بيان هام (ثوار..أحرار..حنكمل المشوار) نؤكد نحن في تجمعنا الثوري توحد رؤيتنا مع مبادرة أهل السودان الرامية لفك الاحتقان السياسي الراهن كما نؤكد استنكارنا البالغ لمحاولات افتعال معارك في غير أوانها لخدمة أنجدة غير معلومة وذلك عبر تصعيد عمليات استفزاز قواتنا المسلحة الباسلة. تارة بالخروج عن خط الاعتصام وتارة بالتعدي على الشرطة والجيش. وتارة بتعطيل مسارات العبور العام خارج خط الاعتصام. إن محاولات استفزاز القوات المسلحة وجرها لاستخدام العنف هي محاولة بائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن. والمتاجرة بقضايانا الثورية لحساب جهات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى. إننا نقف ونؤيد ضبط النفس الذي تتمتع به قواتنا المسلحة في مواجهة هذه الاستفزازات. ونؤكد على الآتي: - إن القوى التي ترفض اجراء انتخابات مبكرة هي ذاتها التي تدعي أن الشارع معها. وهذا تناقض يكشف زيف ادعاءاتها ووهن موقفها. - إن هذه القوى ادعت انها نجحت في تحقيق اضراب شامل ثم لا زالت ترفض اجراء انتخابات مبكرة بحجة الدولة العميقة وهذا ايضا تناقض صارخ يبين أن هذه المجموعات إنما تسعى لخلق انقسام بين قوى الشعب الحقيقية بل وتسعى لاحداث حالات استقطاب حادة ترغب من ورائها في بلبلة الأمن القومي. - لا تراعي هذه المجموعة الموقف الحساس والخطير الذي تمر به البلاد وهمها الأوحد هو أن تستلم السلطة وفوق هذا تطالب المجلس العسكري بحمايتها ثم تخاطبه مهددة ؛ مرغية ومزبدة. - لقد سئمت القوى الشبابية الثائرة داخل الاعتصام وباتت تتململ من هذا الصلف والانانية واجحاف حقوق الشباب الثائر واللهث وراء السلطة حتى ولو على حساب الأمن القومي. من هنا فإننا في تضامن الثوار الأحرار نثمن على الدور الذي تضطلع به قواتنا المسلحة. ونثمن على أنها هي الأقدر والأكثر كفاءة لقيادة فترة انتقالية سلسة تمهيدا لانتخابات ديموقراطية نزيهة تنتقل بها السلطة الى أي قوة سياسية مدنية يختارها الشعب عبر صناديق الاقتراع. ومن يعتقد أنه أضعف من أن يمتلك أصوات الجماهير السودانية فلا يجوز له أن يدعي بعد هذا أن هذه الجماهير هي سنده وإلا كان ذلك استخفافا بالشعب وبثورته وبأرواح الشهداء. ا.علم الهدى أحمد عثمان رئيس تضامن الثوار الأحرار