1- بقدرما فرحت هذه الايام بتواجدي الفيزيائي في الخرطوم ، بقدرما حزنت وانا اوالي مسيرة شعبنا الديسمبرية العملاقة في اهميتها بالاطلاع لتحرير الوطن من بؤس القداسة القرووسطوية ولاهوت الاستبداد والقهر ، فقد خرج شعبنا ماردا ضد الهرطقات المقعده ، والتمكين الطفيلي ، وتمائم ورقي القهر والظلام ، الي باحات وشرفات النور والحرية والسلام . انها نقلة برغماتية مهولة بكل ما يعني علم الثورة والتغيير ، درس عظيم ضد تنكب الطريق ثانية ، فقد اثبتت الايام العصيبة لحكم الدولة الشمولي الشعبوي الديني ، خواءه وبؤسه تفلته وشغبه ، اجرامه وذلته ، فانخلع غطاء القداسه ملتحف الدين ، وتبقي فقط عريه وقبحه ، وتقيحه المبين . 2- فتره الانتقال جد وجيزة ، وكما اسلفت هي فتره النقاهة من الامراض والاسقام و البلوى ، وتحتاج للفعل الثوري الواعي المتقد بحراك الحركة الفاعلة للتغيير المداوم . فليس فيها ( مهادنة ) ، وليست بها (مساومة) ، وليست بها (تردد) او (تكأة) وتوصف في الفقه السياسي (بالاستمرار والدوام)(continuous - permanent ) وان كانت الثورة الصينية قد حطمت الحكم الاجنبي (والكمبرادور) ، وعبرت بها من بهيمية الاقطاع للدولة الوطنية الحديثة والثورة الثقافية العظمي (في وقت وجيز) وانتصارها التاريخي المأثل الا انها لم تلتحف ( القداسة للايدلوجية) او المعتقد مع فارق البون وشاسع المفارقة . 3- يواجه القادة الانتقاليون التنفيذيون (مهام الثوار) بل ينبغي ان يكون يدهم الضاربة ، ولسانهم اللاهج بمهام المرحلة المطروحة ، وباعتبارهم ، وهم (الطليعة ) في هذا الشأن ، يأتون بالمبادءة ويدفعون بالفعل الثوري والتغيير المتوخى لا ان تقعدهم المكاتب ، التردد ، الضعف ، بل الجسارة واقدام الثورة ، سيما وان حقبة الانتقال لجد قصيرة ومعقدة و تحتاج للثورة والبصيرة . 4- تحتاج الثورة لمراكمة وجمع صفوف كل القوى الوطنية والمناضلة والمقدامة ممثلة في كافة اذرعها المهنية والعملية والوظيفية والسياسية وتخير القوى ذات المراس التاريخي النضالي في الدفع بهم لمواقع القيادة ، انه من المهم ايضا التعويل علي الكفاءة ، ولكن الكفاءة البيرورقراطية وحدها غير قمينة باذكاء قواعد واركان بنيان الثورة وانه لمن المحزن لعديد من المرات ان يشغل افراد قيادين تم تخيرهم ، ولم بمضي وقت وجيز الا ان استبان عطبهم باعتبارهم سدنه ويخلى وضعهم بانهم ركن ركين من النظام الهاوى القديم . 5- المبادءة والاقدام ، لقوى الثورة ، لايكون بالانفراد ووضع (الامة) امام الامر الواقع كلقاء عنتبي بين رئيس مجلس السيادة البرهان ونتنياهو في الثالث من فبراير اثنين الف وعشرين ، او رئيس الوزارء حمدوك وخطابه لأمين الاممالمتحدة ورئيس مجلس الامن في سبعة فبراير من ذات العام فالامران كليهما ، امور تحتاج للفحص والتمحيص ، المفاكرة وسبر الغور حتى يأت المردود ناجعا ومفيدا للخط العام للعمل الثورى والوطني ، ففي الامر الاول ما الحاجه لذلكم الان ، وما هي البنثامية والنفعية المتوخاه الاصول وفي الثانية لم الدفع بامر كهذا ، ان كان وفق الفصل السادس او السابع او وفق كليهما ، ااستهانة (بالمكون الثورى) سيما ثورتنا العظيمة لم تتفتق بعض اصولها ، وتفتيق الاصول وتثويرها يأتي باستنهاض قواها الفاعلة والتي استطاعت تحطيم اكبر (ترسانة القهر السياسي العالمي) ، (الاسلام السياسي) ومنتجعه بالسودان . 6- ان (النهضة) والنهوض القومي ، تسنده اصلا قواه الفاعلة من القوى الحية بدءا والركون لمنتجع (الاخر) العالمي ما يكون الا فرعيا ((peripheral ونهضة الامم والشعوب تخلقها قواها ، فقد اغلقت كوريا في الزوتشة وحققت الانتصار بالركون علي (الذات) ، وعلي ذات الخطى استطاعت كوبا الجزيرة رغم العنت الصمود وكسر الحصار وأمثلة أخرى عديدة . 7- ان علي قيادات حكومة الانتقال الوطني المدني الرجوع وبصدق الي قواها النظيفة التي أتت بها وللجماهير الثورة النيرة لتتعلم منها كيف تصنع النهوض والتغيير ، ولجعل الحى والقرية والمدينة ، الجزيرة والنيل ، أماكن نظيفة قابلة للفجر والمقيل . - نواصل .... - الخرطوم ت :0924942631 - التاريخ : الاربعاء ,12 فبراير 2020م عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.