يدور الحديث هذه الأيام الحديث عن الشخصية التي ستتولى رئاسة مجلس الوزراء في الفترة الانتقالية كان أول المرشحين لهذا المنصب منذ بداية الحراك الثوري الدكتور عبدالله حمدوك وأخيراً برز إسم المهندس عمر يوسف الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني. الدكتور عبدالله أحمد حمدوك الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وعَمِل خبيراً اقتصادياً في مجالات إصلاح القطاع العام والحوكمة والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد وإدارة الأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية لا شك أن الرجل كفاءة إقتصادية وبمقدوره تخطى الأزمة الاقتصادية وانتشال البلاد من عثرتها ويستطيع التغيير في الملف الإقتصادي وسيلعب دوراً كبيراً في تحديد اتجاهات الاقتصاد والنهوض بالتنمية الاقتصادية الشاملة ونحتاج لرجل بهذه الخبرات لإنقاذ الإقتصاد السوداني لأن الإرث الذي تركته حكومة المخلوع البشير هو دولة مصابة بفقر دم وغيرها من الملفات والقضايا الشائكة والمعقدة طيلة ثلاثة عقود. المهندس عمر يوسف الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني من القيادات المصادمة التي عارضت حكومة الإنقاذ وكل الأنظمة الدكتاتورية وتم سجنه عدة مرات وأخر مرة كانت في بداية ثورة ديسمبر جلس في سجون الإنقاذ قرابة الشهرين رجل صاحب مبادئ ثابتة ويمتلك ذكاءً سياسياً ونفساً طويلاً ويعد محور إرتكاز إعلان قوى الحرية والتغيير ولعب دوراً كبيراً في الإتفاق الذي تم بين قحت ومجلس الإنقلابيين العسكري ويعتبر من أهم أدوات الحرية والتغيير خلال المحطات التي مرت بها الثورة من أحداث في القيادة العامة التي شهدت مفاوضات متعثرة ومذابح دموية ورغم (حدث ما حدث) ظل مواصلاً النضال لأنه يتملك إرادة وعزيمة قوية ومؤهلات تميزه عن غيره وتمنحه الأفضلية حيث إستطاع مواجهة التحديات والمؤتمرات التي كانت تحاك ضد الثورة ويعيد هيبة الحراك الثوري وإخراجه من حالة السبات لما يتمتع به حس وطني ومرونة في التعامل مع كل المكونات السياسية وثقته في قدرته على إحداث التغيير وكذلك دوره الإيجابي في نجاح تورة ديسمبر فهو الشخصية الأنسب لمنصب رئيس مجلس الوزراء لأن الظروف التي تمر بها البلاد غير مستقرة ونواجه حرب مع دولة عميقة ومليشيات غير مرئية إضافة إلى الخلافات الشائكة مع الحركات المسلحة والمسرح يوجد فيه لاعبين عسكر بيدهم السلاح لا أمان لهم ويعرف عنهم غدرهم للعهود وركام أخطاء ومعوقات تركتها حكومة الإنقاذ الفاشلة كانت السبب الرئيس في إنهيار الدولة وإقتصادها وعلاقتها الخارجية أضف إلى ذلك أن الحراك الشبابي الذي يقوده الشباب الديسمبريون يعتبرون أن الدقير يشكل دليلاً على وجود صوتهم داخل الحكومة فهو الصوت الداوي الذي يحتاجه السودان في الفترة الحالية لأنه رجل مخلص ومحب لوطنه ومشبع بالوطنية والروح الثورية وغاص في أعماق الثورة الشبابية التي استمرت لأكثر من ثماني شهور ويعرف أدق تفاصيلها. الدكتور عبدالله حمدوك والمهندس وعمر الدقير كلاهما يمتلك الأدوات ولديهما القدرة لقيادة مجلس الوزراء في الفترة الإنتقالية ولا غنى عنهما ومن وجهة نظري الشخصية أري أن الدكتور البروفسير عبدالله حمدوك أن يتولى منصب وزير المالية والمهندس عمر الدقير يتولى منصب رئيس مجلس الوزراء إذا كان الدستور يسمح للأحزاب المشاركة في الحكومة الإنتقالية فعمر الدقير هو رجل المرحلة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية الكاملة لأسرانا الابطال. وأشرقت شمسك يا وطني نجيب عبدالرحيم أبوأحمد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.