دعت الولاياتالمتحدة المجلس العسكري في السودان إلى "نبذ العنف" بعد مصرع أدانت واشنطن الأربعاء "الهجمات الأخيرة على المحتجين" في السودان، داعية الجيش إلى "نبذ العنف" بعد حملة قمع أودت بحياة أكثر من 108 أشخاص منذ الاثنين. وصرحت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدين الهجمات الأخيرة على المحتجين في السودان". وجددت واشنطن رغبتها في عملية انتقال تقودها حكومة مدنية، بهدف إجراء انتخابات في "موعد مناسب". وأضافت أورتاغوس أن "مسؤولين كبار بوزارة الخارجية يجرون الآن محادثات مع مسؤولين في المنطقة، ونحن نرحب بالبيانات الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الإفريقي ومصر والسعودية، والتي تدعو إلى الامتناع عن العنف وإلى استئناف الحوار". ودعت الولاياتالمتحدة مواطنيها في السودان إلى توخي "الحذر الشديد" والاستعداد لمغادرة البلاد، وكانت قد حذرت مواطنيها في نيسان/أبريل من السفر غير الضروري إلى السودان وأمرت بمغادرة جميع موظفي سفارتها غير الأساسيين. وفي تحديث لتوجيهاتها المتعلقة بالسفر إلى السودان، قالت واشنطن الخميس إن السفارة مغلقة أمام الجمهور وإن المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا موجودين هناك يجب أن "يضعوا خططا لمغادرة السودان". ودعت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها في السودان إلى التزام منازلهم "أو الاحتماء في أي مكان آمن آخر"، حاضة إياهم على "توخي الحيطة والحذر إذا اضطروا إلى الخروج". في سياق آخر، دعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمتان حقوقيتان سودانيتان المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل" إزاء "القمع العنيف" للحركة الاحتجاجية في السودان. كما دعا الاتحاد الدولي والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، والمرصد السوداني لحقوق الإنسان في بيان "أعضاء المجلس العسكري الانتقالي (الحاكم) لوضع حد فورا للهجمات العنيفة التي ترتكبها قوات الدعم السريع وغيرها من القوات الأمنية" ضد المتظاهرين. وكان الجيش قد أطاح في أبريل/نيسان بالرئيس السوداني السابق عمر البشير بعد أشهر من المظاهرات. ووافق المجلس العسكري على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات لتسليم السلطة إلى المدنيين. فرانس24/ أ ف ب ///////////////