سونا: أعلن المجلس العسكري الانتقالي في بيان له في الساعات الاولي من صباح اليوم إيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير والدعوة لانتخابات عامة خلال 9 أشهر على الأكثر بتنفيذ وإشراف إقليمي ودولي . وقال الفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالى إنه سيتم تشكيل حكومة تسيير مهام لإدارة الفترة الانتقالية لتنظيم الانتخابات في غضون 9 أشهر، و تهيئة البيئة المحلية والإقليمة والدولية لقيام الإنتخابات بما يمكن الشعب السوداني من إختيار قيادته بكل شفافية . وأضاف أن "القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تتحمل ذات المسئولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوي السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضاء العام ". وأكد البيان أن الجيش لن يقف عقبة في وجه التغيير، مضيفا أن المجلس العسكرى سيقوم بتسليم مقاليد الحكم لمن يختاره الشعب . . كما دعا برهان النيابة العامة للتحقيق في أحداث العنف ومقتل المتظاهرين بساحة الاعتصام . وأكد رئيس المجلس العسكري على الاستمرار في محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق. . بسم الله الرحمن الرحيم بيان رئيس المجلس العسكري الإنتقالي لجماهير الشعب السوداني الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله . المواطنون الشرفاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البدء نترحم علي شهداء الثورة وشهداء القوات النظامية الذين سقطوا منذ إنطلاقة الثورة وحتي صباح اليوم وعاجل الشفاء للجرحي . المجلس العسكري يأسف لما صاحب عملية نظافة شارع النيل صباح اليوم من أحداث وما صاحبها من تداعيات تخطت حدود التخطيط والإلتزام السابق . الشعب الأبي الثوار الشرفاء نعلم جيداً أنه ليس هناك أغلي من فقدان الأرواح فالوطن أيضاً غالي والحفاظ عليه غالي ويتطلب التضحيات من الجميع فالثورة منذ إنطلاقها مهرت بدماء الشهداء فالقوات المسلحة والدعم السريع والقوات النظامية ما إنحازت الي هذه الثورة إلا لضمان حمايتها وحماية السودان وليست من أجل أن تحكم لأنه ليس من حقها فالسبيل الوحيد الي حكم السودان هو صندوق الإنتخابات الذي يتحكم فيه الشعب السوداني . إن القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تتحمل ذات المسئولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوي السياسية والقوى العسكرية والإنفراد بحكم السودان لإستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضاء العام ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي . المواطنون الشرفاء إن إكتساب الشرعية والتفويض لا يأتي كما ذكرت إلا بصندوق الإنتخابات عليه قرر المجلس العسكري الآتي : 1. إلغاء ما تم من إتفاق وإيقاف التفاوض مع قوى إعلان االحرية والتغيير . 2. الدعوة لإنتخابات عامة في فترة لا تتجاوز التسعة أشهر من الآن بتنفيذ وإشراف إقليمي ودولي وعمل الترتيبات اللازمة لذلك . 3. تشكيل حكومة تسيير مهام لتنفيذ مهام الفترة الإنتقالية المتمثلة في الآتي : أ. محاسبة وإجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين في جرائم فساد أو خلافه . ب. التأثيث لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة بما يمكن من إستتباب السلام وعودة النازحين الي قراهم . ج. تهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لقيام الإنتخابات بما يمكن الشعب السوداني من إختيار قيادته بكل شفافية . د. كفالة الحريات العامة وتمكين حقوق الإنسان . المواطنون والثوار الشرفاء المجلس العسكري علي عهده منذ البيان الاول بتسليم مقاليد حكم السودان لمن يرتضيه الشعب وهذا ما خرج من أجله الشباب وضحي من أجله المئات وهو لن يقف عقبة في سبيل تحقيق رغبة الشباب الثائر الذي يستحق أن يعيش في وطن حر ديمقراطي ليشارك الجميع في بناءه والدفاع عنه. إننا نعدكم في التحقيق في أحداث اليوم وندعو النيابة العامة لتولي ذلك الأمر كما يؤكد المجلس العسكري بدعو الجميع لإعلاء قيمة الوطن وإشاعة روح التسامح وبث الطمأنينة وأن أبوابنا مشرعة دوماً لسماع الصوت الوطني الصادق وسيبذل المجلس العسكري قصارى جهده لتحقيق أمن السودان وحفظ كرامة أهله والتحضير لما يستحقه من عيش كريم . التحية لقوات الشعب المسلحة التحية لقوات الدعم السريع التحية للشرطة السودانية التحية لجهاز الأمن الوطني وفوق كل ذلك التحية للشعب السوداني الأبي المعلم الذي دون أمنه المهج والأرواح . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إعلام المجلس العسكري الإنتقالي 4 يونيو 2019م