أكد المحلل السياسي حسن مكي إن مابثته قناة العربية في السلسلة الوثائقية بعنوان الأسرار الكبرى للاخوان المسلمين تمثل إدانة سياسية لنظام الإنقاذ الا أنه عاد ليقول: لكن بالنسبة للمتابعين العمل السياسي بالبلاد ليس هناك جديداً واعتبر أن ماتم بثه مزايدات معروفة داخل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ويمكن أن تقرأ في اطارها السياسي، واستبعد مكي أن يكون الهدف من بث أسرار الأخوان توطئة لاعلان الحركة الاسلامية كجماعة ارهابية وأردف: (مافي طريقة لأن وصفة الارهاب تغير اسمها وهذه كلها صراعات تنتهي مع عمر النظام السياسي والفيلم يجب أن تتم قراءته في اطار الحرب الاعلامية والسبق الصحفي). وحول التطورات السياسية الراهنة أكد مكي أن الثورة نجحت وحققت انجازاً كبيراً، واستدرك قائلاً: ( لكن المشكلة في الوقت الراهن ضعف الأداء الحكومي في مقابلة المشكلات الكبيرة التي تواجهها والحكومة مشغولة بتصفية الحسابات وحذر من مغبة ذلك لأنه يؤدي الى تعريض البلاد لهزات، وفي رده على سؤال حول إن ما تقوم به الحكومة في ملاحقة رموز النظام البائد ليس بسبب الكيد السياسي وانما لارتكابهم جرائم، قال مكي: ليس هناك مشكلة في ملاحقة رموز النظام والقضاء مستقل ويسير في محاكمة المتورطين في جرائم لكن قرارات المحكمة يتم فيها مراجعات وتوقع أن تستغرق محاكمة الرئيس المخلوع المشير عمر البشير سنوات وأردف: الشعب صبر على المعاناة وعليه أن يصبر على تحقيق العدالة، ونصح الحكومة بالابتعاد عن المواجهات والعمل على تحقيق الوفاق الوطني.