* إحتلال الفلول مقاعد الثوار بقوة عين موضوع تكشفه بعض الأحداث التي جرت قبل أيام.. و أحداث تجري حالياً و أحداث أخرى نتوقع حدوث في تسلسل: 1- أدان تجمع الإعلاميين السودانيين تغطية التلفزيون القومي للوقفة الاحتجاجية لمجموعة من كتائب الدفاع الشعبي قبل أيام.. فالدفاع الشعبي جماعة تستحق المحاسبة والتصفية لا الظهور على شاشات التلفزيون إعترافاً به كشخصية إعتبارية.. 2- إحتج سودانيون من خريجي الجامعات الهندية على تعيين زميل سابق لهم اسمه مبارك محجوب ناطقًا رسمياً لوزارة الخارجية ومسؤولًا إعلاميًا بها.. و مبارك هذا من الكيزان الأكثر نشاطاً لدرجة التجسس على زملائه الطلاب أيام دراسته بالهند.. و أنه عمل، بعد التخرج.. قنصلًا أمنياً في لندن ثم سفيرًا في أذربيجان و الخ.. 3- أثارت مشاركة المدعو فكي علي أوهاج، القيادي بالمؤتمر الوطني (المنحل)، في مفاوضات السلام بجوبا ممثلاً لشرق السودان احتجت قيادات من سياسيي المنطقة لكون أوهاج هذا كان من قيادات الكيزان الذين (لبدوا) عندما سقط النظام.. و بعد ما أكدت لهم الأيام أن الثورة (نمر من ورق) و بلا أسنان و لا مخالب، ظهروا كالبثور على جسدها يشاركون في كل فعاليتها و كأن لا ثورة وقعت و لا البشير في سجن كوبر..! و قد نقلت قيادات من سياسيي الشرق شكواهم لتجمع المهنيين فاعتذر لهم بدعوى أن ملف السلام لا علاقة له بقوى الحرية والتغيير و أنه مسؤولية الحكومة (الهجين):- مجلس الوزراء و المجلس السيادة.. * أيها الناس، إن دُمل المجلس العسكري و مخلفات فلول نظام البشير لا تزال تسيطر على المشهد! * و لأن السلطة الانتقالية هجينة و أن الديمقراطية ممسوخة، إندفع الكيزان يشِّنُّون حرباً ضروساً ضد الثورة لإثبات أن نظامهم ما زال يضِّج بالحياة و يمتلك من القوة المفرطة و الغشامة ما يمتلك.. و أن بوسعه العودة بالسودان إلى سيرة نظامهم الأولى في المجاهل التاريخية المظلمة.. و كم أدلى قادتهم بتصريحات علنية بنيتهم في إجهاض الثورة.. فيتأكد كل مَن يسمعهم منِ أنهم فوق المحاسبة.. * أما نحن، غمار الشعب السوداني، فلا نملك سوى إصدار إدانات ممحوقة و مطالبات (تعدو بها الريح) فلا تجد من يصغي إليها فيردع همجيات و هجمات الكيزان التي تخطت حدود الحرية العامة إلى الحريات الخاصة عند اعتلائها منابر المساجد في ال0حياء المستكينة.. * إن جُمَل الشجب و الإدانات تغرق الصحف الإليكترونية و وسائل التواصل الاجتماعي.. و الشرر يتطاير من العيون.. و تختلط سيول التشاؤم بلعنات الغضب على اللِّيْن و (البساط الأحمدي) المفروش للكيزان في المؤتمرات و اللقاءات السياسية بحثاً عن حلول لأزمات السودان.. * إن الكيزان هم أُس المشكلة.. و من (الطيابة) بمكان الجلوس معهم في مؤتمرات و مفاوضات للبحث عن أنجع الحلول، لأن مجرد وجودهم هناك يعني وأد الحلول قبل ميلادها.. * و تأتينا أصواتٌ من أقصى المدينة تعلن، في غضبٍ ساطعٍ: "لسه ما سقطت!" فنقول: إنها سقطت.. لكن ما سقطت كويس! ما سقطت كويس، و تلك هي الحقيقة لمن يشاؤها.. و إلا فليغمض عينيه كي لا يراها.. * نعم ما سقطت كويس! "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" يس (38).. *ِ فالقادرون عاجزون على التمام.. و الرقابة الشعبية تعمل 24 ساعة في اليوم،بلا كلل لتبيه الغافلين.. و لعنة الشعب الثائر تَغْشَى المجلس العسكري، إبن اللجنة الأمنية الملعونة، و قاتِل الشهداء و مرمل النساء.. و ميَتِّم الأطفال.. و معطِّل مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة.. * كان على ذلك المجلس بتر دابر الكيزان و كنس آثار نجاساتهم.. لكنه لم يفعل و ما ذلك سوى لأن بريق السلطة كان يراوده شططاً.. * و نسمع أصواتاً تقول: الناس ديل قالوا هم ما طامعين في السلطة.. * ياخي ديل كانوا بطالبوا بالمناصفة في الحكومة و المجلس التشريعي.. و بطالبوا بالسيطرة الكاملة على مقاعد المجلس السيادي.. و جاي تقول لي ما طامعين في السلطة..؟! * مثل هذا القول يهرئ الكبد.. بينما الحديث عن استحقاق العسكر في الشراكة لأنهم حموا الثورة حديث يهرئ الرئتين معاً و يوقف النَفَس! * العسكر هم من قيد جناحي الثورة من الانطلاق إلى سماوات الديمقراطية الحقة، و أحالوها إلى مسخ السلطة الهجينة أو الدكتاتورية المغلفة بالديمقراطية.. * و مهما أنكر المنكرون فلن يستطيعوا إنكار ( حدث ما حدث) أمام القيادة العامة و الإعتراف هو سيِّد الأدلة كما يقول أهل القانون.. * و سقطت و الا ما سقطت، ستسقط بإذن الله! فأهل القانون قادمون ليفلفلوا (ما حدث) و (بالقانون)! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.