طالبت منظمة العفو الدولية الجمعة بإحقاق العدالة لقتلى الاحتجاجات التي شهدها السودان، معتبرة أن المتظاهرين تعرضوا ل"عنف مفرط وغير مبرر". وشهد السودان اعتبارا من ديسمبر الماضي تظاهرات حاشدة غير مسبوقة بدأت ضد الرئيس المخلوع عمر البشير وتواصلت ضد قادة المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد إطاحته. ومن الخرطوم قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية كومي نايدو، خلال زيارة هي الأولى له إلى السودان، إن "منظمة العفو الدولية تشكر الشعب السوداني لأنه أظهر لنا الشجاعة، ولأنه أظهر لنا روح المثابرة وأننا قادرون على مقاومة انتهاك حقوق الإنسان والظلم". وقال إن المتظاهرين تعرضوا ل"عنف مفرط وغير مبرر واستفزازي". وتابع "منظمة العفو الدولية ستدعم الشعب السوداني في مطالبته الحكومة الجديدة بضمان حصول مساءلة كاملة وإحقاق العدالة" لعائلات القتلى. وبحسب الحركة الاحتجاجية، فقد قُتل أكثر من 250 متظاهرا في أعمال العنف، بينهم 127 شخصا على الأقل خلال عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم أوائل يونيو.