بسم الله الرحمن الرحيم EMAIL:[email protected] نبه الاستاذ الهندى عز الدين فى مقالات اربع للصعوبات والتحديات التى تواجة البلاد من جراء العملية الانتخابية القادمة والتى تعتبر مفصلية فى تاريخ السودان بل تعتبر المنعطف الاهم فى تاريخ البلاد وقد حاولت فى هذه العجالة ان اوضح بعض الصعوبات التى تواجه عملية الاقتراع وقد جعلت الدائرة الثالثة عشر الثورة نموذجا وذلك باعتبارها من مناطق الوعى العالى ويتمتع فيها الناخب بمستوى تعليمى جيد ومع ذلك سوف لن يكون يسيرا لجميع الناخبين المسجلين فى هذه الدائرة ان يدلوا باصواتهم وقد حاولت فى هذا المقال ان اتحدث بلغة الارقام وهى ابلغ لغة وافصحها. يبلغ عدد الناخبين فى هذه الدائرة اربعون الف وستون ناخبا عليهم التصويت فى ثلاثة عشر مركز اقتراع اقل مركز من حيث عدد الناخبين هو مركز الحارة الاولى حيث يبلغ عددهم الف وثمانمائة وثلاثون ناخبا عليهم التصويت لاختيار رئيس الجمهورية من بين اثنى عشر مرشحا ومن ثم اخيار مرشح لمنصب الوالى من بين سبعة عشر مرشحا ثم اختيار مرشحهم للمجلس الوطنى من بين عشرون مرشحا كما عليهم اختيار ممثلهم فى المجلس التشريعى الولائى من بين سبعة عشر مرشحا كما عليهم اجراء اربعة اختيارات اخرى للقوائم النسبية القومية والولائية وكذلك قوائم المرأة للمستويين القومى والولائى من بين اكثر من مائة قائمة حزبية هو عدد القوئم الحزبية فى ولاية الخرطوم. وهكذا يتبين ان الناخب امامه جدول لوغرثمات وليس قائمة انتخاب عادية حيث يحتاج الشخص المتعلم تعليما فوق الوسط والممراس للعمل السياسى الى ثلاثة دقائق على الاقل لاجراء هذة العملية المعقدة وبتالى يحتاج الناخبون فى هذه الدائرة الى اكثر من مائة وعشرون الف دقيقة لاجراء عملية التصويت هذا على فرضية ان كل الناخبين من ذوى التعليم فوق المتوسط بينما الزمن المتاح للتصويت فى ثلاثة عشر مركزا انتخابيا فى الدائرة الثلاثة عشر الثورة على افتراض ان هذه المراكز تعمل عشر ساعات فى اليوم لمدة ثلاثة ايام هو ثلاثة وعشون الف واربعمائة دقيقة اى ان تسعة عشر ونصف بالمائة فقط يمكنهم التصويت يمكن تعميم هذه الراسة على مستوى السودان حيث ان عدد الناخبين المسجلين يزيدون عن الخمسة عشر مليونا بينما مراكز الاقتراع فى الشمال والجنوب هو ثلاثة عشر الف فى حين اننا نجد ان الناخبين المسجلين على مستوى السودان يحتاجون الى خمسين مليون دقيقة للادلاء باصواتهم بينما المتاح ثلاثة وعشرون مليون واربعمائة الف اى ان اكثر من نصف الناخبين فى السودان لا يتاح لهم زمن للتصويت هذا على افتراض ان كل الناخبين من ذوى التعليم فوق المتوسط لهذا وغيره من الاسباب نقترح على المفوضية اجراء الانتخابات فى اربعة ايام وتخصيص يوم لكل مستوى من مستويات الحكم كأن يكون يوما الرئاسة الجمهورية واخر للولاه وثالث للمجلس الوطنى ورابع للمجالس التشريعية والا فان نسبة التصويت لن تصل الى ثلاثين بالمائة مما يعنى فشلا للعملية الانخابية