كثير من مطلوبات الثوار تنتظر وتقف فى حيرة من امرها ! لان الواقع حتما هو واقع الفساد الذى استشرى لسنين عددا , وفاقد الشىء لايعطيه ,السؤال ان الطغمة الكيزانية الارهابية لاتعرف قانون ولاتحترم قانون اذن كيف لكم ايها الانتقاليون ان تتحدثوا عن محاسبة الفسدة والمجرمين بالقانون ؟والنظرية العلمية تقول (لكل فعل رد فعل مساوى له فى الحجم مضاد له فى الاتجاه )عليه ان الحسم الثورى الشرعى يجب ان يسود الفعل والتصرف لكى على الاقل تستطيع الحكومة الانتقالية المفوضة من الثوار ان تتمكن من جمع الاموال المنهوبة لخزينة بنك السودان الذى تشكى خزائنه العوز والافلاس . الحقيقة ان الواقع الثورى الانتقالى يعمل كأنه تغيير وليس ثورة لان الثورة لاتنتظر خصمها الذى ثارت ضده لكى تحاسبة بالقانون لان القانون يحاسب به كل من يحترم القانون وهؤلاء الانقاذيون الفسدة لا يحترموا القانون ,فكيف يقول الانتقاليون الحكام والوزراء ان يحاسب الطغاة بالقانون بالتالى تصبح المسألة تغيير وليست ثورة ,والذى يعرفه الشارع وثواره انهم يقفون حماة لثورتهم التى ينشدها الشعب السودان منذ انقلاب الحركة الاسلامية وانقاذها الذى كان دمارا وهلاكا للشعب السودانى . الحقيقة الثانية ,هذا التساهل جعل الانتقاليون اليوم يركضون ويعيدون نفس سيناريو الانقاذيون والمتمثل فى رفع الدعم عن كاهل المواطن وما ادراك مارفع الدعم واصبح الانتقاليون يدورون فى فلك اشبه بحجوة ام ضبيبنة التى كانت يتحجى بها اهل الدمار والهلاك البشير واعوانه الفسدة الذين ماكانت لهم حجج منطقية لكى ينعم انسان السودان باسط مقومات الحياة, التى امن عليها قول الجليل الرحيم (الذى اطعمه من جوع وامنه من خوف) ,وعليه ان الثورة فى اصلها تجب (بضم التاء )ماقبلها ولا تكرر ماثار الشعب ضده ,وبالعربى كده الانتقالية فى المربع الاول وهذه نتيجة يجب ان ينتبه اليها الانتقاليون وذلك لان حكومة الانتقال قاربت الاربعة اشهر ومازال الثوار يعضون على النواجز لان الامل كبير ويحدو كل ثائر . الحقيقة الثالثة, ردد الكثير من الانتقاليين ان السودان زاخر بموارده وزاخر بطاقات الثوار اذن يجب على الانتقاليين ان يركزوا فى الانتاج ومقوماته لكى تصدق شعارات الثوار وذلك يجب ايضا ان يكون هو عين التركيز للانتقاليين لان الايام تمر بسرعة ولان الشعب الثائر فاض به السوء المعيشى والسوء فى التواصل اى مشكلة المواصلات فى مربعها الاول وذلك للسلبيات الموروثة من النظام البائد وهذه السلبيات مازالت ماثلة ومازالت تعوق مسار حل ضائقة المواصلات , اما بنك السودان مازال يعانى من الخواء والفلس , ولكنى استبشرت خيرا عندما استدعى الوالى المناضل الثائر محمد ضياء لكى يتولى مدير المواصلات العامه ونسأل الله ان يستطيع يفعل شىء فى هذه التركة المثقلة بالفساد, وايضا استبشرت خيرا بتعيين الباشمهندس ابوبكر عباس الزين مديرا للكهرباء وهذين الرجلين اعرفهما معرفة معتقلات وزنازين انقاذية . الحقيقة الرابعة ,تتمثل فى الحسم الثورى القصاص لدم الشهيد (الدم قصاد الدم )وهذا نرجوه من السادة الوزراء لاسيما العدل الذى فى اعتقادى ان الاستاذ نصرالدين عبدالباقى يحتاج الى المثابرة والاحتكاك بالاستاذ تاج السر الحبر وهو رجل قانونى متمرس وفاهم قانون, وامل الثوار كبير فى ان يكون سندا وعضدا لرد المظالم لاسر الشهداء منذ الانقلاب المشئوم بجانب الاستاذ رئيس اللجنة المفوضة فى هذا الصدد واعنى نبيل اديب وهو يعرف كيف يدير هذا الامر , واذا تعثر فالثورة لامحالة قائمة . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.