أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، ان تقرير المصير للجنوب اولوية مطلقة وشدد علي أن اي تأجيل للانتخابات يجب ان لا يؤثر على الاستفتاء المرتقب في يناير 2011. وقال سالفا كير امام القمة الطارئة للهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد» في نيروبي أمس ان الجنوبيين ينظرون الى الاستفتاء بأهمية اكبر من الانتخابات المنتظرة في ابريل المقبل، وقال ان «اجراء الانتخابات ليس شرطا مسبقا علي الاستفتاء» وأضاف « ان شعب الجنوب يعلق اهمية اكبر على الاستفتاء منه على الانتخابات وان حق تقرير المصير بالنسبة لهم هو من اكبر انجازاتهم السياسية في اتفاقية السلام الشامل وسيدافعون عنه بأي ثمن»، وتابع مخاطبا المجتمعين «اناشدكم بتطبيق اتفاقية السلام الشامل بالكامل وبحسب جدولها الزمني»، و زاد اناشدكم باحترام خيار شعب جنوب السودان في استفتاء 2011. من جانبه، قال نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان طه إن حكومة الوحدة الوطنية تأمل أن يختار الجنوبيون الوحدة بدلا من الانفصال، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الحكومة ستحترم نتائج الاستفتاء رغم ذلك. والتقي نائب رئيس الجمهورية، المبعوث الامريكي اسكوت غريشن، علي هامش قمة الايقاد، واكد قيام الانتخابات في مواعيدها باعتبارها حدثا مهما وكبيرا. وحثت القمة في البيان الختامي، الحكومة وشريكي السلام «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية»، على التأكد من إزالة كافة العقبات التي تعترض اجراء انتخابات حرة ونزيهة، كما حثت الشريكين على تنفيذ قضايا بارزة في الاتفاقية متمثلة في إكمال ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وترسيم حدود منطقة أبيي وإعادة نشر القوات ودمج الوحدات المدمجة المشتركة وتشكيل مفوضيات استفتاء الجنوب واستفتاء أبيي والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأقرت القمة بالتقدم الذي أحرزه الشريكان في تنفيذ الاتفاقية وحسم الخلاف علي نتيجة التعداد السكاني، ووجه مجلس وزراء «ايقاد» بالتنسيق مع الطرفين وتقديم الدعم الفني لتنفيذ ما تبقي من بنود، كما وجه بتبني الدبلوماسية المكوكية لتعزيز بناء الثقة المشتركة بين الطرفين. ورحب البيان بشروع الطرفين في التفاوض حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء، ووجهت القمة سكرتارية «إيقاد» بأن تقوم فوراً بفتح مكتب تنسيق في جوبا لمتابعة التنفيذ.