9 يناير 2020 نشيد بالزيارة التاريخية للسيد رئيس الوزراء الي كاوداء ونؤكد علي اهمية اعادة عملية السلام الي السودان والسودانيين اليوم ، الخميس 9 (يناير) 2020 - لأول مرة في تاريخ السودان الحديث، يسافر وفد رفيع المستوى بقيادة رئيس الوزراء في السودان إلى كاودا في اقليم جبال النوبة السوداني، الاقليم محل النزاع و الذي تقع مناطق كبيرة منه حاليا تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال. تكمن أهمية هذه الزيارة في أنها ستكون المرة الأولى منذ عقود التي تجتمع فيها القيادة الرسمية السودانية علانية مع قيادة الفصائل المسلحة في داخل حدود البلاد. منذ سقوط نظام البشير في 11 أبريل 2019، و ما تلاه من أشهر من الاحتجاجات و العنف ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين و حتى مذبحة الخرطوم في 3 يونيو ، ومن ثم التظاهرات السلمية التاريخية في 30 يونيو 2019، التزمت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، تحت قيادة القائد عبد العزيز الحلو بموقف ثابت ومتسق في تقديم الدعم للمطالبة القوية بالحكومة المدنية والتي ناضل من اجلها الشعب السوداني بشتى الوسائل المسلحة و السلمية. نؤكد نحن في الموكب النسوي ان عملية السلام يجب ان يساهم فيها المجتمع السوداني بكافة مكوناته، بما في ذلك المنظمات الشبابية ولجان الاحياء ولجان المقاومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني السوداني؛ ان زيارة كاودا تؤكد على الدور الريادي للسودانيين و السودانيات في قيادة عملية السلام و إدارتها وسودنتها. و نؤكد على حقيقة أن السلام في السودان هو امر يخص النساء والرجال والفتيات والفتيان السودانيين والسودانيات الذين عانوا من عواقب الحروب و سياسات الكراهية والتمييز النوعي والاثني والفقر لعقود من الزمن. ان الخطوة العظيمة التي قام بها السيد رئيس الوزراء لا يجب ان تكون خطوة معزولة، علينا جميعًا أن نخطو إلى جانبه للوصول الى السلام العادل الذي نبتغيه. كما، نقدر الالتزام الذي أبداه السيد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك والقائد الحلو بحماية حقوق المرأة السودانية و ندعو إلى ترجمة القول الى افعال، و نطالب الحكومة السودانية و حركات الكفاح المسلح بالالتزام بتأكيد مشاركة المرأة في جميع جوانب عملية صنع بناء السلام والاستجابة الكافية لاحتياجات النساء وحمايتهن وفق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 من اجل شعب السودان، وخاصة النساء والفتيات اللاتي يستحققن السلام المستدام من أجل إعادة بناء حياتهن وتنمية إمكانات بلدهن بعد عقود من العنف والحروب و التمييز. كما نؤكد ان حماية النساء لن تتحقق دون الالتزام بتوفير الأطر القانونية والسياسية التي من شأنها حماية النساء والفتيات في جميع أنحاء السودان من أجل إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في السودان خاصة اللاتي يعشن في مناطق النزاع؛ و نعيد مطالبتنا لحكومة السودان بالمصادقة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة –سيداو. كما ندعو الى المصادقة على البروتوكول الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق النساء في أفريقيا (بروتوكول مابوتو) من بين اتفاقيات حقوق الإنسان الأخرى التي لم تصادق عليها حكومة السودان بعد.