شهد الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء مراسم توقيع الصلح بين قبيلتي النوبة والبني عامر بصالة البستان بكسلا اليوم بحضور وزراء الحكم الاتحادي والشؤون الدينية والأوقاف والشباب والرياضة والصحة ووالي ولاية كسلا وممثلين لولايتي البحر الأحمر والقضارف ونظار القبائل ورجالات الإدارة الأهلية والدينية بالولاية. ووقع على وثيقة الصلح ناظر البني عامر على إبراهيم دقلل ورئيس لجنة الصلح عبدالله آدم عباس وممثل مجلس عموم النوبة عمر جبريل، وشهد مراسم الصلح ناظر الحلنقة مراد جعفر شكيلاي وناظر الهدندوة أحمد محمد الأمين ترك وناظر الرشايدة أحمد حميد بركي ووكيل ناظر الشكرية سيف الدولة يوسف عمارة حمدوك يؤكد أهميةالشراكةبين المكونين المدني والعسكري شدد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك على أهمية الشراكة بين المكونين المدني والعسكري والعمل مع بعضهما البعض لخلق نموذج للسلام والاستقرار بالبلاد خلال الفترة الانتقالية. وحيا لدى لقائه بقوى الحرية والتغيير بولاية كسلا بقاعة أمانة حكومة الولاية اليوم أرواح الشهداء وقال " المجد والخلود لشهداء الثورة الذين قدموا دماءهم من أجل خلق سودان جديد والذي سننجزه رغم كل التحديات والصعاب" ودعا إلى ضرورة المحافظة على الثورة والاتفاق على كيف يحكم السودان واشار إلى نجاح السودان في تحقيق الثورة المجيدة مؤكدا أنها فرصة تاريخية لنجاح مشروع وطني يحقق آمال وتطلعات الشعب. وقال حمدوك إن السلام والاستقرار سيظلان خيار الدولة و قال " إن حركة الكفاح المسلح جزء من الثورة وسنصل معها إلى سلام دائم وشامل". وأضاف أن الحكومة ورثت تركة مثقلة بالأزمات الاقتصادية والسياسية ولكن بإرادة الشعب الذي أنجز ثورة أدهشت العالم نستطيع أن نعبر نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي. وفيما يتعلق بتكوين هياكل الدولة أكد حمدوك أن الحكومة بصدد قيام المجلس التشريعي لتحقيق هذا الأمر، داعيا قوى الحرية والتغيير إلى وحدة الصف والكلمة والعمل مع بعض وأضاف قائلا " قوتنا في وحدتنا" وأعلن عن إنشاء مفوضية شرق السودان للتنمية والخدمات لخصوصية شرق السودان. الحرية تؤكددعمها للشراكة بين المكونين المدني والعسكري أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير دعمها ومساندتها للشراكة بين المكونين المدني والعسكري مؤكدة أنها خاضت ثورة وعي ومفاهيم وستعمل على تحقيق كل أهدافها. وقال ممثل الحرية والتغيير عاطف بسطان من ولاية كسلا - خلال اللقاء الذي جمع بينهم ورئيس مجلس الوزراء بقاعة أمانة حكومة ولاية كسلا اليوم - " لابد من بناء وتعزيز الشراكة مع الجانب العسكري من أجل تأسيس دولة مدنية ديمقراطية يكون من أولوياتها رتق النسيج الاجتماعي وإجراء المصالحات وحل الأزمات وتوفير معاش الناس وضبط الأسواق. وأكد بسطان أن قوى الحرية تعي حجم التحديات التي تواجه الحكومة المدنية وأن الثقة متوفرة لدى الجميع لتجاوز هذه المرحلة. وقال: هناك تحديات تواجه الولاية في حدودها ولكننا- كثوار- قادرون على حماية الحدود ومنع التهريب بكل أنواعه وسنكون بالمرصاد لكل من يريد تمزيق وحدة البلاد وتعطيل عجلة التنمية. ودعا الحكومة الى الاهتمام بدعم المشاريع الحيوية مثل سكر حلفا وغيره وإعادة التعاونيات ومعالجة الآثار السالبة في مواقع التعدين بالولاية. من جانبه؛ أكد عبدالعظيم عبدالكريم أن قوى إعلان الحرية والتغيير تثق بحكومة حمدوك ومازالت وستظل تعيش الود والتكاتف والألفة معها، مطالبا بمحاربة وإزالة (القبلية) التي أقعدت الولاية وتعيين والٍ مدني بعد تمحيص، ويكون حاملا روح الثورة. وأشار إلى أن مشكلة الولاية تتمثل في الثلاثي (الفقر والجهل والمرض) مطالبا بضرورة العمل على محاربته وإزالة مسبباته فضلا عن حماية حدود الولاية من تهريب السلع والوقود والاتجار بالبشر وتكوين لجان التسيير والخدمات والتغيير.