{لم يكن المراقبون بحاجة (لتصريحات) السيد سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب التي أدلى بها أمام القمة الطارئة للهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) في العاصمة الكينية نيروبي أمس الأول وقد جاء فيها (إن الجنوبيين ينظرون الى الاستفتاء بأهمية أكبر من الانتخابات المنتظرة في إبريل القادم) وقال: (إن إجراء الانتخابات ليس شرطاً مسبقاً على الاستفتاء..) وأضاف إن شعب الجنوب يعلق أهمية أكبر على الاستفتاء منه على الانتخابات.. وإن حق تقرير المصير بالنسبة لهم لهو أكبر إنجازاتهم السياسية في اتفاقية السلام الشامل وسيدافعون عنه (بأي ثمن) وناشد المؤتمرين (باحترام... خيار شعب الجنوب... في استفتاء 2011).. انتهى بتصرّف.. وما دمنا لا نملك غير (الأماني العذبة) تتراقص حيالي.. والأمل وثَّاب يداعب في خيالي) فلن نجد غير ترديد عبارات من قبيل (ونأمل أن يختار الجنوبيون الوحدة لا الانفصال) {وقد مشت الحركة بخطوات ثابتة تجاه (حق تقرير المصير) والذي يعنى بكل المعطيات الواضحة والمؤشرات الدالَّة (الانفصال) وقد أوردنا في هذه المساحة إن .... الأستاذ ياسر عرمان مرشحاً عن الحركة لرئاسة الجمهوريه في الانتخابات القادمة يدل دلالة قاطعة على أن الحركة قد (فرزت عيشها)... وكان جنوبياً هواها.. فنثرت كنانتها وعجمت عيدانها فوجدت أضعفها.. عوداً وأسهلها مكسراً فرمت به في الانتخابات الرئاسية.. أما رئيس الحركة وكبار قادتها فقد كرَّسوا جهودهم في الجنوب لأن فيه ميدان معاركهم القادمة.. وحتى المراقبين الدوليين الحادبين على مصلحة الحركة الشعبية يرون في ياسر عرمان مرشحاً قليل التجربة.. ضعيف الحظ في نيل مقعد الرئاسة.. والأستاذ ياسر عرمان قد تلَّقى نصائح عديدة بأن يجعل برنامجه الانتخابي أكثر إيجابية بدلاً من التركيز على سلبيات حكم الإنقاذ.. والتذكير بإخفاقاتها. وكما يقول المهندس حامد صديق القيادي بالمؤتمر.. نقلاً عن مشاهد ترويجية لبرامج قناة الجزيرة لأحد المشاركين المصريين المدافعين عن سياسة أمريكا في المنطقة.. وهو يقول: في حركة مسرحية لاذعة (أمريكا وحشة.. طيب وبعدين!!!) وعلى غرار قوله (الإنقاذ وحشة طيب وبعدين!!) بماذا يرد الأستاذ ياسر عرمان ؟! وقد جابها السيد سلفا كير من الآخر خالص وعلى بلاطه... عاوزين استفتاء ما مهم الانتخابات عنَّها ما قامت أوقامت وفاز بها المؤتمر الوطني.. عاوزين تحترموا خيارنا.. وسندافع عنه بأي ثمن وإن أهم الإنجازات السياسية هي حق تقرير المصير وهذا يعني أن الديمقراطية .. وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.. وقسمة السلطة والثروة.. والمناطق المهمشة.. وغير المهمشة.. وغير ذلك من العناوين التي (فلقت دماغنا) ثمَّ بعد ذلك (الانتخابات) ما هي إلا مجرد (حَكِي) والمطلوب فقط هو (إجراء الاستفتاء واحترام خيار شعب الجنوب) وهو مما لايحتاج إلى شرح مثل (حاجة بيضبحوها في الضحية.. وعندها أربع كرعين.. وبتقول باع.. وأول حرف من اسمها خروف دي شنو؟). {وقد نادى المؤتمر الشعبي على لسان رئيسه بتطبيق نموذج اتفاقية السلام الشامل على دارفور إذن هذه دعوة أخرى للتمهيد لانفصال دارفور فما دامت الإنقاذ لا ولن تتزحزح عن الحكم.. وإن النتيجة الراجحة لفعل الانتخابات هي بقاء الإنقاذ في السلطة بحكم ومساندة الجماهير.. فليس أقلَّ من تقزيم البلد وتقطيع أوصالها حتى لا تحكم الإنقاذ إلا بقايا سودان ممزق وهذا المخطط الجهنمي هو جزء من سياسة الفوضى الخلاقة التي أطلقتها إدارة دبليو بوش.. وإعادة رسم خارطة الوطن العربي حيث ينقسم السودان لعدة دويلات ومصر إلى دولتين والسعودية لأكثر من دولتين وهكذا. {قيام الانتخابات في موعدها استحقاق دستوري والتزام أخلاقي قبل أن يكون مجرد لعبة سياسية.. والقبول بنتائج انتخابات حرة ونزيهة ونظيفة ومن بعدها نتائج الاستفتاء على حق تقرير المصير.. هوعهدٌ قطعته الإنقاذ على نفسها ومن دونه قطع الرقاب.. ولابد لجميع الأحزاب أن ترتفع الى مستوى المسؤولية فالملك للمالك يؤتيه من يشاء وينزعه مَّمن يشاء. { والانتخابات والتي قد تبدو معقدة في نظر البعض لكثرة البطاقات الانتخابية (ثمان بطاقات) إلا أن الرموز موَّحدة لكل حزب رمز واحد بدلاً عن رمز مختلف لكل مرشح والشجرة هي رمز المؤتمرالوطني.. ولها ظل وثمر وجمال. وليس هناك من يرغب في أن يأخذ شاكوش.. أو يُضرب بالعصا.. أويطعن بالحربة.. أو يشوف نجمة سوداء.. واحد مؤيد للمؤتمر الوطني قال لمحاوره (مش (الشجرة) والله لحدي (الكلاكلة) أنا معاهم). وهذا هو المفروض..