بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] 22/03/2010 ان المتأمل فى مسيرة الاتقاذ منذ يومها الاول يرى بوضوح لا تشوبه شائبة ان الانقاذ مارست كل انواع الغش و الخداع و الكذب على الشعب السودانى كله و بالتالى فقدت رصيدها و تعرت تماما من المبادئ النبيلة التى نادت بها فجر يوم إنقلابها المشؤم على الشرعية الدستورية و سرعان ما اختلف أهل القصر مع شيخهم الذى دبر و خطط و أفتى لهم بحلية الانقلاب العسكرى ... و بعد حين من الزمان أختلفوا معه فى قسمة المسروق فمارسوا عليه كل صنوف الاذئ و الارهاب من تهديد و سجن و عزل و حرمان من ممارسة اى نشاط ... هؤلاء قوم لا عهد لهم مع شيخهم ... فكيف يخلصون لغيره .... ؟؟؟ انكشفوا للشعب السودانى أمرهم جله و صارت ممارساتهم و فساد قادته على مسمع و مرئ من كل افراد الشعب السودانى ... تحول الشيوخ الذين تظاهروا بالطيبة و الورع و الزهد فى الدنيا تحولوا الى مطالبين يننافسون فى طلبها و لم يتورعون من الاغتناء بالمال العام و احلوه لانفسهم و اسرهم و من ثم اهداروه فيما لا ينفع الشعب و لم يعرف لهم عهد حفظوه و لا برنامج نفذوه و بالتالى فقدوا ثقة الناس عامة و اصبح امرهم بورا ... و أنى على يقين ان الشعب السودانى يعى كل ذلك و يدركه جيدا و يمتلك تفاصيل كثير من ممارساتهم البائسة بل و يعرف كيف كان حال قادة المؤتمر الوطنى بالامس و اعتلوا مراتب اقتصادية اليوم ... ان ممارسات الانقاذيين فى خلال العشرين عام الماضية لم و لن تمكنهم من نيل ثقة الشرفاء و بالتالى لم لا يفوزون بمقاعد على كافة المستويات إلا قليلا ... على احزاب تحالف جوبا و فى مقدمتهم حزب الامة القومى و الاصلاح و التجديد و الحركة الشعبية التعاضد و التكاتف و توحيد الصفوف و الالتفاف و الاتفاق ورسم خطط واضحة لهزيمة مرشحى المؤتمر الاسلاموى اللاوطنى و ذلك بتدريب و توعية كوادرهم لمراقبة العملية الانتخابية و سد كل تغرات التزوير للاطاعة بمرشحى المؤتمر اللاوطنى ديمقراطيا و على كافة المستويات من خلال صناديق الاختراع بدلا من المطالبة بتأجيل الانتخابات و المطالبة كذلك بحل مفوضية الانتخابات ... تعلم احزاب جوبا جيدا ان حكومة البشير هى التى عينت و اختارت موظفى مفوضية الانتخابات من قمتها "مولانا أبل ألير" الى أصغر موظف فيها ... قد تعاملت كافة الاحزاب التى سوف تخوض غمار الانتخابات مع المفوضية و قامت بتكمة كل اجراءت التسجيل و غيره من خلاله من خلالها و هذا يعتبر اعتراف صريح و موثق بها ... السؤال الذى يفرض نفسه هو : لماذا لا يعترضون علي مفوضية الانتخابات منذ البدء ... ؟ أعتقد ان كلا المطلبين لا طائل منهما ... و لكن لابد من تكثيف الجهود لتعرية الانقاذ و ابراز أخطائها بكل جراءة و ثقة و حتما سوف تنهزم لان بيتها متأكل و منهار من الداخل و اصبح ضعيقا و متهالكا مثل بيت العكنبوت او اهون ... من الاهمية بكمان ابعاد المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه الثعلب الماكر عراب الانقاذ حسن عبدالله الترابى من هذا التحالف خاصة بعد موقف حزبه الاخير " من ناحيته أكد كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، أن موقف حزبه هذا لن يؤثر على علاقاته مع قوى إجماع جوبا، وتابع: أتوقع ان يستمر التنسيق بقوة، وأضاف: «اذا قاطعت قوى جوبا الانتخابات فبعلاقاتنا ستصوت عضويتها للمؤتمر الشعبي». وترافع كمال عمر، عن موقف حزبه الرافض لتأجيل الانتخابات أو مقاطعتها، وقال في حوار ينشر بالداخل: نحن حزب كبير ولا يمكن أن نرهن موقفنا النهائى من قضية الانتخابات المفصلية بقرارات يخرجها لنا تحالف جوبا، وتابع: تحالف جوبا يعاني من صداع سياسي، ونحن لم نتفق معهم على تأجيل الانتخابات أو مقاطعتها حتى نخون الاتفاق، وحذر من إفشال نظرية التشتيت في حال مقاطعة بعض الأحزاب للانتخابات. " و لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ...