقدر ما هي مؤامرة على الوطن والديمقراطية . ولقد شارك الجميع في تلك الجريمة من الكبار . وغير الدستور لكي يكون الازهري رئيسا دائما لمجلس السيادة . ولم يكن هنالك في الحكومة سوى رجل واحد امين وعاقل انه الاستاذ لويجي ادوك الذي استقال من رئاسة الدولة ، وقال ان تغيير الدستور عمل غير اخلاقي وسابقة سيئة . وعندما يبدأ هذا المسلسل فلن يتوقف خرق الدستور . ورفضت الحكومة قرار المحكمة الدستورية بقيادة القاضي صلاح حسن . ولا نزال نحن نواصل الانحدار .
المحجوب كان ضليعا ومتحدثا بارعا ويعاني من الكثير من النرجسية مثل الكثير من النخبة . وفي الجمعية التشريعية كان يتفنن في الخطب ويدخل الشعر والآيات القرأنية ليربك صديقة الاستاذ فوراوي المترجم والذي كان على قدر المسؤولية . وكان المحجوب يستخف بالنواب . ولقد سخر من احد اعظم السودانيين الاخ دريج فعندما تكلم عن القروض استخدم القاف السودانية او اليمنية . وصارت الكلمة اقرب الى القرود . وعندما قالت العظيمة فاطمة انه لا ناقة لها او جمل تحدث المحجوب بطريقة غير كريمة عن الجمل . ولكن وجود 11 عضوا اعضاء الحزب الشيوعي في البرلمان من الشباب المثقف، المطلع والمواكب مريحل للبعض . ولم يكن في امكان المحجوب وغيرة افحامهم ، ووجودهم في قبة البرلمان جعل الامر عسيرا على حكومة الائتلافية لكي تتصرف كدكتاتورية مدنية بأغلبية ساحقة . واتى الوقت لاستعمال سلاح ولس ..مبارك . وبعد طرد الشيوعيين استفذ المحجوب احد النواب لعدم مقدرته على صياغة رايه . فرد النائب .... طيب انتو الناس البعرفوا الكلام ما طردتوهم .
كان من الواضح ان المنافسة بين الازهري وعبد الخالق لن تكن سهلة مثل معركة الازهري مع العم خلف الله خالد . فطلب بعض اعضاء الاتحادي من ضابط بلدية امدرمان والمنتمي للحزب الانحادي مامون الامين ان يجري بعض التغييرات في الدائرة الجغرافية الا انه اكتفي بأن قال لهم ... طظ . وفاز الازهري بفارق صغير . وبعد تنازل الازهري بعد ان صار رئيسا للدولة . فاز عبد الخالق كمستقل بدائرة الأزهري . وانفتحت ابواب الجحيم . ونفذت مؤامرة وليم لوس ... مبارك زروق بعد احدى عشر سنة .
رد فعل الحزب الشيوعي كان مدمرا . فلقد داس عبد الخالق الذي صار امبراطورا في الحزب الشيوعي على ابسط قواعد الاشتراكية والماركسية فلقد جر حزب اممي يمثل البروليتاريا والمزارعين مع حركة شوفينية التي هي القومية العربية والتي لا تقل سخفا وجنونا عن البعث العربي . هذه احزاب شبه فاشية . اولا نحن لسنا بعرب واللغة لا تعنى الهوية ولكن بعض مقومات الهوية والدين لايحدد الجنسية والا لصار كل اهل امريكا اللاتينية اسبانيين . وشعار البعث امه عربية واحدة ذات رسالة خالدة . كيف ,, يلفق ,, هذا في السودان عندما فشل في العراق بسبب وجود الكلدان الاشوريين التركمان الايرانيين والاكراد في الخ . ونحن لنا في السودان 500 لهجة . محن ثم محن . والحزب الشيوعي العراقي قد شارك البعث !!
بعد فوز الازهري خرج رجال الاتحادي للتهليل على ظهور الشاحنات والسيارات وعربات الكارو الخ وهم يهتفون بيت المال ليست موسكو ، الفانوس حرق القطية... رمز عبد الخالق ونصبوا قطية امام منزل الازهري وقبل حرقها يدقائق وصل عبد الخالق للتهنئة . واوجع الازهري فيما بعد فوز عبد الخالق وخروج الشيوعيين مهلللين في الدائرة التي يعتبرها مملكته بالرغم من الحزب الاتحادي قد سمكر في اكتوبر 1952 في منزل محمد نجيب في مصر . وكسبوا الانتخابات بفلوس مصر التي اتى بها صلاح سالم وتم شراء الناخبين والنواب .
وتوج الشيوعيون كل هذا بانقلاب . والاشتراكية ترفض الانقلابات لأن الثورة عملية تفاعلية طويلة المدى وليست حدثا عرضيا مثل الانقلابات . ومن المساخر ان ما يعتبر وفد السودان للتفاوض مع مصر على مياه النيل توقفوا في التعويضات بعد ان استحمرهم المصريون . وقرر الوفد السوداني ترك الام للقائد الخالد ناصر ليقرر . اذا لماذا الوفد وضياع الوقت ؟ وقررناصر بكل عطف وحب وكرم صادق 15 مليون جنيه . والمهندس والخبير ميرغني حمزة كان يطالب ب35 مليون وثلث مياه النيل . واليوم بعد تصريح اثيوبيا انها لا تعترف باتفاقية 1959 قدمت مصر اقتراح مد الكهرباء للسودان كنوع من الاستعباط .
ولم يعلم بالانقلاب حتى اهم زعماء الحزب امثال الشفيع وفاطمة لهما الرحمة . ان على الجميع الاعتراف بغلطاتهم ضد الوطن . ولا تزال هذه الاحزاب تخطئ في حق الوطن . لماذ جرت فاطمة للجلوس في برلمان الكيزان ؟؟ هذه جريمة .
السياسيون السودانيون هم من ذبح الديمقراطية ، والآن يبكونها . واولهم الصادق المهدي لانه الى الآن لم يقل بوضوح انهم قد اجرموا في حق الديمقراطية , ولا يمكن ان تنمو الديمقراطية تحت ظل الطائفية . واذا ارادت المعارضة ان تنجح فعليها ابعاد الصادق تماما . فهو كوز وطرحه اسلامي انتهازي نرجسي , ولا فرق بينه والمتأسلمين سوى انه اسوأ منهم فهؤلاء يتغيرون والطائفية تريد ان تستمر الى زمن المسيح الدجال كما قال عمر نور الدائم . اذا كانت هنالك بيعة عنكوليب فلتبعدوا عنها الصادق . حتى البابا بقي ينزل المعاش ، والصادق لن يكف عن الاضرار بالوطن . انه مثل البشير . نفس كل منهم اهم من الوطن .
النميري قابل شارون سفاح صبرا وشتيلة واتفق معه وكان هنالك ثمن مدفوع من امريكا واسرائيل والخاشوقجي كان السمسار، واليوم يريدون عمل جائزة عالمية لحفظة القرأن باسمه . وجعفر ود آمنة ليس من حفظة القرأن . ونسمع دائما وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ . صدق الله العظيم .
. شارون ده كان انصار سنة ؟ فلتكن جائزة بإسم البطل الشيخ الفادني الذي لم يبع ايمانه وسلم عنقه للجلاد ورفض الايمان بدعوة ,,المهدي ,, الكاذبة . ان السودان زاخر برجال الدين العظماء .
وجعفر يقول بكل صفاقة عن مقتل الاستاذ محمود في المعنى .... شنقته وتاني لو جا حاشنقه . وهذا في برنامج اسماء في حياتنا . وهذا يؤكد ما قاله الجميع ان المحاكمة كانت صورية . والمحكمة لم تحاكمه بل نميري الذي شنقه ولو جا تاني حأشنقو . وهذا اعتراف ولن يلتفت الناس لهذه النقطة . والاعتراف سيد الادلة . ولماذا يتجنب الصادق الحديث عن اعدام الاستاذ وهو يتحدث حتى عن سفاد الطير ويتسائل البعض كيف وصلنا لهذه الحالة !!؟؟ النميري برضو كان عنده تصريحات وخرمجة الا انها لا تصل لهبالة البشير.
قال البشير انه صرف بركاوي للخواجية ،كرهتها اليوم الامها ولدتها فيه . بي كلام الانجليزي الاخير السمعناه ده .الا يكون صرف ليها قضيم .او بلغة الاشارة . الجابر الزول ده شنو على الكذب ؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.