عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. تأمُلات معلوم أن الكيزان على استعداد هذه الأيام لفتح خشم البقرة . فالمثل يقول أن سيد الرايحة فتح خشم البقرة، وهؤلاء الرايح ليهم كتير. يبحثون عن الثغرات ليل نهار لكي ينفثوا منها سمومهم. لذلك إن صار جل همنا أن نخالفهم في كافة الآراء فسوف نتخذ الموقف الخطأ في بعض الأحيان. هؤلاء القوم ليسوا بالدرجة العالية من الخطورة كما نتوهم. لكن المشكلة أن حكومة الثورة هي من تقدم لهم الثغرة وراء الأخرى لكي ينفذوا منها. ولو تعاملت الحكومة معهم بالصرامة اللازمة لأمكن تحجيمهم ولعادوا لجحورهم في التو واللحظة، فهم رجال ونساء دنيا وليس كما يدعون. جدلنا حول موقف دكتور حمدوك الأخير مثلاً من دفع التعويضات لأمريكا كان من الممكن أن يكون أقل احتداماً لو أن الملفات الأخرى العديدة قد تم حسمها كما ينبغي. إن بدأت هذه الحكومة في استرداد أموالنا المنهوبة لما أختلفنا حول موافقة رئيسها على دفع التعويضات لأمريكا. ومن يرون أن موقف الدكتور حمدوك من قضية التعويضات ينطوي على دهاء سياسي كان لابد أن يسألوا أنفسهم: لماذا لم يعين هذا الدهاء حكومة الثورة في دفع المجتمع الدولي لتحجيم المكون العسكري في مجلس السيادة ويرغمونهم على اتخاذ الموقف المنسجم كلياً مع ثورة الشعب، خاصة أن أكثرهم ارتكبوا جرائم يعرفها كل العالم! الحكومة ينقصها الكثير ولابد من انتقادها وإلا لصرنا مثل الكيزان أنفسهم في الخوف من النقد. بالأمس اطلعت على بوست للصديق صلاح الشريف بدا فيه غاضباً من مذيع قناة الشروق (الكوز) مأمون الذي قال صلاح أنه طرح على الدكتور عمر القراي خلال استضافته له بالقناة أسئلة مستفزة أوشك معها دكتور القراي أن يقطع اللقاء. فلماذا يوافق مسئول مثل القراي المعروف بموقفه من هؤلاء المتأسلمين على الجلوس أمام كوز مثل مأمون لكي يحاوره! هذا المأمون لا يحتمل المواطن العادي مجرد مشاهدته على القناة، فكيف بمسئول ثوري أن يقبل بإستضافته!! نردد ليل نهار أن مقاطعة هؤلاء الكيزان مجتمعياً صارت واجباً ثورياً، فإذا بوزراء الثورة أنفسهم يستمرون في الحوار معهم. فمشكلة من هذه بالله عليكم! هل هو عيب من ينتقد، أم قصور واضح وضوح الشمس من حكومة جاءت بعد هذا المخاض العسير! إعلان هذه العصابة الكيزانية المجرمة عن مليونتهم المزعومة الذي تقرأ فيه " من أجل اعادة الشرعية.. فليعد للدين مجده أو تُرق كل الدماء" مشكلة من!! لماذا يُسمح لهم بالإعلان عن المليونيات بعد أن أقر المجلسان قانون حظر حزبهم وتفكيك تمكينهم!! لا تقولوا صبراً، لأن بعض الأمور تحتاج للحسم لا للصبر. فليتم حسم بعض الملفات وبعد ذلك سنصبر ولو لسنين على أمل تحقيق بقية شعارات الثورة. فلا يعقل أن تصدر حكومة قانوناً ثم تعجز عن انزاله لواقع حياة مواطنيها. ثمة تساهل وتراخِ لا يحتاج لرفع الضوء من بعض وزراء هذه الحكومة. وهذا أمر يفترض أن يحسمه رئيس الوزراء إن أردنا أن نحجم هؤلاء الكيزان. فذلك أفضل وأجدى وأكثر أماناً من دعوات مخالفة الكيزان في كل ما يطرحونه من آراء.